إعلان

فنانون يتحدثون لـ"مصراوي" عن بدايات ونجومية شفيقة ومعاناتها مع المرض قبل الرحيل

11:01 ص الأحد 13 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- وائل توفيق:

روى صناع ورفقاء مطربة الأغنية الشعبية شفيقة كواليس بداياتها في الحفلات والأفراح الشعبية وتحولها لنجمة في محافظات الدلتا والأقاليم وذيوع صيتها في مصر، وذلك بعد أن عاد اسمها للظهور من جديد الساعات الماضية، بعد ظهور برومو فيلم تسجيلي يحكي عنها ويلتقي بعدد ممن كانوا مقربين منها، والفيلم من إنتاج مركز المصطبة للموسيقى الشعبية.

البداية

بدأت مطربة الأغنية الشعبية شفيقة حياتها الفنية بتقليد الأغنيات "الخفيفة" إلى أن غير الملحن أحمد الجمل دفتها للون غنائي خاص حققت من خلاله شهرتها وحضورها الدائم منذ أكثر من 40 عامًا، حسب تصريحاته لموقع "مصراوي".

روى الملحن أحمد الجمل لـ "مصراوي"، أنه كان يطلبها للعمل في الحفلات والأفراح الشعبية حيث يعيش في دمنهور، يقول: "كانت هي في طنطا وبتغني شغل السوق عادي كده، الأغاني الخفيفة زي (بتسأل ليه عليا)، حاجات لشادية، فكنت بجيبها معايا في الأفراح، فأنا قولتلها هعملك شغلك، وبدأنا وكملنا مع بعض 10 سنين".

كانت أول أغنية يلحنها "الجمل" لـ "شفيقة" أغنية "تشكي يا عيني يا عيني" من تأليفه، واستمرا لسنوات طويلة معًا، لحن لها معظم أغانيها وكتب عددا كبيرا منها: "كانت أغنية (راجع تاني) الأغنية الأقرب لشفيقة، تفضل غنائها في غالب الأوقات".

يصف "الجمل" مطربة الأغنية الشعبية شفيقة أنها كانت "بنت مسرح" لديها حضور طاغي على المسرح، يكمل: "في الأقاليم لما الناس كانت بتعرف إنها في فرح كانت الناس تروحه، كان لها وضعها يعني".

رفضت شفيقة الغناء في الكازينوهات والملاهي الليلية طوال حياتها، فضلت الغناء في الأفراح، يقول أحمد الجمل: "مكانتش بتحب تغني في الأماكن دي، بتحب الحفلات والأفراح، وكانت بتاخد أعلى أجر طبعا، يعني لوحد بياخد 10 هي مثلا تاخد 15 ألف جنيه، لكن مكانتش المادة بالنسبة لها مهمة".

ويلفت "الجمل" إلى أن شفيقة كانت على سجيتها "بنت بلد"، تصدق أي شخص، ولديها ثقة مفرطة في الجميع، يضيف: "كانت زي شيرين كده، بتصدق أي حد، وفي زوج من أزواجها أخد منها كل فلوسها، وفي مرة كلمته في التليفون قدامي وعنفته، لكنه كان بيضحك مش مهتم، المهم إنه خد الفلوس".

نجومية الأفراح الشعبية

ويروي ملحن الأغنية الشعبية حسن إش إش لـ "مصراوي"، أن شفيقة محمود التي اشتهرت باسم "شفيقة" ذاع صيتها من خلال الأفراح الشعبية بمحافظات، الغربية والإسكندرية والشرقية، والمنصورة، وبقية مناطق الأقاليم.

الشهرة التي حققتها شفيقة أكسبتها لقب "الأسطى" في الوسط الفني، يقول "إش إش": "كانت أسطى يعني صاحبة شغل، بتمسك شغل وتجيب النمر وأيامها كنت أنا بغني معاها قبل ما أجي مصر، بفرقتي الثنائي إش إش، وبقينا بعد عائلة إش إش لما كبرنا في السن شوية، اشتغلت معاها في فرقتها، الفرح بيكون فيه كذا نمرة، وهي اللي كانت بتحاسبنا وتحاسب كل النمر اللي هتغني في الفرح، فاللي عاوزها كان بياخدها بكل فرقتها، وكانت مطلوبة جدا جدا".

ولفت، إلى أن الثنائي "حمص وحلاوة"، و"خضرة وبخاتي" اشتهرا من خلال العمل معها، يقول: "كانوا دويتو ريفي، الاتنين اشتغلوا معاها، بس دويتات إقليمية، اشتغلنا معاها كلنا، واتاخد منها حمص وحلاوة في فيلم، وكانوا بيغنوا حمص وحلاوة يا أفندية جايين من آخر المديرية هنخش في أفية لبعضينا حسب الأغاني الشعبية، ده كان في الستينات".

يسرد "إش إش"، أن الملحنين وحيد المليجي وأحمد الجمل تولا تلحين أغانيها الشعبية، وحققا نجاحا كبيرًا وهو ما دفع بقية المطربات لتقليدها، يقول: "كانوا بيقولوا عاوزين زي شفيقة، مكانش لسه في مطربة شعبية طلعت، فتاخد منها لونها، فكل منتج كان يجي يجيب أي مطربة عاوز يخليها زي شفيقة، كل واحدة كانت بتغني شفيقة وتطور من عندها، لكن كلهم كانوا شفيقة".

الإنتاج بطريقة "اللايف"

أكد المنتج أحمد فخري، أن مطربة الأغنية الشعبية شفيقة حظيت بجماهيرية كبيرة في مصر عامة ومحافظات الدلتا خاصة بحكم نشأتها في مدنية "طنطا".

وحكى منتج الأغنية الشعبية أحمد فخري لـ "مصراوي"، أنه أنتج للفنانة شفيقة حوالي 8 ألبومات "شرائط كاسيت" وحققت مبيعات كبيرة، بعدما اتفقا أن يكون تسجيل الشرائط "لايف"، إذ كان يسافر معها إلى الإسكندرية مصطحبا فرقتها الموسيقية كاملة، يكمل: "كنت بعمل زي عبد الحليم، تدخل الفرقة كلها وتشتغل وشفيقة تغني، ونسجل الأغاني بالطريقة دي، لإن الجمهور كان بيحبوا يسمعوها كده، كأنه جو فرح شعبي".

وأشار "فخري"، إلى أن مطربة الأغنية الشعبية تزوجت عدة مرات، لكنها لم تنجب، لذا كانت تعتبر جميع أبناء وبنات عائلتها أبنائها، وتكلفت بالإنفاق على زواجهم وحياتهم قبل أن تتدهور أحوالها في الأيام الأخيرة، إذ تكالب عليها المرض وضيق الحال.

أيامها الأخيرة

وتزوجت مطربة الأغنية شفيقة من أحد الأشخاص خارج الوسط الفني وعاشت لفترة في الإسكندرية، إلى أن انفصلت عنه، وعادت لمسقط رأسها لتعاني من المرض.

في أيامها الأخيرة، طلبت شفيقة من الملحن أحمد الجمل السفر لمدينة طنطا لدى الشاعر محمد زعلوك، يكمل: "قالت لي عاوزة أغنية للفرح، فعملتها، لكن قبل ما تحفظ أو ندخل استديو، توفيت، وأصيبت بدرجة من درجات الـ زهايمر، في الآخر مكانتش بتعرف أصحابها لما بيزوروها، ورحلت في سن الأربعينات، مكانتش كبيرة".

وروى أحمد فخري، صاحب شركة "صوت الغربية"، أنها أصيبت بأمراض في القلب والمخ، ولم يساندها أحد، مضيفًا: "ملقتيش حد جنبها، إلا النقابة ساعدتها في الأيام الأخيرة، إلى أن رحلت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان