سلحفاة وأسراب من العناكب".. ناسا تنشر صورًا نادرة على سطح المريخ"
كتب- محمود الهواري:
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورا جديدة لفوهة نادرة على سطح المريخ، تتميز بشكلها الذي يشبه الفراشة بجناحين صخريين أملسين، إذ يرجح أن هذه الأجنحة تكونت بفعل تحول الجليد المدفون إلى سائل نتيجة تأثير الاصطدام.
وفقا لموقع "Space.com"، فإن هذه الفوهة توفر فرصة جديدة لفهم تاريخ الكوكب الأحمر العنيف والمائي، وهي تذكير بصور الماضي الجيولوجي للمريخ.
فوهة "الفراشة" وأبعادها المدهشة
وتعرف هذه الفوهة باسم "الفراشة"، وهي فوهة نيزكية غير متناظرة، تشكلت عندما اصطدم نيزك ضخم بالمريخ بزاوية منخفضة بشكل غير معتاد.
وتقع في منطقة إيدايوس فوساي، وهي منطقة وعرة كانت بركانية في السابق، وتبلغ أبعاد الفوهة حوالي 20 كيلومترا من الشرق إلى الغرب و15 كيلومترا من الشمال إلى الجنوب، أي أنها كبيرة بما يكفي لاستيعاب جزيرة مانهاتن بأكملها.
صور ومقطع فيديو رقمي
تم إنشاء أحدث صور الفوهة باستخدام البيانات الطبوغرافية التي جمعها مسبار مارس إكسبريس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي يقوم بمسح المريخ منذ عام 2003، كما أعد مقطع فيديو قصير يصف الفوهة على أنها "فراشة كونية" ويتيح تصور شكلها من منظور الطيران حولها.
شكل الفوهة وسبب تكوين الأجنحة
على عكس معظم الفوهات الناتجة عن اصطدام النيازك، والتي تكون دائرية، فإن الزاوية الضحلة لهذا النيزك أدت إلى توزيع الحطام بشكل غير متساو، ما نتج عنه تكوين جناحي الفوهة.
وأوضح ممثلو وكالة الفضاء الأوروبية أن الاصطدام قذف فصين من المواد نحو الشمال والجنوب، مما نحت الأرض بشكل غير منتظم يشبه حبة الجوز.
فوهات شبيهة وسبل الدراسة
ليست هذه أول فوهة من هذا النوع تُكتشف على المريخ، ففي عام 2006، التقطت المركبة المدارية مارس إكسبريس صورة لفوهة مماثلة في منطقة هيسبيريا بلانوم بالمرتفعات الجنوبية، وهي أطول وتشبه الحشرة أكثر. دراسة هذه الفوهات تساعد العلماء على فهم زاوية وقوة الاصطدامات والطبقات الخفية لسطح المريخ، وفقا لموقع Space.com.
المادة المنصهرة ودور الماء
لاحظ فريق وكالة الفضاء الأوروبية أن أجنحة الفراشة أكثر نعومة مقارنة بقاع الفوهة الخشن، ما يشير إلى أن المادة تحولت إلى سائل عند ذوبان الجليد المدفون بفعل الاصطدام ومع ذلك، لا يزال من غير المعروف متى تشكلت الفوهة بالضبط أو حجم وسرعة النيزك الذي سببها.
الباريدوليا على المريخ
ليست هذه الظواهر الجيولوجية الوحيدة التي تشبه الحياة على المريخ، إذ عثرت مركبات ناسا الجوالة المختلفة على المريخ على العديد من الصخور التي تحمل تشابها لافتا مع الكائنات الحية، بما في ذلك سلحفاة تخرج رأسها من صدفتها، والتي التقطتها مركبة بيرسيفيرانس في أغسطس، وهيكل يشبه المرجان صورته مركبة كيوريوسيتي الجوالة في عام 2022.
وتتخذ بعض السمات الجيولوجية من الأعلى أيضا تشابها مدهشا مع الحياة البرية، مثل "العناكب على المريخ" سيئة السمعة، وهي عبارة عن شقوق تتشكل عندما يتسامى الجليد تحت سطح المريخ وتبدو وكأنها أسراب من العناكب.