إعلان

"مصفاة جسمك" في خطر.. 4 عادات يومية تضر بالكبد

كتب : مصراوي

01:00 ص 24/12/2025

صحة الكبد

تابعنا على

كتب- أحمد الضبع:

لا شك في أن الكبد أحد أكثر أعضاء الجسم نشاطا وحيوية، إذ يقوم بتنقية الدم من السموم، والمشاركة في هضم الطعام، وتخزين العناصر الغذائية، وتنظيم عمليات الأيض.

ورغم قدرته الكبيرة على التكيف والتجدد، فإن هذه “المصفاة الطبيعية” ليست محصنة ضد التلف، خاصة عند الاستمرار في ممارسات يومية خاطئة قد تلحق بها أضرارا تراكمية خطيرة.

وحذرت تقارير طبية من أن أمراض الكبد غالبا ما تتطور بصمت، ففي مراحلها الأولى قد لا تتجاوز الأعراض شعورا دائما بالإرهاق أو الغثيان، قبل أن تتفاقم لاحقا لتظهر علامات واضحة مثل اليرقان، الذي يتسبب في اصفرار الجلد وبياض العينين، وفقا لصحيفة "إندبندنت".

ورغم الاعتقاد الشائع بأن الكحول هو المتهم الأول في أمراض الكبد، فإن الواقع يشير إلى أن هناك عادات يومية شائعة قد تلحق أذى بالغا بالكبد دون أن يشعر بها الإنسان.

1- نظام غذائي يرهق الكبد

لا يقتصر خطر الكبد على شرب الكحول، إذ يمكن أن يؤدي النظام الغذائي غير الصحي إلى تراكم الدهون داخل الكبد، فيما يعرف بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومع الوقت، قد يتطور هذا التراكم إلى التهاب وتندب، وصولا إلى تليف الكبد.

ويعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، خاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن، الأكثر عرضة للإصابة، إلى جانب مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

وتلعب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والمقليات والوجبات المصنعة، دورا رئيسيا في زيادة العبء على الكبد، كما تشكل المشروبات السكرية خطرا مضاعفا، إذ أظهرت دراسة أن استهلاكها بكثرة يرفع خطر الإصابة بالكبد الدهني بنسبة تصل إلى 40%.

في المقابل، يساعد اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الأطعمة الكاملة والطازجة في حماية الكبد، بل والمساهمة في علاج الدهون المتراكمة عليه.

2- الإفراط في مسكنات الألم

يلجأ كثيرون إلى مسكنات الألم الشائعة، مثل الباراسيتامول، للتعامل مع الصداع والآلام اليومية، دون إدراك أن الإفراط في استخدامها قد يشكل خطرا حقيقيا على الكبد.

فعند تفكيك الباراسيتامول، ينتج الكبد مادة سامة تعرف بـNAPQI، والتي يتم تحييدها عادة بمادة الغلوتاثيون. لكن مع الجرعات الزائدة، تنفد مخازن الغلوتاثيون، ما يسمح بتراكم السموم ومهاجمة خلايا الكبد، وقد يؤدي ذلك إلى فشل كبدي حاد قد يكون قاتلا.

ويزداد الخطر عند تناول هذه المسكنات مع الكحول، حتى بجرعات تبدو بسيطة، ما يستدعي الالتزام الصارم بالجرعات الموصى بها واستشارة الطبيب عند الحاجة المستمرة لها.

3- قلة الحركة

نمط الحياة الخامل لا يضر القلب فقط، بل يعد من أبرز عوامل الخطر لأمراض الكبد، إذ يسهم في زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين، واضطرابات التمثيل الغذائي، وكلها عوامل تعزز تراكم الدهون داخل الكبد.

وتؤكد الدراسات أن ممارسة الرياضة، حتى دون فقدان كبير للوزن، تحدث فارقا ملحوظا. فقد أظهرت أبحاث أن تمارين المقاومة لمدة 8 أسابيع فقط يمكن أن تقلل دهون الكبد بنسبة 13%، بينما يساهم المشي السريع المنتظم لمدة 30 دقيقة، خمس مرات أسبوعيا، في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الدهون المتراكمة.

4- التدخين.. خطر لا يستهان به

لا يتوقف ضرر التدخين عند الرئتين والقلب، بل يمتد ليصيب الكبد بشكل مباشر. فدخان السجائر يحتوي على آلاف المواد السامة التي تزيد العبء على الكبد أثناء محاولته تنقيتها.

ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى الإجهاد التأكسدي، وتلف خلايا الكبد، واضطراب تدفق الدم، ما يمهد للإصابة بتليف الكبد، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.

وتشير أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن التدخين مسؤول عن نحو 20% من حالات سرطان الكبد، ما يجعله أحد أخطر العوامل الصامتة التي تهدد صحة هذا العضو الحيوي.

ويجمع الخبراء على أن تعديل نمط الحياة، من خلال التغذية الصحية، والحركة المنتظمة، وتجنب التدخين وسوء استخدام الأدوية، يعد خط الدفاع الأول لحماية الكبد ومنع تدهور وظائفه دون سابق إنذار.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان