إعلان

تعرف على حكم تشغيل صوت القرآن عبر الهاتف ثم وهب ثوابه للموتى

06:24 م الأربعاء 11 نوفمبر 2020

تعبيرية

كتبت – آمال سامي:

"ما حكم تشغيل القرآن الكريم على الهاتف المحمول ووهب ثوابه لأرواح الموتى؟" هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، موضحًا الفارق بين قراءة القرآن بشكل مباشر وما بين الاستماع إليه من وسيلة أخرى.

"القضية في هبة القرآن وقراءته وتأثيره أن يقرأه الإنسان"، يقول وسام موضحًا أنه على الرغم من ذلك لا يوجد مانع من تشغيل القرآن على أجهزة المحمول أو الكمبيوتر، مضيفًا أنه من الجائز أن يضع المسلم قراءة معينة على هاتف ويتركها ليسمعها الناس، ولكنه أكد أن الأفضل دائما أن يقرأ الإنسان بنفسه القرآن الكريم لأن بقراءته يتفاعل مع القرآن، "فإذا تفاعلت الروح أثر ذلك في نفسه بالصلاح وأثر فيمن حوله بالإصلاح" يقول وسام مؤكدًا أننا في حاجة لقراءة القرآن والتفاعل معه لنكشف ما فيه من أسرار ومعان تنير طريقنا إلى الله سبحانه وتعالى.

هل يؤجر المسلم على سماعه للقرآن الكريم؟

في فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول الاستماع إلى القرآن الكريم وهل يأخذ المرء على ذلك ثوابًا، أكدت فيها أن المسلم يؤجر على ذلك، بل يستحب أن يطلب تلاوة القرآن ممن يعلم منه أنه يجيده وصوته حسن حتى يستمع إليه، واستدلت في ذلك بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الوارد في البخاري: " قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: َعَم، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا"، قَالَ: حَسْبُكَ الآنَ، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ". وذكرت الفتوى المنشورة بالموقع الرسمي للدار على الانترنت، أن فقهاء الحنفية ذهبوا إلى أن استماع الإنسان للقرآن أكثر ثوابًا من قراءته هو بنفسه له، لأن المستمع يقوم بأداء فرض بينما قراءة القرآن ليست فرضًا كالاستماع له، واستدلت بقول العلامة ابن نجيم في الاشباه والنظائر بأن: "استماع القرآن أثوب من قراءته، كذا في منظومة ابن وهبان".

علي جمعة: لا مانع شرعًا في وهب القرآن للمتوفى

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى سابقة له نشرت على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وأكد جمعة أن هناك عدة أحاديث قد وردت في هذا الامر ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم"، وأشار جمعة إلى أن الحديث يشمل حال الاحتضار وبعده، موضحًا أن وصول الثواب إلى الميت يحصل بقول القاريء: "اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأت لفلان".

فيديو قد يعجبك: