في مثل هذا اليوم.. حين أبهر صلاح العالم بعد حريق روما (فيديو)

كتب- عمر قورة:

فاز ليفربول على روما (5-2) في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم (2017-2018)، ليتأهل الريدز بعد الفوز بنتيجة (7-6) في مجموع المباراتين إلى المباراة النهائية، لكن إصابة مبكرة للنجم المصري محمد صلاح أدت إلى خسارة اللقب أمام ريال مدريد بعد الهزيمة (3-1).

في مثل هذا اليوم قبل عامين في 24 إبريل 2018 وتحديدا قبل ثلاث ساعات من انطلاق مواجهة روما، تجمع المئات من مشجعي ليفربول في الطرق المؤدية إلى آنفيلد في انتظار لاعبي الفريق، وغنوا أغنيتهم ​​الجديدة "مو صلاح مو صلاح.. يركض على الجناح.. صلاااااااح الملك المصري".

كانت الجماهير تغني من قبل لكيني دالجليش، إيان راش، ستيفن جيرارد ولويس سواريز، لكن التحية الأعلى كانت لصالح صلاح، وكان ملك مصر في الموعد بعدما أبهر الجميع بتسجل هدفين وصناعة مثلهما، ليقدم واحدة من أفضل مبارياته بقميص ليفربول إن لم تكن الأعظم في تاريخه على الإطلاق.

احتاج صلاح آخر عشر دقائق من الشوط الأول ليسجل ثنائيته المدمرة، وصنع الثالث والرابع لساديو ماني وروبرتو فيرمينو، قبل أن يغادر الملعب مستبدلا في الدقيقة الـ75 تحت تصفيقات حارة من الجماهير، في وقت كانت تشير فيه النتيجة بـ(5-0) لفريقه، قبل أن تنتهي المباراة المثيرة (5-2).

جاء هذا في أول موسم من المواسم الثلاثة التي يقضيها صلاح حاليا مع ليفربول بعد انتقاله للريدز قادما من روما مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، وهو الموسم الذي نصّب فيه نفسه كأفضل لاعب في إنجلترا وأنهاه بالمساهمة في 60 هدفا خلال 52 مباراة في جميع المسابقات، بعد تسجيل 44 هدفا وصناعة 16 آخرين.

كان ماني أهدر هدفين قبل افتتاح التسجيل، لكن صلاح لم يخطئ عندما جاء دوره ليختبر الحارس البرازيلي أليسون بيكر، حيث أطلق من داخل منطقة الجزاء تسديدة رائعة بقدمه اليسرى في الزاوية البعيدة لمرمى روما، قبل أن يتمتع بثقة كاملة في الهدف الثاني بإيداع الكرة ببساطة من فوق الحارس.

وسط الفوضى العارمة، لم يكن هناك سوى شخص واحد لا يحتفل في ليلة أوروبية ساحرة على ملعب آنفيلد، حيث وقف صلاح مع يديه فوق رأسه احتراما لفريقه السابق بينما كان زملائه يتزاحمون للاحتفال بأهدافه التي هز بها شباك أليسون بيكر، والطريف أنه عاد لمزاملة صلاح ولكن هذه المرة مع ليفربول.

حفلة أرقام قياسية:

- بات صلاح أكثر لاعب إفريقي تسجيلا للأهداف في نسخة واحدة بدوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي (10 أهداف)، محطمًا الرقم القياسي للكاميروني صامويل إيتو مع إنتر ميلان (8 أهداف) موسم 2010-11.

- أصبح صلاح (10 أهداف) أكثر لاعبي ليفربول تسجيلا للأهداف في موسم بدوري أبطال أوروبا (بعيدًا عن أدوارها التمهيدية) عبر التاريخ، متساويا مع زميله البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي أحرز نفس عدد الأهداف هذا الموسم.

- بات صلاح أكثر لاعب عربي تسجيلا للأهداف في تاريخ دوري الأبطال برصيد 13 هدفًا، بقمصان ليفربول وروما وبازل، محطما رقم النجم الجزائري المعتزل رابح ماجر (12 هدفًا) مع بورتو البرتغالي بين عامي 1986 و1991.

- أصبح صلاح أول لاعب من الدوري الإنجليزي يسجل عشرة أهداف في موسم واحد دوري أبطال أوروبا، منذ الهولندي رود فان نيستلروي، الذي سجل 12 هدفًا مع مانشستر يونايتد موسم (2002-03).

- بات صلاح أول لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، يسجل هدفين ويصنع هدفين في نصف نهائي المسابقة، بالتساوي مع زميله فيرمينو الذي حقق نفس الإنجاز أمام روما في ذات اللقاء.

- أصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في 33 مباراة مختلفة خلال موسم واحد، محطمًا رقم روجر هانت الذي سجل في 32 مباراة موسم (1961-62).

ردود فعل صحف العالم:

ديلي ميل: صلاح = ميسي

"رأينا هذا الأداء من قبل في أوروبا، لكن عادة أمام أنديتنا، وغالبًا من لاعب واحد فقط، تعرفعونه بكل تأكيد، هو ذلك الأرجنتيني الصغير الذي يلعب لبرشلونة ليونيل ميسي."

"هناك فرصة ليتواجد صلاح على مسرح زيوريخ في سويسرا وليس في لندن" في إشارة إلى أن الفرعون المصري بإمكانه المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم.

ميرور: صلاح أفضل صفقة في تاريخ ليفربول

"يجب التأكيد على أن صلاح أفضل صفقة قام بها ليفربول على الإطلاق، لأنه في الوقت الحالي يبدو أنه لا يمكن إيقافه، ويجب على روما أن يعتذر على اليوم الذي تركه فيه".

بي بي سي: بالون دور؟

"توج صلاح بأفضل لاعب في إنجلترا في نهاية الأسبوع الماضي، ويوم الثلاثاء نصب نفسه كواحد من كبار أوروبا، فهل تكون الخطوة التالية أفضل لاعب في العالم بحصد جائزة بالون دور؟"

ذا صن: إذا لم تُوقف صلاح فلن توقف ليفربول

"ظهر محمد صلاح بأفضل حالاته ونجح في تسجيل هدفين وصناعة مثلهما.. إذا لم تُوقف صلاح فبالتأكيد لن توقف ليفربول.. وعندما تم استبدال مو، فقد الريدز إيقاعه واستقبل هدفين"

إندبندنت: الساحر مو صلاح

"عندما انضم صلاح إلى ليفربول في الصيف الماضي من روما بشكل مثير للسخرية، كان لديه سمعة غير فعالة، لكنها ليست موجودة حاليًا. ولا أحد يستطيع تفسير هذا التحول الكبير، لكن قد تكون الإجابة الواضحة هي ثقة اللاعب في نفسه"