حوار| خيرية نظمي: الجدة في "هجرة" لا تشبهني وأرهقتني جسديا ونفسيا
كتب : منى الموجي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
حوار- منى الموجي:
دور صعب لا يشبهها، فقط ذكرها بملامح وصفات جدتها التي لم تنساها يوما، واستعادتها لتساعدها على تجسيد الشخصية فتصبح من دم ولحم، فالفنانة خيرية نظمي تحب الضحك وما بداخلها تستطيع أن تكتشفه بسهولة، أما الجدة في فيلم "هجرة" ورغم ما بداخلها من "حنية" إلا أن وجهها لا يعرف الابتسامة، صوتها حازم وقاسي. عن التحضير للعمل والصعوبات التي واجهتها كان لـ"مصراوي" الحوار التالي مع ماما خوخة..
ما الذي جذبك في سيناريو فيلم "هجرة" وشجعك على المشاركة فيه؟
القصة تحكي عني وعن أجدادي، أحببت المشاركة في عمل يلقي الضوء على نشأتنا في مكة، إلى جانب أن الشخصية كانت صعبة جدا ومركبة تجمع بين الحنان والحزم، رأيت فيها جدتي، وطبعا قرأت ودرست وعايشت الشخصية وطورتها، حتى استطيع تقمصها واتقانها، خاصة وأنها تختلف عني كثيرا، لكن جدتي كانت تشبهها، لم أراها تبتسم يوما، بل أتذكر أنني ضحكت في يوم مع خالي، فـ نهرتني واعتبرت أنني تجاوزت حدودي.
كيف ساعدتك المخرجة شهد أمين في رسم ملامح شخصية الجدة؟
زودتني بمعلومات عن الشخصية وطلبت مني أن تكون الشخصية "بوكر فيس" أي وجه محايد لا يُظهر أي تعبير، والحمد لله أتقنت ذلك، فقط عيني كانت تتكلم ونظراتي تحكي كلاما أقوى وأفصح من الكلام الملفوظ، في معظم المشاهد كنت أتكلم بعيوني، وهذا لم يكن سهلا، واحتاج مني جهدا كبيرا، لنعبر عما بداخل الجدة من ألم.
شهد أيضا طلبت ألا أرمش أمام الكاميرا، وتدربت على ذلك كثيرا، ونجحت في التحكم بالأمر وأتقنته فلن يجدني الجمهور أرفع حاجبي، عيوني فقط تتكلم حتى عندما تكون سعيدة تلمحين ابتسامة صغيرة تكشف عن رضا وسعادة بحفيدتها.
شخصية الجدة بعيدة كل البعد عنك أستاذة خيرية.. فهل تركت أثرا على نفسيتك بعد الانتهاء من التصوير؟
تركت أثرها بالطبع، ذهبت بعد انتهاء التصوير للعلاج، الشخصية أثرت عليّ لأنها ليست مرحة ولا تبتسم، طوال الوقت تقطب جبينها وهو ما سبب لي ألما في جبيني، إلى جانب التعب بسبب السفر والوقوف لفترات طويلة يوميا، والتركيز صار عندي آلام جسدية ونفسية، بعد الانتهاء ذهبت لأولادي وقلت لهم عالجوني، وطلعوا هذه الشخصية، أريد العودة لـ خيرية.
كيف رأيتِ استقبال الجمهور السعودي لفيلم هجرة عند عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟
كنت سعيدة بعرضه في بلدي السعودية ومشاهدته مع أهلي وناسي وشعبي وأحبائي، وهو ما أثر فيّ أكثر من وقت عرضه في مهرجان فينيسيا، بالطبع كنت سعيدة برد الفعل الذي جاءني من الجمهور في فينيسيا لكن مع أهلي وناسي وفي وطني الأمر مختلف. بعد عرض الفيلم شفت ردود فعل رهيبة، من بينها رد فعلي ولدي الذي حضر معي الفيلم، وقال لي: (إيه ده يا ماما شيء رهيب، تمثيل رهيب، دمعت عيوني تلات مرات في الفيلم"، وسألته عن رد فعله وانطباعه بعد مشاهدته لي في الفيلم، ورد "إنتي فخر وسعد لنا".
هل من بين أسرتك وأحفادك من يهوى التمثيل ويفكر في احترافه؟
ولا أحد في أسرتي له علاقة بالتمثيل، وبعضهم كان يظن التمثيل سهلا، لكن قريبة لي مرت بتجربة واحدة، وعادت لتقول لي إن الأمر صعب جدا ومتعب.