إعلان

بدعم الأمم المتحدة و8 وزارات.. دراج مصري يجوب المحروسة في 100 يوم

10:38 م الأحد 09 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد الموجي:

بدعم الأمم المتحدة والتعاون مع 8 وزارات مصرية، وفوق دراجته الكهربائية يجوب الدرّاج علي عبده وسط شوارع المحروسة؛ انطلاقًا من معبد أبو سمبل في أسوان وصولًا إلى أهرامات الجيزة.

70 مدينة و150 منطقة تراثية يجوبهم عبده ليرى آلاف الوجوه ويشهد آلاف الحكايات والإنجازات التي ينقلها لنا وللعالم.. علي عبده يحطم 3 أرقام قياسية في موسوعة جينيس خلال مغامرته "100 مصر" والتي تنطلق يوم 22 فبراير الحالي.. فما هي تفاصيل هذه المغامرة؟

1 (2)

"حول مصر على الموتوسيكل" هو اسم المبادرة التي بدأها عبده عام 2013، لدعم وترويج السياحة في مصر، أما التخطيط للمغامرة نفسها فبدأ منذ ما يقرب من عامين؛ حين أُتيحت له الفرصة ليجوب كل "شبر" في مصر "وألتقي أناسًا من مختلف المحافظات والطبقات والأعمار، فتعرفت على حكايتهم وخبراتهم وعاداتهم وتراثهم"، من وقتها قرر عبده نقل كل ما يعرف للآخرين من خلال استكمال جولاته بالمحافظات.

دائمًا ما يبحث عبده عن شيء جديد ومختلف يقدمه، خلال الفترة الماضية بحث عن رحلة تغطي جمهورية مصر العربية ولتحقيق رقم عالمي جديد، وقع اختياره على تحطيم رقم أطول رحلة على موتوسيكل كهربائي ( 12500) كيلو، "شعرت أن هذا الرقم سهل تحطيمه ويناسب طبيعة مصر جغرافيًا". مع وضع عنصري التكلفة والوقت في الحسبان "تقدمت إلى موسوعة جينيس بطلب تحطيم الرقم السابق (12500)، وبعد مرور 3 أشهر حصلت على الموافقة".

1 (3)

إذا ما أكمل عبده الرحلة، سيحطم 3 أرقام قياسية "أبدأها بتحطيم الرقم القياسي المسجل في موسوعة جينيس في إيطاليا خلال عام 2013 ( 12500) كيلو تقريبًا، ومن المخطط له أسجل (25000) ألف كيلو خلال 100 يوم مصر، هذه الرحلة ستكون أطول رحلة في العالم على تروسيكل كهربائي".

ما يفعله عبده، لا يرتبط بالمجد الشخصي فقط "بل تحسين صورة مصر سياحيا"، فالبعض مازال يعتقد أن مصر "جِمال وصحراء"، بالتالي إذا ما استطاع كسر الأرقام القياسية "ستكون وسيلة قوية وناجحة لتصحيح هذه الصورة، بطريقة شيقة غير مباشرة".

27 مدينة سيزورها عبده خلال جولته القادمة، ينقل ما فيها من تفاصيل وحكايات وأنشطة وموارد، سيقود الشاب 6 ساعات يوميا، على أن يقضي المتبقي من اليوم في رصد الأنشطة ولقاء أهل المدينة، فيما سيتم توثيق الرحلة بالكامل، عبر فريق من المصورين "وستتم إتاحة المواد المصورة على موقع 100 مصر وهو يحمل نفس اسم الرحلة".

1 (4)

هدف عبده لا يقتصر على السياحة فقط، يتمنى الشاب أن يساهم في تأسيس قاعدة رقمية للأماكن المختلفة في مصر "75% من المصريين لم يزوروا أكثر من 30% من آثار مصر، يذهبون إلى دهب فيزورون الممشى السياحي فقط على سبيل المثال، قررت أن أخلق حالة من الاهتمام والوعي بأهمية مصر وتراثها وآثارها".

التعاون مع الأجهزة الحكومية لخدمة المواطن هو ما سيفعله عبده ضمن رحلته، حيث سيقوم بعرض مبادرة الاستشفاء عن بعد التي أطلقتها وزارة الاتصالات "خدمة عظيمة لا يعرف الكثيرون عنها؛ باختصار هي خدمة ستوفر على المرضى مشقة السفر؛ فإذا كنت مريضًا وفي أسوان وهناك استشاري كبير في القاهرة ستتوجه إلى مركز يقدم خدمة الاستشفاء عن بعد ليرسلوا إلى هذا الطبيب أو المركز الطبي التابع له أوراقك الطبية كافة".
إضافة إلى رصد تاريخ ومواقف تتعلق بهذا المستشفى أو الطبيب أو مبنى المركز الطبي، بجانب شرح سبل الحصول على خدماتها الصحية من خلال سيناريو معد قبلًا وحكاية ومحتوى بسيط جدًا يناسب كافة فئات المجتمع.

لم يكن التحضير لتلك الرحلة يسيرا، أصعب ما قابل عبده كان الروتين "منذ أكثر من عام وأنا أعمل على استخراج الأوراق اللازمة"، كما أن إيجاد الموتوسيكل الكهربائي المناسب للرحلة وإقناع الشركة للحصول عليه دون مقابل "هذه الشركات يخاطبها -يوميًا- آلاف الأشخاص ويقدمون طلبات مختلفة بعضها قد يتشابه مع طلبي، وغالبًا لا يستطيعوا الرد على كافة الخطابات".

1 (5)

لكن في النهاية، نجح في تحقيق مراده، حصل على دعم الكثيرين؛ مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أقنعتهم بضرورة استغلال هذه الرحلة للترويج لأهداف التنمية المستدامة في مصر 2030، واتخاذ خطوة جادة نحو تحقيق أهدافها المنشودة لخدمة البشرية كلها".

كما حصل على رعاية 8 وزارات مصرية بينها: وزارة التخطيط والإصلاح الاقتصادي، والهجرة والشباب والرياضة والسياحة والآثار والتنمية المحلية والإنتاج الحربي "وأقنعنا عددًا كبيرًا من النقابات والجمعيات والمؤسسات الأهلية بأهمية دعم الرحلة؛ سواء من خلال تنفيذها أو من خلال جذب الشباب للمشاركة مثل "شجرها، شباب بتحب مصر، نقابة المرشدين السياحيين، نقابة العاملين في المجال السياحي".

فيديو قد يعجبك: