إعلان

متى يصل الخوف من البرق والرعد حد المرض؟.. إليك نصائح للتغلب عليه

07:00 م الجمعة 13 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أسماء مرسي

على الرغم من أن فرص التعرض للبرق والرعد ضئيلة، وقد تحدث في العام أو لا، غير إن العديد يشعر بالخوف من مثل هذه الظواهر الجوية.

وهناك فارق بين الخوف الطبيعي وما يزيد عن الحد حتى يصل إلى مرضى يسمى "رُهاب الرعد والبرق"، إذ يمكن أن تخلق عاصفة رعدية، مستويات معقولة من القلق أو الخوف، لكن عند الأشخاص الذين يعانون من الرهاب، تسبب العواصف الرعدية رد فعل شديد يمكن أن يكون موهنًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب، قد تكون هذه المشاعر ساحقة ويشعر بأنه لا يمكن التغلب عليها.

وإذا استمر خوفك من العواصف لمدة ستة أشهر أو أكثر، أو يتعارض مع الحياة اليومية، فقد يتم تصنيفها على أنه رهاب، ويمكن التغلب عليه بالعلاج والدعم، وذلل وفق ما ذكر موقع "Health line" المعني بالصحة.

ما هو الرهاب؟

هو الخوف الشديد وغير الطبيعي واضطراب قلق من الرعد والبرق، ويمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويكون أكثر شيوعًا في الأطفال. ويمكن رؤيته أيضًا في الحيوانات.

وكثير من الأطفال الذين يعانون من هذا الخوف يتغلبون مع تقدم العُمر، ولكن قد لا يتغلب عليه آخرون.

الأعراض

الأشخاص الطبيعيون قد تقودهم أخبار العاصفة الوشيكة إلى إلغاء الخطط الخارجية، أو إذا وجدوا عاصفة رعدية، قد يبحثون عن مأوى، أما المصاب بالرهاب، فردّ فعله يتجاوز هذه الأفعال، قد يكون لديهم شعور بالذعر، قبل وأثناء العاصفة، ويمكن أن تتصاعد هذه المشاعر إلى نوبة ذعر كاملة وتشمل أعراضًا مثل:

- اهتزاز الجسم بالكامل.

- ألم في الصدر.

- غثيان.

- خفقان القلب.

- صعوبة في التنفس.

- الحاجة إلى الاختباء بعيدًا عن العاصفة، مثل الحمام أو تحت السرير.

- التشبث بالآخرين للحماية

- بكاء لا يمكن السيطرة عليه وحدوث الإغماء، خاصة عند الأطفال

يرى المُصاب أن هذه المشاعر مبالغ فيها وغير منطقية دون القدرة على الحد منها، يمكن أن تظهر هذه الأعراض عند حدوث صوت مفاجئ، مثل صوت الرعد.

عوامل خطر الإصابة بالخوف

بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد والمعالجة الحسية، مثل اضطراب المعالجة السمعية، قد يجدون صعوبة في التحكم في عواطفهم أثناء العاصفة لأن لديهم حساسية عالية للصوت.

كيف يتم تشخيص الرهاب؟

سيقوم طبيبك بالتشخيص بناءً على الروايات اللفظية لردود فعلك ومشاعرك تجاه العواصف، بالإضافة إلى فحص لاستبعاد الأساس الطبي للأعراض.

علاج الرهاب

هناك العديد من علاجات الرهاب التي قد تكون فعالة وهي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

وهو شكل من أشكال العلاج النفسي (العلاج بالكلام). إنه نهج قصير المدى. يمكن القيام به منفردا مع معالج أو في مجموعة.

ويركز على قضية واحدة وموجهة نحو الهدف، إنه مصمم لتغيير أنماط التفكير السلبية أو الخاطئة واستبدالها بطرق تفكير أكثر عقلانية.

العلاج بالتعرض

علاج التعرض هو نوع من العلاج المعرفي السلوكي، يوفر فرصًا لمواجهة المخاوف من خلال التعرض ببطء إلى الشيء الذي يخيفهم بمرور الوقت، على سبيل المثال، ستختبر عواصف أو محفزات ذات صلة بالعواصف أثناء الإشراف أو في بيئة محكومة.

العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

هذا النهج لحل المشاكل يجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والتأمل وتقنيات تقليل الضغط الأخرى. وهي مصممة لمساعدة الناس على معالجة وتنظيم مشاعرهم مع تقليل القلق.

الأدوية المضادة للقلق

قد يوصي طبيبك أيضًا بأدوية القلق بالإضافة إلى العلاج. قد تساعد هذه الأدوية على تقليل الضغط الذي تشعر به قبل العواصف أو أثناءها، لكن اعلم أن الدواء ليس علاجًا للرهاب.

نصائح يقدمها الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، لـ"مصراوي" للتقليل من الخوف:

- يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالخوف فتح نوافذ المنزل ورؤية سقوط الأمطار والبرق، تجنبا لحدوث الصدمات والاضطرابات النفسية.

- يفضل عدم متابعة ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من صور أو منشورات بخصوص الأمطار والرعد، لأن هذا يؤثر سلبيا على الحالة النفسية.

- يجب دعم هؤلاء الأشخاص بمجرد سقوط الأمطار، بخلق الطمأنينة والتحدث معهم بهدوء، حتى لا يتفاقم الخوف لديهم.

- تجنب الاستهزاء والتقليل من الشخص المصاب بالخوف، للحفاظ على الاستقرار النفسي لديه.

- ينصح بعدم النزول أو السير في الشوارع في هذه التقلبات الجوية، تجنبا لحدوث حالات الإغماء.

فيديو قد يعجبك: