إعلان

هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟.. تعرف على رد البحوث الإسلامية

01:50 ص الأحد 15 نوفمبر 2020

مجمع البحوث الإسلامية

كـتب- عـلي شـبل:

هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟.. سؤال تلقاه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع موضحة الرأي الشرعي، مؤكدة أن العديد من النصوص دلت على فضل الوتر وأهله. ومنها: عن علي، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أهلَ القرآن أوترُوا، فإن الله وترٌ يُحِبُّ الوترَ".

واستشهدت اللجنة في بيان فتواها إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر. (صحيح البخاري).

وأشارت لجنة الفتوى إلى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الوتر سُنة مؤكدة خلافًا للحنفية حيث قالوا بوجوبه.

أما عن قضاء الوتر، فقالت إنه يجوز لمن فاته أن يقضيه نهارًا على الراجح المفتي به لمن فاته وكذلك صلاة الليل. لما روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ». (سنن الدارقطني).

وعن قضاء الوتر، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إلى أنه يُقضى شفعٍا فإن كنت توتر بثلاث فاجعلها أربعًا، واستندت إلى ما ورد عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً. (صحيح ابن خزيمة).
والله اعلم.

حكم صلاة الوتر وكيفيتها وعدد ركعاتها

وعن صلاة الوتر، وعدد ركعاتها وكيفية صلاتها، وماذا يفعل لو أراد أن يصلي المسلم بعد الوتر، أوضحت دار الإفتاء في إحدى فتاواها، أن الوتر هي صلاة تفعل ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر تختم بها صلاة الليل، سميت بذلك لأنها تصلى وترا، ركعة واحدة، أو ثلاثا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعاً، والوتر سنة مؤكدة، وليس واجبا على الصحيح.

وأما عن كيفية صلاة الوتر فقالت لجنة الفتوى بدار الإفتاء إن المصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر: فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم، وإن أوتر بثلاث يجوز له أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، ويجوز أن يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة، وذلك كالمغرب، ويجوز له الفصل بينها فيصلي ركعتين، ثم يسلم ويصلي ركعة، وكل هذه الصور صحيحة.

أما إذا صلى المسلم الوتر، ثم أراد أن يصلي بعد ذلك، فتقول لجنة الفتوى إن ذلك له عند الفقهاء طريقتان:
الطريقة الأولى: أن يصلي شفعًا ما شاء، ثم لا يوتر بعد ذلك، وعليها الجمهور.
والطريقة الثانية: وعليها القول الآخر عند الشافعية: أن يبدأ نفله بركعة يشفع بها وتره، ثم يصلي شفعاً ما شاء ثم يوتر، وذلك جمعا بين الحديث الذي ينهى عن وترين في ليلة، والحديث الذي يأمر أن تكون آخر الصلاة من الليل وتراً.

فيديو قد يعجبك: