إعلان

"طلبات المدارس لا تنتهي".. أولياء أمور: "مش هنبطل شرا طول السنة"

06:42 م الإثنين 23 سبتمبر 2019

الطلاب اثناء شراء مستلزمات دراسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وصور- عبدالله عويس:

كانت الأيام التي سبقت انطلاق المدارس مربكة لكثيرٍ من الأسر، قوائم لا تنتهي من الطلبات، على رب الأسرة تجهيزها قبل اليوم الأول من المدارس، وحين ظن شعبان عوض أنه لن يقتطع من راتبه جنيهًا آخر لشراء مستلزمات دراسية، أخبره طفله في أول أيام الدراسة بطلبات جديدة، تنفيذًا لرغبات المدرسين: "مش هنبطل شرا طول السنة".

لدى شعبان طفلان في المرحلة الابتدائية، اشترى مستلزمات دراسية بـ1200 جنيه، كانت من نصيب الحقائب و"الزمزميات" و"اللانش بوكس" وكشاكيل وكراسات وأقلام، وأدوات أخرى أساسية، غير أن ابنيه عادا إليه أول يوم وطلبا نقودًا لشراء مزيدٍ من الأدوات: "أنا كنت فاكر إني خلاص اشتريت كل حاجة، لكن لقيت مثلا طلبات زي إحنا محتاجين كشكول 80 ورقة مش 60 عشان المدرس قال كده"، يحكي الرجل وعلى وجهه ابتسامة ساخرة، ولأنه لا يملك أمام طلب الصغيرين سوى الموافقة، رافقهما إلى مكتبة تقع قرب منزله، واشترى لهما ما رغبا فيه: "صمغ ودبابيس مكتب وورق ملون وأنواع معينة من أقلام التلوين، ودفعتلي بتاع 170 جنيه في الحاجات دي للاتنين، مع إني شاري حاجات قبل كده، فالموضوع زي العلقة السخنة".

70840849_497340237482041_3914731895664934912_n

في أول أيام الدراسة، عاد يوسف محمد، الذي يدرس بالصف الثاني الإعدادي إلى المنزل، وبيده ورقة بها أشياء دونها لهم عدد من الأساتذة داخل الفصل، قبل أن يعرض تلك الورقة على أبيه: "إحنا اشترينا حاجات كتير قبل المدارس، بس لما تبدأ بنكتشف بقى حاجات نسيناها، زي الجلاد والتِكت وكشاكيل اللغة الإنجليزية وكشاكيل الرياضة"، يحكي الصغير وهو يقف أمام مكتبة رفقة طلاب آخرين قدموا لشراء ما ينقصهم، على أن ذلك لن يكون الشراء الأخير بحسب صاحب المكتبة: "عملية البيع تبدأ أول أيام الدراسة لكنها مبتخلصش مع دخولها تستمر فترة، يا إما مدرسين بيطلبوا حاجات بعينها، أو الطلبة بيكتشفوا إنهم نسيوا حاجة، أو حتى مشتروش قبل كده"، قالها محمد سلامة الذي يعمل في مكتبة تملكها أسرته منذ سنوات طويلة: "المشكلة إن الأسر بتبقى حاطة مبلغ معين على جنب عشان دخلة المدرسة فبيشتري كميات كبيرة وبعد كده يكتشف إن في طلبات تانية".

كانت بتول محمد رفقة أخيها، نسيت الصغيرة شراء مقلمة، فاشترتها في أول يوم، إضافة إلى عدد آخر من الكشاكيل، بتكلفة وصلت نحو 70 جنيهًا.

بعض المدارس الخاصة وزعت على الطلاب قوائم بها مواد أساسية لشرائها، وانطلاق الدروس الخصوصية قبل الدراسة بفترة طويلة، دفع أولياء الأمور في المدارس الحكومية لشراء بعض المواد مقدمًا، غير أن بعض الأسر لا تشتري أدوات المدارس إلا مع انطلاقها: "أصل ممكن أجيب حاجات بزيادة فأغرم أكتر" قالتها هويدا مصطفى، ولي أمر طالب في المرحلة الابتدائية، وقررت شراء حقيبة وبعض الأدوات الأساسية، لكنها لم تشترِ كشكولا واحدًا، ومع عودة ابنها أخبرها برغبات المدرسين: "ده بالنسبالي أحسن".

71181116_622828968246530_5845860367174991872_n

يبيع عادل عشري الأدوات المكتبية منذ 10 سنوات، وبالنسبة له فإن الزحام أقل من ذي قبل: "عشان الدروس كترت وعشان المدارس بقت تجهز طلبات في ورق، لكن برضه بعد ما الدراسة بتبدأ بيبقى في زباين لسه هتشتري أو تجيب حاجات اكتشتف إنها ناقصاها، وربنا يكون في عون أولياء الأمور".

يعتقد محمد حسن، وكيل شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية، أن حركة البيع ستظل مستمرة حتى نهاية الأسبوع الأول من الدراسة، ثم ستقل عملية البيع تدريجيا: "المدارس الإنترناشونال دول مخلصين كل حاجة خلاص، لكن غير كده، بنلاقي لكل مدرس طلبات معينة، والناس مضطرة تشتري".

70930220_2681490875202640_6452560983482171392_n

فيديو قد يعجبك: