هل تأخير الصلاة عن أول وقتها ذنب نحاسب عليه؟.. أمينة الفتوى تجيب
كتب : محمد قادوس
الدكتورة هند حمام
أجابت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال عن حكم تأخير الصلاة، وهل يعد ذنباً يُحاسب عليه المسلم إذا أخّرها عن أول الوقت.
وأضافت حمام، خلال حوارها ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة" الناس": أن وقت الصلاة يبدأ من الأذان وينتهي عند دخول وقت الصلاة التالية، باستثناء صلاة الفجر التي ينتهي وقتها بطلوع الشمس، مؤكدة أن أداء الصلاة في أي وقت ضمن هذه الفترة يُعد أداءً صحيحاً ولا إثم فيه، ما دام قبل خروج الوقت.
أوضحت أمينة الفتوى، أن التأخير المذموم هو ما كان بعد خروج الوقت، أما التأخير داخل الوقت فليس فيه ذنب، خاصة إذا كان لعذر كالسفر وجمع التأخير، أو لتعذر أداء الصلاة في وسائل المواصلات لعدم تحقق شروطها.
وأشارت إلى أن الشريعة وسّعت وقت الصلاة للمكلفين، فجعلت الوقت كله مجالاً للأداء، لكن لا يجوز ترك الوقت كله بلا صلاة.
وبينت أن المبادرة إلى الصلاة في أول وقتها أفضل وأعظم أجراً، لكنها ليست واجبة وجوباً حتمياً على المسلم بمجرد سماع الأذان.
ونبهت أمينة الفتوى إلى أن تأخير الصلاة بغرض الاستعداد لها من وضوء أو اغتسال أو إنهاء عمل مهم لا يعد ذنباً ما دام الأداء قبل نهاية الوقت، وختمت بالتأكيد على أن المحافظة على الصلاة في وقتها من علامات التقوى وحرص المسلم على مرضاة الله.
https://youtu.be/0kdqX93au-E?si=1naJFbhI1Fjy9tpC
وحول حكم قضاء الصلوات إذا فاتت المسلم فروض اليوم الخمسة ولم يتمكن من أدائها إلا في وقت متأخر بسبب العمل أو الإرهاق، وهل يجوز تأجيل القضاء إلى اليوم التالي.. قالت أمينة الفتوى، أن قضاء الصلوات الفائتة واجب على المسلم، وأن الأفضل أن يقضيها فور تذكرها أو تفرغه، حتى لو كان في آخر اليوم، لأن الإنسان لا يضمن عمره ولا أجله. وأكدت أن المحافظة على الترتيب بين الفروض أولى، فيبدأ بالظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء، حتى تبرأ ذمته على الترتيب الذي افترضه الله.
وأضافت أن تأجيل القضاء إلى اليوم التالي جائز، وصلاته صحيحة إن شاء الله، لأنه في كل الأحوال أداء قضاء وليس أداء في وقته. لكن شددت على أن الأفضلية والأولى أن تُقضى في نفس اليوم، وعدم تأخيرها لليوم التالي إلا لضرورة.
وحذرت أمينة الفتوى من تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر، لأن ذلك إثم ويؤاخذ عليه المسلم، بخلاف من كان معذوراً بانشغال قهري أو ظرف خارج عن إرادته.
وأشارت إلى أن الفرق بين الأداء والقضاء أن أداء الصلاة في وقتها يحقق للمسلم أجر المحافظة على الصلاة في وقتها، أما القضاء بعد خروج الوقت فيسقط الفريضة عن ذمته لكنه لا يعطيه نفس أجر الأداء في الوقت.
وأكدت أن المحافظة على الصلاة في وقتها من أعظم القربات، وينبغي للمسلم أن يجتهد في أدائها وعدم تأخيرها بلا عذر، لأن وقت الصلاة حق لله يجب تعظيمه وعدم التهاون فيه.
اقرأ ايضًا
المفتي يوضح الأفضلية بين أداء الصلاة في أول وقتها منفردًا وأدائها في آخر وقتها جماعة
هل تربية النحل بجوار المنازل جائزة شرعًا؟ الشيخ محمد كمال يوضح
هل الأسرة آثمة إذا امتنعت عن تعليم أبنائها؟.. شوقي علام يجيب