سحر أفريقيا- فتحي مبروك يروي: حين ظن لاعبو الأهلي أنهم خسروا بسبب "الشعوذة"

كتبت- نورهان سراج:

مازالت الفرق الإفريقية تؤمن وتلجأ إلى أعمال السحر في عالم كرة القدم، إيمانا منهم بأن السحر هو اللاعب رقم 12 الذي سيساعدهم في الفوز على الخصم، لجلب البطولات.

رمضان صبحي لاعب الأهلي، كاد أن يثير أزمة في مباراة فريقه الأخيرة أمام يانج أفريكانز، حيث توجه اللاعب لحارس مرمى الفريق التنزاني عندما رآه يحتفظ بشىء بين يديه يشبه الحجر، وتوقع اللاعب أن يكون له علاقة بأعمال السحر، فحاول أخذه، ليتدخل اللاعبين، ويشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه رمضان وأحد لاعبي الفريق التنزاني.

الأهلي والزمالك والمنتخب المصري عانوا من لجوء هذه الفرق لأساليب السحر والشعوذة على مر السنين، فتحي مبروك مدرب الأهلي الأسبق، ولاعب الفريق والمنتخب في فترة السبعينات، والذي كان شاهدا على أكثر من واقعة، لاعبا ومدرب، تحدث لمصراوي في حلقات ننشرها تباعا عن "سحر إفريقيا".

يقول فتحي مبروك لمصراوي:

"عندما كنت لاعبا بالأهلي في فترة السبعينات ، خضنا مباراة في بطولة أفريقيا أمام فريق (هارتس اوف اوك) الغاني".

"كنا قد حققنا الفوز في القاهرة بنتيجة 1-0، وعندما سافرنا كان الجميع هناك يتحدث عن أننا سنهزم بنتيجة 2-0، الجميع يتحدث بمنتهى الثقة وكأنها حملة، وكنا نعلم جيدا أنهم يؤمنون بالسحر ويلجأون لهذه الأساليب، ولكننا في البداية تعاملنا مع الأمر على أنه مجرد حرب نفسية".

"وقبل بداية المباراة عندما وقفت انا وزملائي اللاعبين صفا لإلقاء السلام الجمهوري حدث شيء غريب جدا".

"وجدنا سيارة فارهة يخرج منها رجل يرتدي بذلة ويسير بكامل اناقته، كما كان يرتدي "طاقية" ويمسك بيده عصا صغيرة، مر من أمامنا لاعب لاعب موجها العصا نحونا، ثم مضى".

"اندهشنا جدا مما حدث، وتوقعنا أن ما حدث له علاقة بالسحر، وانطلقت المباراة".

"المفاجأة أننا بالفعل خسرنا بنتيجة 2-0، خرجنا من المباراة ونحن على يقين أنهم فازوا بها بسبب السحر".

الآن أنا لا أعتقد أن السحر له تأثير في مثل هذه الأمور، ولكن اللاعبين احيانا يستجيبوا لهذا الضغط النفسي، وهو كافي لقلب موازين الأمور.