إعلان

اكتشاف صادم.. القمر يتقلص

12:21 م الثلاثاء 06 فبراير 2024

محيط القمر تقلص بنحو 45 مترا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

توصل فريق مشترك من عدة جامعات وهيئات بحثية في الولايات المتحدة إلى أن القمر، الذي يعتبره الجنس البشري من ثوابت الحياة، يتقلص حجمه على الأرجح بمرور الوقت.

وقالت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ومعهد سميثونيان للأبحاث وجامعتي أريزونا وميريلاند الأمريكيتين، ونشرتها الدورية العلمية Planetary Science Journal، إن القمر تقلص بأكثر من 45 مترا عند محيطه.

وأرجع الباحثون ذلك، إلى البرودة التدريجية التي تعرض لها القمر على مدار مئات الملايين من السنين، علما بأن عمر القمر يزيد على 40 مليون سنة حسب العينات الصخرية التي جمعها رواد فضاء المركبة أبولو خلال بعثتهم الفضائية للقمر.

وتوصل الفريق العلمي إلى أن استمرار انكماش القمر تسبب في بعض التغيرات في تضاريس المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي القمري، لأن بعض هذه التغيرات السطحية حدثت في المنطقة التي كان خبراء ناسا يأملون أن تشهد انزال رواد فضاء بعثة المركبة أرتيميس 3.

ويصف الخبراء عملية الانكماش بأنها أشبه بما يحدث لحبة العنب عندما تبدأ في التجعد أثناء تحولها إلى حبة زبيب، حيث يتجعد سطح القمر أيضا وهو في طريقة للانكماش، غير أن الفارق يتمثل في أن القشرة المحيطة بحبة العنب مرنة وتتقبل إعادة التشكل دون أن تتمزق، في حين أن سطح القمر صلب، وبالتالي فإن أي تغير في حجمه من الداخل يؤدي إلى تكون فوالق، مع تحرك الطبقات العميقة لتتصادم مع بعضها البعض.

وربط الباحثون بين مجموعة من الصدوع التي رصدت عند القطب الجنوبي للقمر بزلزال قوي تم تسجيله بواسطة أجهزة قياس الهزات التي وضعها رواد بعثة أبولو قبل أكثر من 50 عاما. واستخدم الباحثون نماذج حوسبية للقيام بمحاكاة تأثير هذه الهزات الأرضية، وتوصلوا إلى أن بعض المناطق على سطح القمر مهددة بمخاطر الانهيارات الصخرية جراء الأنشطة الزلزالية.

ويقول الباحث توماس ووترز، احد المشاركين في اعداد الدراسة من المتحف الوطني للفضاء في الولايات المتحدة "النماذج الحوسبية التي وضعناها تشير إلى أن الزلازل التي تحدث على أعماق قريبة من السطح تتسبب في هزات قوية في منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويمكن أن تؤدي إلى تكون فوالق جديدة في قشرة القمر". وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني الأمريكي "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية أن "هذه المجموعة من الصدوع أو الفوالق الجديدة قد تنشط، وربما تكون لها صلة بالانكماش الذي يتعرض له القمر، ولابد من أخذها في الاعتبار عند اختيار أماكن دائمة للاستقرار على سطح القمر".

وذكر الباحثون أن الزلازل التي تحدث قرب سطح القمر قد تقع على أعماق لا تتجاوز مئة ميل من سطح قشرته الخارجية، وقد تكون كافية لتدمير أي منشآت أو أجهزة يتركها البشر على القمر. وفي حين أن الزلازل على سطح الأرض لا تستغرق سوى بضع ثوان أو دقائق على الأرجح، فإن الزلازل القمرية قد تستمر على مدار ساعات.

اقرأ أيضا:

22 صورة أثارت جنون العالم: عالمنا أكبر من كل تخيلاتنا

27 صورة ساحرة.. جيمس ويب يواصل كشف أسرار الكون

19 صورة عبقرية من جيمس ويب.. مجرات حلزونية ومصانع للنجوم

فيديو قد يعجبك: