إعلان

قبل يوم الذبح.. أحكام وشروط يجب أن تعرفها عن الأضحية

07:08 م الأحد 18 يوليه 2021

الأضحية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في السطور التالية يوضح مصراوي أبرز الأحكام الخاصة بالأضحية، سواء حكمها، أو شروطها، أو شروط يجب توافرها في المضحي نفسه، وذلك وفق ما عليه دار الإفتاء المصرية وفتاواها الرسمية.

الأضحية سُنة مؤكدة على الموسر وليست فرضًا

هي سُنة مؤكدة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بالكتاب والسنة النبوية والإجماع، إذ قال تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"، وفي السنة النبوية الفعلية حيث ثبت عن النبي أدائه للأضحية كل عام منذ تشريعها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" وثبت عنه أيضًا أنه كان يتولى ذبحها بنفسه.

وهي سُنة مؤكدة في حق الموسر حسب رأي جمهور الفقهاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا"، فقوله "أراد" جعله مفوضًا إلى إرادته، وهو دليل على أن الأضحية ليست بواجبة، ومن الأدلة أيضًا أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا يمتنعا عن التضحية عام وعامين حتى لا يظن البعض أنها فريضة.

الحكمة من تشريع الأضحية

كانت السنة الثانية من الهجرة النبوية هي العام الذي نزل فيه تشريع الأضحية، في نفس العام الذي شرع فيه صلاة العيدين وزكاة المال، وذكرت دار الإفتاء المصرية أن من بين حكم تشريع الأضحية ثلاثة أمور:

أولها: الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، والأضحية صورةٌ من صور الشكر لله سبحانه وتعالى، فيتقرب العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية امتثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى حيث قال: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2].

ثانيها: إحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام في يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبرهما وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كانا سبب الفداء ورفع البلاء، وأن يقتدي بهما في الصبر والطاعة.

ثالثها: ذبح الأضحية وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء، وقد مضت السنة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التوسعة على الأهل وإكرام الجيران والتصدق على الفقراء يوم الأضحى.

شروط الأضحية حسبما حددتها دار الإفتاء المصرية

أولًا شروط الأضحية في ذاتها

1. أن تكون من بهيمة الأنعام وهو ما اتفق عليهم بين المذاهب، وهي: الإبل بأنواعها، والبقر الأهلية ومنها الجواميس، والغنم، سواء الضأن أو الماعز، وكذلك سواء كانت ذكرًا أو أنثى، ولا يصح التضحية بخلاف ذلك، لقوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ".

2. تجزئ الشاه عن فرد واحد، بينما البدنة والبقرة تجزيء عن سبعة، لحديث جابر رضي الله عنه قال: "نحرنا مع رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله وسلم عامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ البَدَنَةَ عن سبعةٍ، والبَقَرَةَ عن سبعةٍ" أخرجه مسلم.

3. يجب أن تبلغ الأضحية سنًا معينًا حددته السنة النبوية، وهو إذا كانت من الغنم: ما أتم ستة أشهر، ومن البقر والجاموس ما بلغ سنتين، ومن الإبل ما بلغ خمس سنين، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ". وذكرت دار الإفتاء المصرية أنه إذا اختلف شرط السن في الذبيحة فيجوز ذبح الصغيرة إذا كانت ثمينة بحيث لو خلطت بها لاشتبهت على الناظرين من بعيد، استنادًا على أن وفرة اللحم في الذبيحة هي المقصد الشرعي من تحديد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا السن.

4. سلامة الذبيحة المضحى بها من العيوب الفاحشة التي من الممكن أن تنقص الشم أو اللحم إلا ما استثني، ومن ذلك العمياء والعوراء البين عورها ومقطوعة اللسان ومقطوعة الأذنين والجدعاء –مقطوعة الأنف- والعرجاء التي عرجها بين ومصرمة الأطباء وهي التي عولجت حتى انقطع لبنها، والجلالة وهي التي تأكل العذرة – أي النجاسات والقمامة- ولا تأكل غيرها، وكذلك مقطوعة اليد أو الرجل أو رؤس ضروعها أو التي يبست ضروعها، وأيضًا ما ذهب من أليتها مقدار كثير، ومقطوعة الذنب، والمريضة البين مرضها، والهزيلة.

6. أن تكون مملوكة للذابح، أو مأذون له صراحة أن يتصرف فيها.

ثانيًا: الشروط الخاصة بالمضحّي

1. أن يكون قد نوى التضحية، لأن الذبح قد يكون للحم وقد يكون للقربة.

2. أن تكون النية مقارنة للذبح سواء كان هذا بشراء الشاه أو باختيارها مما يملكه.

ثالثًا: شروط خاصة بالوقت

يستمر وقت ذبح الأضحية لمدة أربعة أيام من أول أيام العيد وحتى ثلاث أيام بعده، فيبدأ وقت ذبح الأضحية بعد دخول وقت صلاة الضحى ومضي زمان من الوقت يتسع لصلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين حسب دار الإفتاء، وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

فيديو قد يعجبك: