إعلان

من حوادث الجن في عهد الصحابة.. سرق "أبو هريرة" و"أبي بن كعب" وصارعه "عمر"

11:37 ص الأربعاء 06 أبريل 2022

من حوادث الجن في عهد الصحابة

كتبت – آمال سامي:

لم يكن تجسد الجن وظهوره للنبي صلى الله عليه وسلم هو الأخير من نوعه، إذ رآه عدد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وتمثل لهم في هيئة بشر، وقد نقلت إلينا الآثار والتراجم ذلك، وفي السطور التالية نستعرض أبرز قصص الصحابة مع الجن..

أبو هريرة يمسك بالشيطان!

وكل الرسول صلى الله عليه وسلم مهمة حفظ صدقات الفطر وجمعها لصاحبه أبا هريرة رضي الله عنه، ويروي البخاري في صحيحه كيف جاء رجل ليسرق منها وانتبه له أبو هريرة وقال: لأرَفَعَنَّك إِلى رسُول اللَّه ﷺ، فقال الرجل : إِنِّي مُحتَاجٌ، وعليَّ عَيالٌ، وَبِي حاجةٌ شديدَةٌ، فتركه ابو هريرة يمضي إلى سبيله، لكنه لما أصبح أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بحكاية السارق، فسأله قائلًا: يَا أَبا هُريرة، مَا فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ قُلْتُ: يَا رسُول اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وعِيَالًا، فَرحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ. فَقَالَ: أَما إِنَّهُ قَدْ كَذَبك وسيعُودُ، يقول أبو هريرة: "فَعرفْتُ أَنَّهُ سيعُودُ لِقَوْلِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرصدْتُهُ".

وفي اليوم التالي جاء الرجل مرة أخرى ليأخذ من الزكاة، فامسكه أبو هريرة للمرة الثانية وهدده برفع أمره للرسول صلى الله عليه وسلم، ورجاه الرجل أن يتركه بالحجة ذاتها، أنه محتاج وله عيال فتركه مرة أخرى أبا هريرة، فلما اصبح قال له الرسول ﷺ: يَا أَبا هُريْرةَ، مَا فَعل أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ قُلْتُ: يَا رسُول اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وَعِيالًا فَرحِمْتُهُ، فَخَلَّيتُ سبِيلَهُ، فَقَال: إِنَّهُ قَدْ كَذَبكَ وسيَعُودُ.

وفي اليوم الثالث جاء الرجل مرة أخرى، فقال له أبو هريرة: لأَرْفَعنَّك إِلى رسولِ اللَّهِ ﷺ، وهذا آخِرُ ثَلاثٍ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ لاَ تَعُودُ، ثُمَّ تَعُودُ، فقال له الرجل: دعْني فَإِنِّي أُعلِّمُكَ كَلِماتٍ ينْفَعُكَ اللَّه بهَا، فسأله أبو هريرة قائلًا: مَا هُنَّ؟ قَالَ: إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقْرأْ آيةَ الْكُرسِيِّ، فَإِنَّهُ لَن يزَالَ عليْكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، وَلاَ يقْربُكَ شيْطَانٌ حتَّى تُصْبِحِ، وهكذا تركه أبو هريرة ليمضي في سبيله، لكن وفي صباح اليوم التالي، سأله النبي صلى الله عليه وسلم عما فعله الرجل بالأمس، فروى له أبو هريرة ما حدث وما علمه أياه ليقول كل ليلة حين يأوي إلى فراشه، فقال له النبي ﷺ: أَمَا إِنَّه قَدْ صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ، تَعْلَم مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذ ثَلاثٍ يَا أَبا هُريْرَة؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ.

أبي بن كعب وجرن التمر

كان لدى أبي بن كعب رضي الله عنه جرن من التمر وفجأة أنتبه إلى أن فيه نقص فبدأ يحرسه، ليكتشف بعد ذلك بأن من يسرقه هو جني وقد وصفه أبي بأنه "دابة تشبه الغلام المحتلم"، ويروي أبي أنه قد القى السلام على هذا الجني فرد السلام، "فقلت: من أنت أجن أم إنس، قال: جن، قال: فناولني يدك، فناولني يده فإذا يد كلب وشعر كلب، قال: هكذا خلق الجن، قال: لقد علمت الجن ما فيهم أشد مني، قال له أبي: ما حملك على ما صنعت، قال: بلغنا أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك، قال أبي: فما الذي يجيرنا منكم، قال: هذه الآية.. آية الكرسي، ثم غدا أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: صدق الخبيث".

عبد الله بن مسعود ووصية بسورة البقرة

يروي الأصبهاني في دلائل النبوة أن عبد الله بن مسعود قد حكى لأًصحابه أن أحد المسلمين لقى شيطانا في أحد طرقات المدينة فصارعه فصرعه فقال: دعني أخبرك بشيء يعجبك فودعه، فقال: هل تقرأ سورة البقرة؟

قال: نعم، قال: فإن الشيطان لا يسمع منها شيئا إلا أدبر وله خبج كخبج الحمار.

فقيل لابن مسعود: من ذاك الرجل؟ قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

فيديو قد يعجبك: