إعلان

"الجونة السينمائي" ينظم محاضرة عن "خلق العوالم عبر المؤثرات البصرية"

01:30 م الأربعاء 28 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

نظم مهرجان الجونة السينمائي، على هامش فعاليات الدورة الرابعة، محاضرة حول "خلق العوالم عبر المؤثرات البصرية" لمينا إبراهيم مشرف الرسوم المتحركة.

وتحدث مينا إبراهيم عن كيفية بناء العالم الخيالي لمسلسل شبكة إتش بي أو "المواد المظلمة"، وبث الحياة في المخلوقات، فضلا عن دور الإنتاج الافتراضي في تحقيق مؤثرات بصرية رائدة.

وقال مينا: آخر عشر سنوات توسع إنتاج الشركة حيث حازت على العديد من الجوائز واليوم نركز على الأعمال التي شاركنا فيها على إتش بي أو ، لدينا عدد كبير من التخصصات منها الكتابة والرسوم والمؤثرات البصرية نحن نبتكر الحلول وأعمالنا سيتذكرها المشاهدين دائماً.

وأضاف: أعمال المؤثرات البصرية تشبه عملية كاملة لبناء فيلم موازي إلى جانب العمل، فمثلاً مسلسل المواد المظلمة الذي شاركنا فيه على قناة إتش بي أو هو قصة خيالية تدور حول العوالم المتعددة وكل عالم له قوانين وحياة مختلفة، البطلة تتبع الخط السردي في القصة وهي التي تكتشف الحقيقة حيث يمكنها الحصول على إجابة أي سؤال، والأمر المثير في المؤثرات البصرية هي أن كل شخصية بشرية سيكون لها شخصية حيوان موازي يرافقه وهذا كان تحديا كبيرا لنا أن يخلق الكمبيوتر حيوان يمشي مع كل إنسان ويوازيه في كل تحركاته أمر صعب للغاية، كان المسلسل ثمان حلقات في كل موسم وكل حلقة ساعة.

واستكمل الحديث قائلا: بدأ المشروع في يناير وكان علينا تسليم الحلقات في شهر أغسطس ، ولا نتحدث هنا عن فيلم ساعتين ولكنه أشبه بفيلم ثمان ساعات، وهو ما جعلنا نعتبر الأمر تحدي.

وقال مينا: في شركتنا بدأنا عملية البحث في المراجع عن شخصيات الحيوانات، وهناك الكثير من التفاصيل في هذا العمل فلا يوجد مشهد واحد لا يعجبني، خاصة مشاهد الدببة القطبية، فالدب كان من أبطال هذه القصة وحاولنا أن نستثمر فيه جهدنا ليظهر بصورة طبيعية، إذ تلتقي البطلة مع الدب وهي شخصية لديها الذكاء البشري وتقاتل دببة أخرى قوية جداً تعيش في القطب الشمالي، أما الدب يوريك هو ملك الدببة المدرعة حتي يقوم بقتل دب آخر فيتم نفيه ويعثر عليه البشر الأشرار وينتزعوا منه درعه ويستعبده ثم يلتقي ليرة بطلة العمل التي تعده باستعادة درعه مرة أخرى بشرط أن ينضم لها في رحلتها ويقاتل معها ليعود ملك مرة أخرى للدببة القطبية.

وتحدث مينا إبراهيم عن الشخصيات، قائلا: الشخصيات تتطور خلال أحداث الفيلم ونرى مراحل مختلفة في تطور حياة الدب القطبي، وفي البداية نبدأ بوضع النموذج الذي نريد صنعه ثم نقوم بتشريح الشخصية لتتحرك بشكل يبدو حي ثم تأتي مرحلة التحريك ونبدأ بجمع القطع لتحريك الشكل الذي نصنعه مثل العروسة، فنحن بحاجة لتبدو الشخصيات حية، ثم نضع النظرة واللون والإضاءات المناسبة للشخصيات ونحاول تطويعها لتسرد الحوار بالشكل المناسب ونبدأ بتركيبه على المشهد، ثم نجمع كل القطع مع بعضها ليكتمل الفيلم.

وختم مينا إبراهيم حديثه قائلا: نرى الدب يورك في البداية في حال ضعيف ونحن أيضا نمر بالتفاصيل الدقيقة التي تمر بها الشخصيات، ولكي نوضح للمشاهد تفاصيل هذة الشخصية على الشاشة، علينا أن نعكس الأداء أو الحالة التي تظهر بها الشخصية على ملامحه، واستغرقنا وقت طويل في البحث بالمراجع عن أشكال وأنواع الدببة القطبية فحديقة حيوان مونتريال تضم مجموعة حية من هذه الدببة، وكنا حريصين على البحث في كل المراجع عن شكل وعادات ومواصفات وأنواع الدببة القطبية، ودرسنا كل تفصيلة صغيرة لشكل الجسم لتبدو الدببة حقيقية.

فيديو قد يعجبك: