إعلان

من الطب للـ"ريزن".. صفية تستغل الحظر المنزلي في إطلاق مشروعها الفني

03:47 م الخميس 03 سبتمبر 2020

فن الريزن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي

طالما كان الرسم هواية صفية الغنّام المفضلة، كانت الشابة تنتظر أوقات الإجازة من كلية الطب لتنطلق فيما تحب، غير أن الفرصة لم تُتح طوال السنوات الماضية إلا قليلا، حتى أتى فيروس كورونا المستجد ومعه توقفت الدراسة "وبقى عندي وقت فراغ"، حينها حصلت صفية على ورشة لتعلم فن "الريزن" وبدأت تُنفذ بعض اللوحات "بس متخيلتش إني هعمل مشروع خاص بيا وأنتج".

"الريزن" مادة كيميائية شفافة عالية اللزوجة، تتصلب مع الوقت وبإضافة عناصر أخرى ويمكن تلوينها، وتستخدم في تزيين المنازل وقطع الديكور واللوحات. أحبت صفية ذلك الفن "لأن تفاصيله كتيرة مش مجرد تركيب أو رسم بس"، كي تصنع الشابة لوحة واحدة، عليها المرور بعدة مراحل؛ بداية من شراء الألوان المناسبة "اللي ممكن تكون ألوان مايكا أو بودرة أو ألوان ريزن"، مرورا بتحديد التفاصيل التي ستضعها في اللوحة، ثم صب مادة "الريزن" وانتظارها لتجف، ثم تلوينها أو لصق أي قطع خارجية "زي الأحجار أو رملة لو عايزة أعمل شط وبحر"، إذ تحتاج اللوحة الواحدة حوالي أسبوعا "لأنه كل خطوة لازم نسيب المادة يوم تنشف ونرجع نشتغل".

صورةة 1

صُدفة بحتة جمعت طالبة الطب بمنتجات "الريزن"، فبعد انتهاء الورشة التي حصلت عليها في مارس الماضي "قلت أجرب أعمل لوحة وأحاول أوريها لصحابي"، فوجئت صفية أن ما صنعته نال إعجابهم، حتى أن أحد زملائها اشتراها مقابل 450 جنيها "ودا مبلغ بسيط لأن مواد اللوحة غالية جدا"، شعرت الشابة أنها وجدت ضالتها وركزت على مزيد من التجربة منذ إبريل الماضي "القعدة في البيت ساعدتني أعمل حاجات كتيرة كان مستحيل اعملها مع الدراسة".

تركت صفية ليدها العنان "بدأت أعمل منتجات مختلفة من ساعات وسلاسل وغيرها"، قبل أن تحوله لمشروع، كان هدفها تحفيف وطأة الحظر على الآخرين "كنت بحط الصور عندي عشان الناس تشوفها وينبسطوا، كنت حاسة إن الريزن هيبسطهم زيي"، لكن كلمات الاستحسان التي تلقتها هي ما شجعتها على إنشاء صفحة عبر فيسبوك لتعرض فيها ما تصنع.

صورةة 2

لكن التعامل مع مادة "الريزن" ليس يسيرا؛ إذ تُطلق أبخرة قد تصيب الجهاز التنفسي بحساسية على المدى البعيد أو تؤثر على الرئة، كما أن ملامستها الجلد يؤدي لحدوث التهابات، وذلك ما عانت منه صفية في بداية الأمر "كنت بلبس جوانتي واحد وإيدي حصل فيها إكزيما بس بعدين بقيت باخد بالي"، تقرأ الطالبة كثيرا عن "الريزن"، وتحاول أخذ الاحتياطات اللازم خلال العمل "إنه يكون فيه تهوية جيدة في المكان وإني ألبس قناع".

رغم أن مشروع صفية مازال في بداياته، لكن ردود الفعل تسعدها "خاصة لما حد يروح له برواز ويقولي إنه أحلى من الصور"، تحاول تطوير عملها، إذ وجدت في ضالتها في "الريزن" كما تقول، ومع اقتراب عودة الدراسة في أكتوبر، تسعى لتكثيف جهودها خوفا من الانشغال، لكنها لن تتوقف عن اتباع شغفها فيما بعد.

فيديو قد يعجبك: