"سابوا المقص وراحوا للتاتو".. 3 حلاقين يبحثون عن مكسب في أمم أفريقيا

كتب وصور- عبدالله عويس:

خلعوا ملابس العمل، نفضوا عنهم شعر الزبائن، وحملوا حقائب امتلأت بملصقات تحمل أعلام مصر وصورة اللاعب محمد صلاح، وتحركوا من صالون الحلاقة بالمعادي إلى ستاد القاهرة، لبيعها للجماهير، في رحلة بيع تمنوا أن يكون لها مكسب كبير خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية.

داخل محطة مترو العتبة، كان إبراهيم السيد يلصق على وجه صديقه محمد إبراهيم، أحد الملصقات التي تحمل علم مصر، بينما يساعده محمد فوزي في لصق صورة لمحمد صلاح، لتكون الملصقات على وجوههم وأيديهم خير دعاية لما يبيعون، وكانت بداية الفكرة، حين جلس زبون على أحد كراسي صالون الحلاقة، وأخبر الـ3 أن بإمكانه توفير تلك الملصقات: "الزبون قاللي هجيبلك التاتو ده، فيه علم مصر وفيه محمد صلاح، وبيع الواحد زي ما تحب، فاستشرت أصحابي وقلنا نجرب" يحكي إبراهيم، الذي جمع من رفاقه 2000 جنيه، واشترى بها ملصقات عدة: "وفكرتها بسيطة، بنحط الورقة على وش الشخص أو دراعه ونمسح عليها بمنديل مبلول ميه، وبعد كده نشيلها فالصورة تثبت وتبقى شبه التاتو".

يعمل الـ3 في مكان واحد بالمعادي، وحين بدأت مباريات كأس الأمم الأفريقية، أخبرهم زبون يشتري منتجات من الصين بالأمر، ومن خلاله حصلوا على الكمية التي معهم: "الاتنين بـ10 جنيهات، ونيتنا نخلص اللي معانا على ما فترة الأمم الأفريقية تخلص" يحكي محمد إبراهيم، وهو يحاول جذب ركاب المترو ببضاعته تلك، وهذه المرة الأولى في تجربة البيع والشراء: "الموضوع مقلق شوية بس هنجرب زي ما الناس كلها بتجرب حظها، ولو صابت يبقى طلعنا بمصلحة، ولو خابت يبقى مخسرناش كتير".

عقب خروج الثلاثة من محطة مترو الاستاد، وجدوا عشرات الباعة أمام وجوههم، بحثوا عن مكان مناسب للوقوف، ثم تناقشوا حول نداء محدد لجذب المارة، فلم يتفقوا على نداء محدد، وأخذ كل واحد منهم بضعة ملصقات لبيعها في مكان مختلف: "إحنا نعرف بعض من 5 سنين، في بداية الشغل، وإحنا الـ3 من المعادي، فقلنا ننزل سوا ونبقى مع بعض" يحكي محمد فوزي، قبل أن يتجه إلى أحد المارة لإقناعه بالشراء، ولو بثمن أقل من الذي يطلبه: "ما إحنا مش هنخلل الحاجة دي معانا لازم تتباع".​