إعلان

مدرس رسم وممثل وكتب سيرته.. أبرز ملامح حياة كمال الشناوي

04:16 م السبت 22 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رودينا خيري:

تحل اليوم الذكرى التاسعة على رحيل "دنجوان السينما" كمال الشناوي، الذي وافته المنية في 22 أغسطس عام 2011؛ عاصر الملكية والجمهورية، وعمل مدرساً للأطفال والشباب، إذ إنه عمل بالمدارس لأعوام، وبمعهد السينما لعامين فقط، كما عمل بالغناء والتمثيل والرسم والإنتاج والإخراج.

ولم ينطفئ الوهج الذي احتفظ به في شبابه لأنه كان يؤمن بأن التغيير سنة الحياة، فقد ظل اسمه متصدراً أفيشات الأفلام وتترات المسلسلات لأكثر من عقد؛ كتب سيرته الذاتية قبل وفاته ورحب بتجسيدها فيما بعد ولكنه اشترط أن تسرد كما كتبت بدون إضافة.

وفي هذا الصدد نرصد لكم أبرز التفاصيل عن حياته ومشواره الفني.

- نشأته الفنية

قال "الشناوي" في حوار تليفزيوني له: "إنه شعر بموهبته الفنية عندما كان بالمدرسة الابتدائية بمدينة المنصورة، والذي اكتشف موهبته آنذاك معلمه المسئول عن النشاط الفني بالمدرسة".

وأضاف: "إنه التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وفي أثناء دراسته بمعهد التربية، التحق أيضاً بمعهد الموسيقى الشرقي قسم الأصوات ولكنه لم يمكث فيه إلا أربعة أشهر فقط، وذلك لعدم قدرته على الجمع بين معهدين في آن واحد، فاختار الاستمرار في معهد التربية العالي للمعلمين".

وتابع: "خلال فترة دراسته بمعهد التربية حدث خلاف بينه وبين عميد المعهد، وذلك بعدما عرض على العميد فكرة إنشاء فرقة تمثيل بالمعهد فرفض العميد وأصدر قرار برفد الشناوي، ولكن تدخل أستاذه الدكتور كامل النحاس كي يقنع العميد بالرجوع عن قرار الرفد، فتراجع العميد عن القرار، واقتنع بفكرة الشناوي بإنشاء فرقة تمثيلية بالمعهد مشرفها الدكتور كامل النحاس ومدربها الفنان زكي طليمات".

أما عن عمله في الإذاعة فقال: "إنه عمل في بداية حياته وقبل دخوله الوسط الفني وقبل تخرجه من معهد التربية العالي في الإذاعة مع كل من: فريد شوقي وصلاح منصور ولطفي عبدالحميد وعبدالمنعم مدبولي، وكانوا يأخذون 50 قرشا فقط وذلك قبل دخولهم عالم الفن ".

وأضاف: "إن بعد تخرجه من معهد التربية العالي سافر للإسكندرية للعمل بالتدريس في إحدى مدارس الإسكندرية وبعد مرور شهرين فقط من عمله حدثت مشاجرة بينه وبين ناظر المدرسة أدت إلى تحويله لمجلس تأديب ثم إرساله للعمل بإحدى المدارس بمحافظة أسيوط ".

وتابع: "أن من قدمه للسينما، صديق له، كان يعمل قاضيًا في أسيوط، تعرّف عليه خلال فترة عمله في إحدى المدارس هناك، حيث قدّمه لشقيقه المخرج نيازي مصطفى، والذي أسند إليه أول دور سينمائي في فيلم "غني حرب"، وحصل على أجر 100 جنيه، عام 1947، لتتوالى الأدوار بعدها، ويُحقق شهرة بين الجمهور".

أما عن الفترة الذهبية للسينما العربية من وجهة نظر الشناوي فقال: "إن حسين صدقي وأنور وجدي كانا بالنسبة له رواد تلك الفترة الذهبية".

- وعن أوج شهرته ونجوميته، استكمل حديثه قائلاً: "ظهور شاديه في بداية مشواره الفني أنقذه وجعله مشهورا جداً لأن في تلك الفترة كانت نجمات السينما أكبر منه في العمر مثل راقية إبراهيم، وكوكا، ورجاء عبده، باستثناء شادية التي سهلت عليه تجسيد دور الحبيب والزوج معها".

وأوضح: "إنه حصل على العديد من الجوائز خلال مشواره الفني، مثل جائزة إنتاج لفيلم وداع في الفجر، وكذلك جائزة إنتاج لفيلم عريس لأختي، وجائزة إنتاج لفيلم طريق الدموع، وجائزة إنتاج لفيلم الوديعة من مهرجان سورنتو العالمي بإيطاليا، وجائزة عن فيلم الكرنك من النقاد وكتاب السينما، وحصلت على سبع جوائز لفيلم نساء الليل".

وتابع: "إن أفضل أدواره التمثيلية التي قام بها هو دوره في فيلم الكرنك".

- أما عن أعماله المسرحية فقال: "قمت بعمل أربع مسرحيات فقط، أول مسرحياته كانت رواية مصيدة للإيجار، إخراج محمود عزمي واستمر عرضها لمدة شهرين وحققت إيرادات كبيرة جداً، ومسرحية اللعب على المكشوف عام 1974 مع شهيرة ومحي إسماعيل، وغيرهم "

أما عن أعماله الدرامية فأضاف: "إن أول عمل تليفزيوني له كان مسلسل عيون الحب عام 1979".


موهبته الغنائية

كان الشناوي يغنى وهو تلميذ في حفلات المدرسة وكان مشرفًا على فريق الموسيقى والغناء خلال عمله مدرسا بإحدى المدارس، كما شارك الشناوي في دويتوهات قليلة مع الفنانة شادية في إطار الحبكة السينمائية في بعض الأفلام، فشارك في أغان "سوق على مهلك، ودور عليه تلقاه، ويادنيا زوقوكي".

نشرت مجلة الكواكب في عدد صدر لها عام 1958، أن الموسيقار فريد الأطرش لحن لكمال الشناوي أغنية من كلمات الشاعر حافظ إبراهيم عن الوحدة بين مصر وسوريا، ولكن المدهش أن هذا اللحن وتلك الأغنية اختفيا في ظروف غامضة.

- مرحلة الشيخوخة

أدرك الشناوي أن مع تقدم عمره لن يصبح فتى الشاشة مثل الماضي لذلك خاض مجالاً آخر على صعيد التليفزيون منذ آواخر السبعينات من القرن المنصرم بدأت بمسلسل "عيون الحب" عام 1979 ثم مسلسل "زينب والعرش" في الثمانينات وتلاها أعمال مثل "السمان والخريف" و"هند والدكتور نعمان" و"علي عليوة" وغيرها.

ثم خطط الشناوي لمشاركة الشباب على مستوى السينما والدراما التليفزيونية في أعمالهم، وكان من أبرز الأدوار التي قدمها الشناوي في تلك الحقبة مسلسلات: "لدواعي أمنية" مع الفنان منة شلبي وكمال الشناوي، "العائلة والناس" مع الفنانة فردوس عبدالحميد وهما من أكثر الأعمال التي حققت شهرة واسعة في الدراما التليفزيونية بالألفية الجديدة.

ثم جدد بعد ذلك في نشاطه الفني بما يلائم مرحلته العمرية فقدم العديد من الأعمال السينمائية التي تعاون فيها في سنوات عمره الأخيرة مع النجوم الشباب فكان عمله الأخير مع الفنان هاني رمزي في فيلم "ظاظا" عام ٢٠٠٦، وسبقها أفلام "رجل له ماضي" و"جحيم تحت الأرض" و"طأطأ وريكا وكاظم بيه" و"لحم رخيص" و"العجوز والبلطجي".

- زوجاته

تزوج الشناوي من الفنانة "عفاف شاكر" الأخت الكبرى غير الشقيقة للفنانة شادية، كما تزوج من الراقصة هاجر حمدي، أنجب منها نجله محمد، ثم تزوج من زيزي الدجوي وأنجبا نجله علاء.

من أشهر زيجاته أيضًا الفنانة ناهد شريف، ولم يدم زواجه منها لفترة طويلة.

الفنان الراحل كمال الشناوي، لم يكتف بكونه ممثلاً محلياً فقط بل وصل إلى العالمية، وقدم أربعة أفلام من إنتاج خارجي، منها فيلم لبناني بعنوان "بدوية العاشقة" وفيلم إنتاج مشترك مع اليابان وهو "على ضفاف النيل"، وآخر سوري باسم "الرجل المناسب" وأخيرا "لصوص على موعد" وهو إنتاج مشترك مع تركيا.

كما قدم الشناوي برنامجا للأطفال استمر لمدة عامين، تناول مواضيع علمية وفنية قيمة.

وبجانب ما تم ذكره فإن الراحل قد أثرى السينما بأكثر من ٢٠٠ عمل إلى جانب بصمته التليفزيونية الرائعة والخاصة جداً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان