إعلان

السيارات الصينية... مشوار بدأ من الطرازات الاقتصادية ووصل للمليونية

03:25 م الأربعاء 18 يناير 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب. أحمد خالد|

بدأ تواجد السيارات الصينية في مصر عبر تقديم خيارات منافسة من طرازات الفئة الاقتصادية التي تضمنت سيارات هاتشباك وسيدان مع بعض موديلات الكروس أوفر.

شهد السوق ظهور عدة علامات صينية لم نسمع عنها من قبل والتي لم يستمر تواجد بعضها محلياً لفترة طويلة إذ أتت في صورة عدة نسخ تم بيعهم لبعض العملاء بهدف الربح فقط دون توفير خدمات قوية لبعد البيع تيسر عملها بشكل مناسب وتحافظ على قيمتها في السوق.

إذا عدنا للوراء حوالي 11 عاماً سنجد أن أسعار الطرازات الصينية كانت تبدأ بمصر من نطاق تحت الـ60 ألف جنيه، فعلى سبيل المثال قدمت جيلي باندا الهاتشباك في 2012 بسعر 54 ألف و500 جنيه، سيارة مثل اسبريرانزا A113 كانت تبدأ حينها من 58 ألف جنيه وليفان شبيهة الميني كوبر كان سعرها 59 ألف و900 جنيه مروراً ببعض موديلات الكروس أوفر كجريت وول هوفر ذات محرك الـ2000 سي سي التي كانت تقدم مقابل 131 ألف و900 جنيه.

أما في يومنا هذا، أرخص سيارة صينية والتي تعد أيضاً من أرخص سيارات السيدان في السوق، وهي شانجان ألسفن، تقدم بسعر يبدأ من 320 ألف جنيه، بعض الموديلات المجمعة محلياً ومنها شيري تيجو 7 قفزت فوق حاجز الـ600 ألف جنيه ووصل سعرها إلى 640 ألف جنيه.

وتفاوتت الأسعار لتتتخطى حاجز المليون جنيه لبعض الطرازات مع الزيادات السعرية فسيارة مثل تيجو 8 برو تقدم حالياً بسعر يبدأ من 900 ألف جنيه ويصل إلى مليون و35 ألف جنيه.

طراز أخر كبايك X7 الذي لم يتمتع بشعبية عالية وسط الشارع المصري، وصلت أسعاره حالياً إلى مليون و199 ألف جنيه بشكل رسمي.

مدير فورد مصر: "اللي عايز يشتري الآن يبحث عن صفقة جيدة وينفذ فورًا"

ولكن بالطبع ليس من العدل عقد مقارنة بين تكنولوجيا السيارات البالغ عمرها أكثر من عشر أعوام والطرازات الجديدة المقدمة في وقتنا هذا، فمقدار الفرق أكثر بكثير من أن يقتصر في عدة سطور، بدءاً من عوامل الأمان التي تطورت لتدعم السائق وتخفض حدوث الاصطدامات بشكل فعال، مروراً بقدرات السيارات الحالية على القيادة ذاتياً حتى ولو بشكل جزئي عبر تحديد الحارات أو تثبيت السرعة بشكل تفاعلي بناءً على المركبات المحيطة، فضلاً عن الاختلافات الكبيرة في الأوضاع الاقتصادية.

وعلاوة على ذلك التحول الذي ظهر على صعيد الأنظمة المعلوماتية والشاشات التي أصبحت جزءاً أصيلاً من تصاميم المقصورات مع ارتباطها الأساسي بالهواتف الذكية.

وبالفعل بعض السيارات الصينية التي اقتربت للأرقام المليونية التي قد يراعا البعض بالـ"مرعبة" مجهزة بأحدث الخواص وكان ينبهر المستهلكون بطابعها الفاخر وقت ما كانت تقدم في نطاق قريب لبعض المنافسين الكوريين والأوروبيين.

لكن ما زالت تفتقد هذه النوعية من السيارات عنصراً مهماً، ألا وهو الثقة، فأغلب الطرازات صينية الصنع لم تدخل اختبارات التصادم المعتد بها عالمياً مثل Euro NCAP باستثناء القليل ومنهم إم جي HS التي حصلت على 5 نجوم، ورغم قدوم بعضها بقوائم طويلة من التجهيزات وعوامل مختلفة لدعم الأمان، تتردد حتى الأن عبارات على ألسنة العديد من الأشخاص عبارات تستنكر فكرة شراء سيارة صينية.

209 ألف جنيه.. أول زيادة بأسعار بايك الصينية في 2023

الحقيقة أن الطرازات الصينية تواجه أزمة حالية كبقية الموديلات المتواجدة في السوق المصري مع الارتفاع البالغ في الأسعار وقلة المعروض.

فبالنسبة لنطاق المنافسة ما زال بعضها متواجد في نفس الفئة فعلى سبيل المثال، سعر هافال جوليون كان قد وصل خلال فبراير 2022 إلى 399 ألف جنيه، شقيقتها الكبرى H6 كانت قد وصلت لسعر 480 ألف جنيه، لتقترب من بعض السيارات الأوروبية حينها مثل سيات أتيكا عندما كانت تبدأ من 465 ألف جنيه.

بالنظر للوضع الحالي، نجد أن سيارة هافال جوليون وصلت رسمياً لـ830 ألف جنيه، وH6 تقدم رسمياً بين 825 ألف جنيه ومليون و25 ألف جنيه، أما عن سيارة سيات فأسعارها الرسمية تتراوح بين 910 ألف ومليون و80 ألف جنيه.

ولكن يضاف على عوامل الأزمة المشتركة، النظرة السلبية للعديد تجاه الطرازات الصينية ما يزيد صعوبة موقفها.

لأول مرة.. تويوتا كورولا الزيرو بـ"مليون جنيه"

فيديو قد يعجبك: