إعلان

علماء يقتربون من الوصول لمركز السيطرة على الألم بالمخ

10:32 م الخميس 01 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي:

تمتلك أجسامنا أنظمة طبيعية خاصة بها للتعامل مع أنظمة تخفيف الآلام. وربما يكون العلماء على مسافة خطوة واحدة من تعلم كيفية استخدام تلك الأنظمة. وفي دراسة جديدة، نشرتها مجلة "لايف" أمس الأربعاء، تمكن العلماء من التعرف على جزء من المخ له أهمية كبيرة في السيطرة على هذا النظام.

ويقول الدكتور، بين سايمون، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة والباحث الرئيسي في هذه الدراسة، المنشورة - الأربعاء - بمجلة لايف العلمية، إن هناك إمكانية أن تتمكن العلاجات التي تتعامل مع قوة وتأثير هذا الجزء من المخ في إمداد المرضي ببدائل طبيعية لعلاجات الألم القوية المصنوعة من مشتقات الأفيون.

وتبني النتائج الجديدة صورة عن الكيفية والأسباب التي تجعل المخ يقرر أن يوقف الإحساس بالألم في مواقف معينة. وقد تمكن الباحثين خلال هذه الدراسة من التعرف على منطقة معينة بالمخ تعد مركزا لاتخاذ القرارات الحرجة وتتحكم في الألم بالمخ.

الإحساس بالألم، فعلي سبيل المثل بعد التعرض لحادث أو جرح، فإن الإحساس الفوري بالألم يجبرنا على الراحة، الأمر الذي يسمح للجسم بتكريس الجزء الأكبر من طاقته تجاه التئام الجرح.

ويستطيع الألم في حقيقة الأمر أن يساعدنا على الاستشفاء بإزالة دافعنا لعمل أشياء غير ضرورية، بمعني أخر، يمكن اعتبار مثل هذا الألم "صحي". وإذا ما كان ذلك صحيحا، فلماذا يملك الجسم جهازا خاصا لقتل وتسكين الألم. يمكنه في بعض الحالات، إيقاف إشارات المخ الخاصة بالإحساس بالألم، ولكن ليس في حالات أخري.

وافترض العالم سايمون وزملاءه إنه حتى الألم الصحي يمكن أن يصبح مشكلة، إذا ما استطاع الفرد أن يفعل شيئا للمساعدة في تخفيف آلامه بفاعلية، مثل إيجاد طريقة ما لتهدئة آلام حرق في الجلد مثلا. وهنا يجب على المخ – كما يقول "سايمون" أن يقوم بتنشيط جهاز قتل الألم لديه في هذه المواقف.

وقد قام الباحثون في أول الأمر، بتوصيل أقطاب كهربية للذراعين لدي 20 مشارك في التجربة. وتم تسخين الأقطاب إلى مستوي مؤلم، ولكن لا يصل إلى درجة الألم الشديد الذي يحرق المشارك، ثم لعب المتطوعين لعبة تضمنت تحديد أي ذر من بين الأذرار الموجودة على لوحة التشغيل يمكن أن يهدئ من حرارة القطب أو يبرده.

ووجد الباحثون أن مستوي الألم لدي المشاركون في التجربة كان مرتبطا بحجم المعلومات التي كانوا يحتاجون معرفتها لإكمال المهمة. وعندما احتاج المشاركون لمعرفة أي الأذرار يقومون بالضغط عليها لتخفيف آلامهم، انخفضت لديهم مستويات الإحساس بالألم.

ويقول الدكتور سايمون إن الأبحاث القادمة في المستقبل يجب أن تركز على فهم الطريقة التي يجب أن تكون عليها هذ المنطقة بالمخ لكي يمكن تشغيلها كعلاج للآلام المزمنة.

فمن الأهمية بمكان أن نلاحظ أن هذه الدراسة كشفت فقط عن العلاقة الترابطية بين الألم ومركز التحكم في الألم، ولكنها لم تثبت أن هذه المنطقة بالمخ هي بمفردها المسئولة عن خفض مستوي الآلام عند المشاركين.

فيديو قد يعجبك: