إعلان

"النور ظهر".. كيف أقنع الشعراوي شادية بالاعتزال وارتداء الحجاب؟

09:30 ص السبت 28 نوفمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي

تحل علينا اليوم السبت، ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة شادية، والتي غابت عن دنيانا في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر من العام 2017.

وبعدما حققت شادية نجاحا كبيرا من خلال عروض مسرحية "ريا وسكينة" مع سهير البابلي منتصف ثمانينيات القرن الماضي، فاجأت الجميع بقرار اعتزالها الفن وارتداء الحجاب.

ومنذ هذا القرار، لم تظهر شادية على الشاشات واختفت تماما عن الأنظار ولم تجرى أية حوارات سوى مرة واحدة، وعرض برنامج "معكم منى الشاذلي" في يناير 2018، جزءا من حوار شادية الوحيد بعد الاعتزال عام 1993.

وكشفت شادية خلال الحوار الأسباب التي دفعتها للاعتزال وارتداء الحجاب، قائلةً: "أنا كنت عايزة أعتزل قبل مسرحية (ريا وسكينة)، وشغلي كان عبارة عن حاجتين حلوين إني بغني وبمثل، ملاقيش أغاني أعمل فيلم أغاني فيه، ملاقيش أفلام أعمل أغنية، حياتي كانت مليانة بعملي وشغلي الحقيقة، فجأة ابتديت مفيش حاجة تعجبني، وابتديت أكسل شوية، رواية تيجي مقرهاش على طول، أو أقرأها شوية وأسيبها، ففكرت أعتزل".

أضافت: "الظروف جت، سبحانه وتعالى اللي بيعمل كل الظروف، حسين كمال قالي ما تعملي مسرح، ضحكت وقلت له ده أنا عايزة أعتزل مسرح إيه وبتاع إيه، قالي قدمي (ريا وسكينة) بس، وأنا بحب (ريا) أوي وكنت قابلتها في الأفلام، شخصية كانت تعجبني، قولتله طيب ابعت الرواية وأشوف، بعتلي الفصل الأول الحقيقة لما قرأته لقيت نفسي يعني نسيت كل حاجة وعايزة بس أعمل الرواية دي، وبالفعل اتفقنا إن أشتغلها 4 شهور بس ودخلت فيها والحمد لله ربنا نجحني فيها".

تابعت: "ابتديت هنا بقى أحمد ربنا وأشكره، فادني في إيه المسرح؟ كنت برجع على البيت الساعة 3 ونص بالليل، وعلى ما أخد دُش أو أغسل وشي الفجر يبتدي، ابتديت أصلي الفجر، أنا مكنتش بصلي الفجر، من هنا بقى ابتدى المشوار اللي أنا فيه، شغلي مش هيديني وقت إن أنا أصلي وأقرأ قرآن وأقرأ في الدين، ابتديت من هنا أتراجع، كنت قاعدة مع ماما في الشقة بقيت أصحيها الفجر تصلي وأنا أجي أصلي وأقرأ قرآن وأعيط، وبقيت عايزة أحج، عايزة يا رب أحج، كان ممكن إني أحج بس أنا كنت رايحة أمريكا عشان أعمل عملية، فخلصت على طول المسرحية وقلت إن شاء الله أروح أعمل العملية وأرجع على العمرة على طول".

استكملت: "بعدها لقيت على هيكل كلمني وقالي عايزينك تعملي أغنية دينية عن مولد النبي، لقيت ربنا يبعتلي الحاجات الحلوة دي، قولتله على طول يا ريت، وعمري ما حسيت بسعادة بأمان براحة زي ما غنيت في الحفلة دي".

واصلت: "بعدها لقيتني عايزة أروح العمرة تاني، وحجيت، وبعدين لقيت نفسي وأنا مقررة إن أنا ماشتغلش في الأفلام ولا حاجة، إنما أغاني، وابتديت تجيلي أغاني، ولكن ابتدى يجيني قلق ماعرفش إيه القلق ده، قلق مش قادرة أحفظ، مفيش كلمة بتعجبني، مكنتش قادرة، وكل ما أحب حاجة وأقرب أسيبها، وبعدين كلمت أستاذ أحمد شفيق كامل قالي إنتي عايزة تتحجبي وده اللي لازم تعمليه إذا كان ده إحساسك".

استطردت: "قفلت السكة معاه وتاني يوم كلمت الشيخ محمد الشعراوي فقلت له ممكن أقابل حضرتك، قالي تعالي، روحت قولتله: أنا بيني وبين نفسي كنت واعدة ربنا سبحانه وتعالى إن أنا أغني أغاني دينية، يعني عشان أشكر فيها ربنا إنه نجحني كل السنين دي وسترني وما مريت به في حياتي ولله الحمد، لكن أنا دلوقتي مش عايزة أغني، مش قادرة أغني ولا أي شيء، أنا عايزة أتحجب وأقعد، فهل ده حرام عشان أنا بس اديت وعد وأنا هتخلي عن الوعد ده فعادي أتخلى عنه؟ قالي: ده أحسن مليون مرة بس تصممي".

اختتمت: "أنا كنت رايحة متحجبة للشيخ الشعراوي، قمت من عنده ونزلت السلالم كأني بنت عندها 16 سنة، والله العظيم 16 سنة بالظبط، بجري وبعدين العربية كانت بعيد ولكن بمشي وحاسة الدنيا دي حاجة تانية، أنا واحدة تانية وحاجة تانية خالص، عمري ما حسيت بالسعادة دي وأنا في العربية وراجعة البيت، بس ومن بعدها بقى النور ظهر في حياتي".

فيديو قد يعجبك: