إعلان

بعد وفاة "نور".. هل يمكن للإنسان أن يتنبأ بموعد وفاته؟

04:28 م الإثنين 14 سبتمبر 2020

قبر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أثارت واقعة الشاب "نور" الذي توفي مؤخرا بعد أيام قليلة من نشره صورة كان قد التقطتها وهو بداخل تابوت عبر حسابه على الفيسبوك، جدل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جعل البعض يفكر في أنه كان يعلم بدنو أجله، وتساءل البعض: هل حقًا يمكن أن يتنبأ الإنسان بدنو أجله؟ وهل يوجد ما يثبت ذلك في الشرع؟

في حديث خاص لمصراوي، يؤكد الدكتور خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، أن الأمر قد يكون مجرد إحساس والمصادفة تقع كثيرًا في الواقع، لكن التنبؤ يعني النبوءة وهي تعني الإخبار ولذلك سمي الأنبياء بهذا الإسم لأن كل واحد منهم متنبيء ويجيئه خبر من السماء، فلا يصح أن نقول يتنبأ، يقول الجندي، لكنه في الوقت نفسه لا ينفي تلك الظاهرة، فيقول إنها تحدث كثيرًا في حياتنا اليومية أن يصادف قول الإنسان انه يشعر بأنه سيتعرض لحادث بواقع حقيقي، فبعد وقت قليل من قوله هذا يتعرض لهذا الحادث، لكن لا يجب تحميل الأمر أكثر مما يحتمل، يقول الجندي، "فالأمر محض صدفة قدرية ناتجة عن إحساس الإنسان لسبب ما أو لسبب غامض بهذا، وهناك أحاسيس تأتي للنفس لا نعرف لها مصدرًا".

ويرى الجندي أن هذه الأحاديث تكون صادقة في كثير من الأحيان، وتأتي تطابق الواقع في أحيان كثيرة فليست معجزة من المعجزات النادرة بل هي معجزة متكررة تحدث للواحد منا في حياته مرات عديدة لكننا لا نحصيها لعدم اهتمامنا بها، وأكد الجندي أن مثل تلك الحالات لا ترتبط بالحياة الإيمانية أو الصلة بالله، "فقد يكون من يأتيه ذلك الشعور ملحدًا حتى.. فالتنبؤ والإحساس قوة غامضة توجد في النفس البشرية لا يعرف العلماء لها سببًا ولا تستطيع أي جهة أن تخضعها لقوانين".

وفي لقاء سابق للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ببرنامج والله أعلم، المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، كان قد ورده سؤال حول شعور الإنسان بدنو أجله، وهل يشعر حقًا قبل موته بأربعين يومًا أنه سيموت كما يقول البعض وهل هناك دليل من القرآن أو السنة على ذلك؟ ، وأكد جمعة في اجابته أنه لا يوجد ما يدل على ذلك بشكل مباشر، فقد يكون الإنسان استشعر بدنو الأجل وقد يكون ألهمه الله سبحانه وتعالى ذلك، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من بين أمته المحدثون، أي من يلهمهم الله، وهي تحدث كثيرًا للجميع، يؤكد جمعة، مشيرًا إلى أننا في الدعاء ندعو الله سبحانه وتعالى "اللهم ألهمنا الصواب"، فالإلهام الإلهي موجود، لكن يرى جمعة أن كثيرًا من العبارات التي نقولها في المعتاد عند الرحيل أو السفر أو الوداع يأخذها البعض بمحامل أخرى إذا وقع الأجل، ومن أمثلة ذلك ما حدث مع الإمام النوي، فيقول جمعة أنه لما دنا أجل الإمام النووي رد كل الكتب التي كان قد استعراها، وحين قرر السفر لبلاده ليرى أبيه وامه سئله الخادم متى تعود فقال: بعد مئتي عام، "الإمام بيهزر لكنه توفى بالفعل"، يؤكد جمعة، مضيفًا أنه لا بأس عموما أن يأخذ أحد البشرى من ذلك الأمر، فالنبي كان يحب البشرى في كل شيء.

فيديو قد يعجبك: