تزوجت مبكرا ولن أنسى جماهير مصر.. مصراوي يحاور حارس القرن الماضي أنطوان بيل
كتبت-هند عواد:
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
في الشوارع والملاعب الصغير بإحدى مدن الكاميرون، وجد طفل صغير نفسه وأمامه كرة قدم تتدحرج أمامه، مثل أبناء جيله، جميعهم يركضون خلفها، لكنه لم يتوقف عن متابعة الكرة حتى أمسك بها، ليصبح بعد ما يقرب من 45 عاما، حارس القرن العشرين في أفريقيا.
الكاميرونى أنطوان بيل صاحب الـ 70 عاما، الحارس الأشهر في القارة السمراء خلال القرن الماضي، بدأ مسيرته مثل جميع اللاعب، عندما وجد نفسه في الشوارع والملاعب الصغيرة وساحات المدارس، والكرة تتدحرج أمامه، ليبدأ بمحاولة اللحاق بها.
ويقول أنطوان في حوار خاص لمصراوي: "كنت طفل ووجدت الكرة أمامي حاولت اللحاق بها، وكلما أخطأت في لمسها ابتعدت الكرة أكثر، حتى تمكنت أخيرًا من الوقوف. الفرق هو أنني لم أتوقف أبدًا عن المتابعة".
وكانت لعائلة أنطوان دورا في مسيرته الاحترافية، فلم يعاني الكاميروني من الغربة، وقال: "بعد بيت العائلة، انتقلت إلى الشوارع والملاعب الصغيرة وساحات المدارس. ولم أعانِ من الابتعاد عن عائلتي. أولًا، تزوجت قبل أن أنتقل من فرنسا إلى أبيدجان. وثانيًا، كنت أعلم دائمًا أن النجاح يمر عبر هذا الطريق".
وأشاد بدور زوجته في مسيرته، قائلا: "زوجتي وقفت إلى جانبي طوال الوقت، وهذا ساعدني كثيرًا وما زال يساعدني حتى اليوم في حياتي".
وفي عام 1983، انتقل أنطوان إلى الدوري المصري ضمن صفوف المقاولون العرب، وحقق إنجازا تاريخيا مع ذئاب الجبل، وحقق بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.
ويقول أنطوان عن فترته في مصر: "المهندس عصام عباس كان هو من يدير المفاوضات من أجل انتقالي من أبيدجان إلى القاهرة، والجماهير كانت رائعة. كرة القدم شيء مميز. نادي المقاولون لم يكن لديه جماهير تقريبًا، حتى المسؤولون والموظفون كانوا يشجعون أندية أخرى! ومع ذلك، كنت أتلقى التحية والتقدير في الشوارع وفي كل مكان ذهبت إليه، هذا ما جعل إقامتي في مصر لا تُنسى".
وخلال فترة وجوده في مصر، عاصر واقعة شهيرة، عندما التقى الأهلي والمقاولون العرب في نصف نهائي أبطال الكؤوس، وانتهت المباراتان بالتعادل، ليحسم الأحمر تأهله بأفضلية الهدف خارج أرضه.
ويقول أنطوان عن تلك الواقعة: "أعلم أن الأمور كانت صعبة أمام الأهلي، لكنني لم أعد أتذكر التفاصيل إلا واحدة فقط، كان هناك طبيب قرر وضع جبيرة على كاحلي قبل أسابيع من مباراة بين الفريقين، قبل أن يقرر الدكتور حسين (من المقاولون) إزالتهاـ وخوضت المباراة وأنا لست جاهزا".
وأضاف: "تغيير الملعب، كانت خدعة. لقد لعبنا المباراتين في الاستاد الوطني، وبعدها قرروا اعتبار مباراة الذهاب والإياب معكوسة حتى يستفيد الأهلي من قاعدة الهدف خارج الأرض".
وبعد احترافه، وبالتحديد خلال فترته في مارسيليا الفرنسي تعرض للعنصرية من الجماهير، إلا أنه لا يعتبر أنها لحظة سيئة، وقال عن تلك الواقعة: "لا أعتبر أنني مررت بأوقات صعبة خلال مسيرتي. لعب كرة القدم وظيفة ممتعة للغاية، لدرجة أنني لم أشعر في أي لحظة أنها كانت سيئة لدرجة تجعلني أتمنى لو كنت في مكان آخر. حتى عندما عانيت من العنصرية بشكل علني في فرنسا، كنت ممتنًا لكوني داخل ملعب كرة القدم".
ولم تتوقف إنجازات الحارس الذي اختاره الاتحاد العالمي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، حارس مرمى القرن العشرين في القارة الأفريقية، على مستوى الأندية، فحقق بطولة أمم أفريقيا 1884 مع منتخب الكاميرون، إضافة إلى مشاركته في 3 نسخ من كأس العالم.
ويرى أنطوان أن مشاركته في كأس العالم للأندية الإنجاز الأكبر، قائلا: "الذهاب إلى كأس العالم دائمًا يُعتبر إنجازًا عظيمًا. تمثيل بلده هو الشرف الأقصى لأي لاعب".
واختتم الحوار عن وضعه الحالي، قائلا: "أنا حالياً رئيس لجنة تنظيم المرافق والمعدات الرياضية الوطنية في الكاميرون. وليس لدي الفرصة لمتابعة الدوري المصري، لكنني أتابع الأندية التي تلعب في البطولات الأفريقية".
اقرأ أيضًا:
هل رحل نهائيا؟.. مصير مصطفى شلبي بعد خروجه من معسكر الزمالك
الزمالك يحسم صفقة فلسطينية جديدة مجانا