إعلان

"هو النبي صلى الله عليه وسلم كان بيصيف؟".. سؤال يجيب عليه أستاذ بالأزهر

02:51 م الخميس 28 يوليو 2022

"هو النبي صلى الله عليه وسلم كان بيصيف؟" - صورة أر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يظن كثيرون أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت فقط قيام ليل وصلاة وصيام ودعوة إلى الله، يرد على هؤلاء الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، موضحًا أن البعض يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلًا مغلقًا على نفسه لا يترفه ولا يروح عن نفسه ولا يمرح ولا أي شيء آخر، ولكن في الواقع كان النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك تمامًا.

وأشار الشرقاوي إلى أن الله سبحانه وتعالى قال لنبيه: " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ"، أي ألا ينسى أن يتمتع بالدنيا وكل ما بها من خيرات ونعم على العباد بشرط أن يحسن، فقال: " وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، وقال أيضًا: " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، موضحًا أنه جزء من المحيا والحياة الترفيه والترويح عن النفس، فهناك العديد من القصص التي تبين ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الشرقاوي إن النبي كان جادًا جدًا وداعية وصوامًا وقوامًا، ولكن بجانب ذلك كان يمرح ويمزح، "متقوليش بقى مكنش في مصيف في عهد النبي يبقى الذهاب للمصيف بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"، منبهًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمرح ويرفه عن نفسه ونحن الآن نرفه على انفسنا قياسًا عما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.

وضرب الشرقاوي مثالًا بسباق الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة في مرتين مختلفتين، فكانت في الأولى أصغر منها في الثانية فاستطاعت أن تسبق النبي، ثم سبقها حين كبرت في السن، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: هذه بتلك، بل ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصنع لهم سباق الخيل، "أيه المانع نعمل سباق ومصيف وكل حاجة بشرط أنها تلتزم بتعاليم الإسلام".

وروى الشرقاوي ما قاله سيدنا حنظلة يومًا: نافق حنظلة، وحين سئل عن السبب قال أننا نكون عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيذكر الجنة والنار فنكون كأننا نراها رؤية العين، فإذا خرجنا من عنده صلى الله عليه وسلم عافسنا الزوجات ولاعبنا الأولاد وعالجنا الضيعات، فكل شخص يذهب ليرى حياته، فقال له أبو بكر رضي الله عنه أنه أيضًا يعاني مما يعانيه، وحين شكيا للنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: ساعة وساعة، أي ساعة للعبادة وساعة للترفيه بشرط ألا تخالف أوامر الله ففيها أيضًا عبادة وتقرب إلى الله بذلك، لأن المسلم كل حياته لله سبحانه وتعالى.

فيديو قد يعجبك: