إعلان

همام في المونديال.. علم بلدك في إيد و"بوستر ضد البلاستيك في التانية"

02:04 م الأحد 01 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

مع بدء بطولة كأس العالم، وفدت جنسيات وثقافات مختلفة إلى روسيا، مليون شخصًا ملأوا مدرجات الملاعب حسبما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم –الفيفا- في 21 يونيو الماضي، وفيما كان يستمر الحديث عن المباريات بعد انتهائها، رسم همام أحمد لنفسه خطة أخرى بينما يتواجد في شوارع البلد المضيف للمونديال "أواصل شغلي في التوعية ضد أخطار البلاستيك".

قرابة عام، ويسير المهندس الكيمائي، المتخصص في "هندسة العمليات الخضراء" صوب سبل تنفيذ مبادرة للتوعية ضد البلاستيك؛ أطلق موقعًا إلكترونياً، ولا يترك أمامه مؤتمر أو ورشة تتعلق بهذا الشأن إلا وشارك فيها، حتى خلق لنفسه عادة لا يبرحها كلما غادر منزله "دايما معايا عدة الشغل.. بوسترات وكروت فيها جمل للتوعية ضد مخاطر البلاستيك عشان اتكلم مع اللي أقابلهم في أي مكان" مبتسمًا يقول همام.

يهوى همام التشجيع، سبق أن خاض تلك التجربة بالإستاد في مصر، وحينما علم بإمكانية السفر للتواجد في روسيا لدعم الفريق المصري، قرر السفر على سبيل السياحة ومعايشة التجربة، وفي 17 يونيو كان الشاب العشريني في أرض المونديال دون أن ينسى "العدة".

9 أيام قضاها المهندس المصري في موسكو، انتقل فيها إلى مدينتي سانت بطرسبرغ وفولجوجراد لحضور مباراتي مصر مع الفريق الروسي والسعودي. لم يكن هناك متسعًا من الوقت كما ظن لتنفيذ مخططه خارج العاصمة الروسية "المسافة بين المدن كبيرة جداً يعني يوم تقريبًا يضيع عشان المباراة"، فضلاً عن عدم تمكنه من اصطحاب الورق الخاص بالتوعية إلى المدرجات، كون ذلك من المحاذير "ممنوع أي حد يدخل بحاجة فيها شعار غير التشجيع حتى ولو كانت للتوعية البيئية".

في شوارع موسكو خاصة أماكن التجمعات، حال الغابات والساحة الحمراء أو الميدان الأحمر، حيث قصر الكرملين الشهير، مقر الحكم في روسيا، قام همام بعدة جولات، واجهه عائق اللغة، إذ لا يتحدث الكثير من الروسيين الإنجليزية، لكن مَن وجده يفعل، يتبادل الحديث معه عن البلاستيك، يعطيه الكروت الحاملة لعبارات مثل "في 2050 سيكون البلاستيك أكثر من أعداد الأسماء في مياه البحار والمحيطات".

لم يكن الأمر عسيرًاً "هناك معروف عندهم المهتم بالبيئة أو ما يسمى الناشط البيئي"، انبهر الشاب المصري بمستوى التوعية "مكنتش متخيل أن الفكر عندهم بالشكل ده".

حمل همام صورة ذهنية مختلفة عن المتوق، ظنّ أنها بحاجة كغيرها للتوعية، تخيل الشاب أن التجمع البشري لأكبر حدث كروي في العالم ربما تتغير معه الأحوال، لما يعنيه ذلك من مخلفات أكثر، لكن الواقع جاء بالعكس.

في أماكن الملاعب والشوارع، رصدت عين همام صناديق مخصصة لفصل المخلفات بعدد مقبول، فضلاً عن التواجد المستمر لعمال النظافة، لكن ذلك لم يمنع وجود البلاستيك الملقى في الطرقات.

لكن أكثر ما لفت نظره كان في المحال والبقالات، إذا لا ينقطع السؤال عن الحاجة إلى كيس بلاستيكي عقب الشراء "أي حد بيشتري حاجة لو عايز ياخدها في كيس بلاستيك بيدفع ما يعادل 2 جنيه مصري"، حتى أن الكثير يحمل كيسًا بلاستيكيًاً يكرر استخدامه حتى يتلف، وهو ما فعله الشاب المصري طوال فترة إقامته بروسيا.

عاد الشاب من رحلته بخبرة أكثر "اتأكدت أن التوعية والعمل على الهدف منها هو الأساس"، فيما كانت سعادته في توسع مبادرته خارج مصر، فرغم خروج المنتخب المصري من المونديال، كسب همام رحلة لا تتكرر كثيرًا، تعرّف من ناحية على شعوب تشاهد كرة القدم للاستمتاع بوقتها "فيه اللي كان بيطلب مني تيشيرت مصر" وتارة أخرى عايش كيف تُسخر الإمكانيات لخدمة التوعية.

فيديو قد يعجبك: