إعلان

بخطوات بسيطة.. بإمكانك تمييز "كورونا" عن "الإنفلونزا" بنفسك

12:01 م الخميس 20 أغسطس 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

رغم تواجده بيننا منذ أشهر، إلا أننا ما زلنا نجهل الكثير عن فيروس كورونا المستجد حتى اليوم.

وفي جديد اختبره العلماء، أفاد باحثون أوروبيون درسوا تجارب المرضى، بأن فقدان حاسة الشم الذي يمكن أن يصاحب فيروس كورونا فريد ومختلف عن ذلك الذي يعاني منه شخص مصاب بنزلة برد أو بإنفلونزا، موضحين أنه عندما يعاني مرضى "كوفيد-19" من فقدان الشم، يكون ذلك مفاجئاً وشديدا، وفق ما ذكر موقع " العربية".

كما أن معظم المصابين بفيروس كورونا يمكنهم التنفس بحرية، ولا يعانون في العادة أنفاً مسدوداً أو مزكوماً أو سائلاً، والشيء الآخر الذي يميزهم عن غيرهم هو فقدانهم "الحقيقي" للتذوق.

معطلة تمامًا

ويقول الباحثون في مجلة Rhinology، إن الأمر ليس أن حاسة التذوق لديهم ضعيفة إلى حد ما، بل هي معطلة تمامًا، وكشفوا أن مرضى فيروس كورونا الذين فقدوا حاسة التذوق لا يمكنهم التمييز بين المر أو الحلو.

إلى ذلك، يعتقد الخبراء أن السبب في ذلك هو أن الفيروس الوبائي يؤثر على الخلايا العصبية المرتبطة مباشرة بحاسة الشم والتذوق.

كما أن الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا تكمن بارتفاع في درجة الحرارة، وسعال جديد ومستمر، وفقدان حاسة الشم أو التذوق ويجب على أي شخص يعاني هذه الأعراض عزل نفسه والترتيب لإجراء اختبار المسحة؛ للتحقق مما إذا كان مصاباً بالفيروس، وكذلك يجب عزل أفراد أسرهم والمخالطين أيضًا لمنع الانتشار المحتمل.

حاسة الشم

وفيما يخص حاسة الشم، فقد أجرى الباحث الرئيسي، البروفيسور كارل فيلبوت، في جامعة إيست أنجليا، اختبارات الشم والتذوق على 30 متطوعاً، بحسب ما نقله موقع "bbc"، وأكد أن مصابين بـ"كوفيد-19"، و10 مصابين بنزلات برد، و10 أشخاص أصحاء لا يعانون من أعراض البرد أو الإنفلونزا.

وبالنتيجة، كان فقدان حاسة الشم أكثر عمقاً لدى المصابين بفيروس كورونا، وكانوا كذلك أقل قدرة على التعرف إلى الروائح، ولم يكونوا قادرين على تمييز المذاق المر أو الحلو على الإطلاق.

كما أضاف البروفيسور فيلبوت الذي يعمل مع مؤسسة "فيفث سانس" الخيرية، -التي تم إنشاؤها لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشم والتذوق-: "يبدو أن هناك بالفعل سمات مميزة تميز فيروس كورونا عن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى".

وأضاف "هذا مثير للغاية؛ لأنه يعني أنه يمكن استخدام اختبارات الشم والتذوق للتمييز بين مرضى "كوفيد-19" والأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا العادية".

كما تابع أنه يمكن للناس إجراء اختبارات الشم والتذوق بأنفسهم في المنزل باستخدام منتجات، مثل القهوة والثوم والبرتقال والليمون والسكر.

وشدد على أن اختبارات تشخيص الحلق ومسحة الأنف لا تزال ضرورية إذا اعتقد شخص ما أنه مصاب بفيروس كورونا.

إلى ذلك، أشار إلى أن حاستي الشم والذوق تعودان في غضون أسابيع قليلة لدى معظم الأشخاص الذين يتعافون من فيروس كورونا.

هناك حل

في السياق أيضًا، أوضح البروفيسور أندرو لين، خبير في مشاكل الأنف والجيوب الأنفية في جامعة "جونز هوبكنز" في الولايات المتحدة أنه كان هو وفريقه يدرسون عينات الأنسجة من الجهة الخلفية للأنف؛ لفهم كيف يمكن أن يتسبب فيروس كورونا بفقدان حاسة الشم، وقد نشروا النتائج في مجلة (European Respiratory Journal)، وحددوا مستويات عالية للغاية من الإنزيم الذي كان موجودًا فقط في منطقة الأنف المسؤولة عن الشم.

ويُعتقد أن هذا الإنزيم، المسمى (ACE-2) الإنزيم المحول لأنجيوتنسين II، هو "نقطة الدخول" التي تسمح لفيروس كورونا بالدخول إلى خلايا الجسم، والتسبب في حدوث عدوى الأنف هو أحد الأماكن التي يدخل فيها الفيروس "سارس-كوف-2" المسبب لـ"كوفيد-19" إلى الجسم.

فيما قال البروفيسور لين: "الآن نجري المزيد من التجارب في المختبر لمعرفة ما إذا كان الفيروس يستخدم بالفعل هذه الخلايا للوصول إلى الجسم وإصابته".

وأعلن أنه "إذا كان الأمر كذلك، فقد نكون قادرين على معالجة العدوى بعلاجات مضادة للفيروسات يتم توصيلها مباشرة من خلال الأنف".

يذكر أن فيروس كورونا المستجد ما زال يفاجئ العلم يوميًا بتصرفات غير متوقعة؛ ليقف الأخير عاجزًا عن إيجاد حل حتى اللحظة.

فيديو قد يعجبك: