إعلان

"زاوية" تعرض "رقصة الفتيان".. ومخرجته تكشف كواليس تنفيذه

06:02 م الإثنين 22 فبراير 2021

رقصة الفتيان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

عرضت سينما "زاوية" فيلم "رقصة الفتيان" للمخرجة شهربانو سادات، ومدته 90 دقيقة، وتقع أحداثه في أواخر الثمانينات في شوارع مدينة كابول وأثناء الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، عاش قُدرة الله الفتى صاحب الخمسة عشر عاماً، والذي يعمل في بيع تذاكر السينما في السوق السوداء.

قُدرة أحد عاشقي بوليوود ويقضي وقته في تخيل نفسه ممثلاً في أفلامه المفضلة. وفي أحد الأيام تقبض عليه الشرطة وتضعه في دار أيتام تابع للاتحاد السوفيتي، وفي الوقت نفسه تبدأ الأوضاع السياسية في كابول في التغير، فيجد قُدرة نفسه مع باقي الأولاد يبدأون معركة للدفاع عن وطنهم.

الفيلم شارك في عدد كبير من المهرجانات، وحصل على عدة جوائز، بينها: مهرجان كان السينمائي (عرض عالمي أول في نصف شهر المخرجين)، مهرجان ريكيافيك السينمائي الدولي (جائزة أفضل فيلم)، مهرجان ميونخ السينمائي الدولي، مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، مهرجان كولون السينمائي، مهرجان الفيلم الآسيوي في برشلونة، مهرجان لندن السينمائي، مهرجان بوسان السينمائي الدولي، مهرجان روتردام السينمائي الدولي.

وعن اقتباس الفيلم من ذكريات صديقها أنور الهاشمي، قالت في بيان صحفي "لقد وجدت أن قصته جمعت بين الصدق والبساطة والثراء في آن واحد. فقد أخذتني قصته في رحلة زمنية من منظور بريء لفتى يتيم عبر تاريخ أفغانستان على مدار الأربعين عاماً الماضيين. فقد كان طفلاً عالقاً في حرب ليست حربه. وهذا بالضبط ما أشعر به الآن وأنا أعيش في أفغانستان".

وتابعت "لقد قضى أنور ثمانِ سنوات من عمره في دار الأيتام. تحتوي سيرته الذاتية على العديد من الشخصيات، أحداث، تاريخ، والعديد من الأسماء والأماكن التي لن يدركها سوى الجمهور الأفغاني. لقد قرأت كتاباته عدة مرات وعانيت كثيراً لأجد التوازن المثالي بين ما حدث وبين ما يجب أن يظهر في الفيلم. أردت أن أسهل الفهم على الجمهور الدولي ولكنني لم أنس الجمهور الأفغاني. لقد قمت بتقليص الفترة الزمنية على الرغم من أن القصة تبدأ عام ١٩٨٩ وتنتهي عندما استولى المجاهدون على كابول عام ١٩٩٢، ولكنني قمت بجعل الوقت خيالياً بحيث يظل الأبطال صغار ويعطي الانطباع أن الوقت قد مر. وفي بعض الأوقات كنت أمزج بين قصتين أو شخصيتين مختلفتين لخلق شيء خاص بي. أما بنسبة لأغاني أفلام بوليوود فقد كان هذا الجزء الكبير الذي أضفته لقصة أنور، ولكن كان أنور فعلاً من محبي بوليوود وكان يبيع تذاكر السينما في السوق السوداء".

وتعليقًا على استخدامها أسلوب السينما البوليوودية، أجابت "بوليوود اسم ضخم في مجال صناعة السينما في عالمي، والصداقة التي تجمع بين أفغانستان والهند وطدت هذا الشيء أكثر. معظم الشعب الأفغاني يستطيع التحدث باللغة الأردية لأنهم يشاهدون العديد من الأفلام الهندية. ربما كانت الثمانينات هي العصر الذهبي لهذا، هذا لأنه كان هناك سينمات وسلام على الأقل في كابول".

متابعة "اليوم في أفغانستان يتم إنتاج أفلام منخفضة التكلفة الواحد تلو الآخر وهذه الأفلام متطبعة بأفلام بوليوود. فلم تكن الفكرة بعيدة عني. وأيضا فكرة أن أنور كان يبيع تذاكر أفلام في السوق السوداء وفكرة أنه كان من محبي بوليوود جعلت الفكرة تناسب الفيلم".

توضح المخرجة "صورت الفيلم في طاجيكستان، إحدى بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، تقع شمال أفغانستان، حيث تشبه الأماكن أفغانستان. واخترت ممثلين غير محترفين من أفغانستان وأخذتهم إلى طاجيكستان. الحصول على جوازات سفر وتأشيرات الممثلين دائماً ما يكون صعباً جداً. رفضت طاجيكستان إصدار التأشيرات لنا وكان علينا التقديم للحصول عليها مرة أخرى. تلقينا تمويلًا إقليميًا من ألمانيا والدنمارك لتصوير مشاهد بوليوود في روسيا، ولكن الحصول على تأشيرة شينجن أمراً مستحيلاً بالنسبة للأفغان. فلا توجد سفارة في كابول تصدر التأشيرة، لذلك كان علينا السفر إلى باكستان للحصول على تأشيرة شينجن، ولنسافر إلى باكستان كنا بحاجة لتأشيرة دخول لباكستان".

مضيفة "الحصول على تأشيرة لدخول باكستان هو أيضاً أمر صعب، رفضت السفارة الدنماركية تأشيراتنا في المرة الأولى ولم نتمكن من مواصلة التصوير وتوقفنا عن التصوير لـ4 أشهر في طاجيكستان وأوروبا للحصول على التأشيرات للشخصيات الرئيسية. التحدي الآخر هو أنني أشعر بالوحدة عندما يتعلق الأمر بإعادة خلق أفغانستان في بلد أخرى. لم يشارك أي مدير فني في المشروع واضطررنا أنا وأنور أن نجمع كل الدعائم والأزياء بنفسنا. حصلنا على بعض المساعدة في وقت لاحق".

"رقصة الفتيان" سيناريو وإخراج شهربانو سادات، بطولة: قدرة الله قادري - صديقة رسولي - مسيح الله فراجي - حسيب الله رسولي – أنور الهاشمي، إنتاج: كاتيا أدوميت.

فيديو قد يعجبك: