إعلان

البحث عن حلول لمواجهة الرغبة المتزايدة لمواكبة خطوط الموضة سريعة التغير

03:00 ص الخميس 30 ديسمبر 2021

الموضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

د ب أ–

من المعروف للأغلبية حاليا أن الإنتاج السريع للملابس وبتشكيلات متنوعة ومتعددة منخفضة الأسعار، لتلبية طلبات الزبائن المتزايدة الساعين لملاحقة خطوط الموضة، له تأثيراته على البيئة.

وبعد هذا السعي وراء الملابس لا يرتديها أصحابها سوى مرتين على الأكثر.

وتحاول العلامات التجارية غالبا أن تجذب المشترين، بالتعهد بأن الأقمشة التي تستخدمها تراعي الحفاظ على البيئة، ولكن حتى الآن، ما زال الجميع ينتظر أن تفي الشركات بوعودها.

وذكر تقرير للأمم المتحدة خلال تدشينها عام 2019، "التحالف من أجل الأزياء المستدامة"، أن "صناعة الأزياء تعد ثاني أكبر مستهلك للمياه، كما أنها مسؤولة عن ما نسبته من 8% إلى 10% من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، وهو معدل يتجاوز الانبعاثات الغازية الناتجة، عن جميع الرحلات الجوية الدولية والملاحة البحرية مجتمعة".

ويتم إنتاج نحو 50 مليون طن من المنسوجات على مستوى العالم سنويا، من المرجح أن يتم إرسال نحو ثلاثة أرباعها إلى مدافن النفايات.

ويشير تقرير لشركة ماكينزي لاستشارات الإدارة، إلى أن هذا الإنتاج السريع للملابس لمسايرة الاتجاهات المتغيرة للموضة، أدى إلى مضاعفة الإنتاج خلال الفترة بين عامي 2000 و2014، بينما تراجعت الفترة التي يتم فيها ارتداء قطعة من الملابس إلى النصف في المتوسط.

ويبحث البعض حاليا عن حلول لهذه المشكلة، مثل رابطة "وير تو وير" التي تضم ست شركات للمنسوجات، تسعى إلى صناعة الملابس من القطع المعاد تدويرها فقط.

ومن بين هذه الشركات "سيمباتكس" الألمانية التي تصنع الثياب المضادة للمياه (ووتربروف)، والواقية من الرياح والأقمشة التي تسمح بخروج العرق إلى الهواء الطلق، لارتدائها خارج المنزل.

وتقول المتحدثة باسم الشركة فيرينا بيرلنج إن الشركة تهدف إلى استخدام المواد الخام فقط التي تستخرج من إعادة تدوير المنسوجات بحلول عام 2030، بحيث تكون جميع المنتجات قابلة لإعادة التدوير مرة أخرى بنسبة 100%.

وأجرى معهد سويسري للأبحاث مقارنة بين التأثير البيئي للجاكت المصنوع جزئيا من جواكت قديمة، مع جاكت مصنوع بشكل كامل من ألياف مستخرجة من الزجاجات البلاستيكية، وثبت أن الجاكت المصنوع من الأقمشة المعاد تدويرها أكثر كفاءة من نظيره فيما يتعلق بدرجات الخطورة، بما فيها التأثير على ارتفاع درجة الحرارة عالميا، ومعدلات انبعاث المواد السامة على النظام البيئي وكذلك ندرة المياه.

فيديو قد يعجبك: