إعلان

في ذكرى ميلاد مؤسسها.. كيف ترى دار الإفتاء المصرية الديانة البهائية؟

04:40 م الثلاثاء 20 أكتوبر 2020

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

ولد علي محمد الشيرازي مؤسس الديانة البهائية في مثل هذا اليوم العشرين من أكتوبر عام 1819م، وتعتبر ذكرى ميلاده من أهم الأعياد الدينية عند البهائيين.. وقد ولد علي محمد في شيراز من أسرة كانت تعمل بالتجارة وتعتبر من الطبقة الوسطى، وتعلم في بدايته مبادئ الدين الإسلامي والقراءة والكتابة بالفارسية في أحد الكتاتيب، لكن على الرغم من نشأته الدينية التقليدية إلا أنه دعا للبهائية بداية من عام 1844م ولقب نفسه بالباب، وكان عمره حينها 25 عامًا.

ادعى محمد الشيرازي أن ديانته تنسخ الشريعة الإسلامية، وحينها تصدى له العلماء بالمناظرات وقاومته الحكومة الإيرانية حتى تم إعدامه عام 1850 في تبريز، حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية، ونقل أتباعه جثته إلى عكا ودفن هناك، وخلفه في الدعوة البهائية تلميذه الميرزا حسين علي الملقب بالبهاء، إليه نسبت الديانة البهائية وكانت اللقاءات تتم في بغداد، وقررت الحكومة العقمانية نفيهم من العراق، فنفي البعض إلى أدرنة والبعض إلى قبرص وآخرين إلى عكا بفلسطين وكان من بين هؤلاء البهاء الذي مات هناك عام 1892م،

خلف البهاء في دعوته ابنه "عباس أفندي" الذي توفي في عشرينات القرن الماضي، وتقول عنه دار الإفتاء المصرية: " اخذ على عاتقه نشر باطلهم، والقيام على هذه الديانة الباطلة ومدّها بالمزيد من السفاهات والأغاليط؛ كنظرية النشوء والارتقاء التي قال بها "دارون"، وغيرها من الطوامّ التي أراد بها إرضاء الغرب وقوى الاستعمار"، وبعد وفاته انقسمت الجماعة من بعده، فلم تجتمع على زعيم واحد، واصبح يدبر شئون البهايين أحد بيوت الدعوة التي أسسوها والتي أسموها بـ "المحافل".

رأي دار الإفتاء في الديانة البهائية

أكدت دار الإفتاء أن من ينظر في اعتقادات البهائيين يعرف أنه مذهب مصنوع ليس له أي علاقة بالإسلام، فهو مزيج من ديانات شتى واعتقادات فلسفية وباطنية مختلفة متناقضة، وقولهم بأنها ديانة سماوية محض زعم، وذكرت دار الإفتاء المصرية أن لهم "طامات وبلايا"كثيرة، وعدت منها:

1. ادعاء الباب الرسالة، وأن شريعته ناسخة للشريعة الإسلامية، وابتداعه أحكامًا مغايرة لأحكام الإسلام؛ كجعله الصوم تسعة عشر يومًا من الشروق إلى الغروب، ويكون ذلك في وقت الاعتدال الربيعي، ثم جاء بعده البهاء فجعل الصلاة تسع ركعات في اليوم والليلة، وقبلة البهائيين هي مكان وجود البهاء ومرقده.

2. ادعاء "البهاء" الألوهية، وأن الله تعالى يتشخص في البشر، وأن الحقيقة الإلهية لا بُدَّ لها من التعين في جسد بشري، وأنها تظل تنتقل من جسد إلى جسد حتى تبلغ كمالها الأعظم في هيكل إنساني يكون هو أعظم هياكلها، والذي هو في اعتقادهم الميرزا حسين علي الملقب بـ"البهاء".

3. اعتقاد أن النبوة لم تختم بل هي مستمرة.

4. إنكار معجزات الأنبياء، وتأولها بتأولات مضحكة.

5. اعتقادهم قدم العالم، بمعنى أن الكون لا مبدأ زمنيًّا له، وهو صادر عن الله صدور المعلول عن العلة كما يقول بعض قدماء ضُلًّال الفلاسفة.

6. إنكار البعث ونفي وجود الجنة والنار، ويفسرون يوم القيامة بمجيء البهاء، ويفسرون الجنة والنار بأنهما حقائق مرموزة للحياة والموت الروحيين.

وقد حظر القانون المصري البهائية في مصر وألغى محافلها وجرم نشاطها بصدور القانون رقم 263 لسنة 1960م، وألغت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان زواج البهائي باعتباره مرتدًا، وأكدت كذلك عدم مشروعية "البهائية" ومخالفتها للنظام والأمن العام.

فيديو قد يعجبك: