إعلان

الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان.. "أكشن وعنف وإرهاب"

04:59 م الأحد 20 مايو 2018

مسلسل نسر الصعيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

يبدو أن الحلقات الأولى من معظم مسلسلات رمضان، هذا العام 2018، دارت حول مشاهد عُنف، زرع قنابل، قتل، عمليات إرهابية، مافيا، اختفاء، وغيرها من المشاهد المُثيرة، لتضع المُتلقي المصري والعربي على حافة الإثارة.

كلبش

للعام الثاني يُقدّم أمير كرارة شخصية "سليم الأنصاري"، في الجزء الثاني من مسلسل "كلبش"، وتدور الحلقة الأولى عند كمين في منطقة الفيوم، الذي يتعرض لهجوم من قِبل داعش، ويتم استشهاد كل الجنود الموجودين بالكمين، يترتب على ذلك هجوم سليم على الوكر المختبئ فيه زعيم تشكيل إرهابي اسمه "أبو العز الجبلاوي"، يقوم بدوره عبد الرحمن أبو زهرة، ويقوم بالقبض عليه، إلا أن رجال أبو العز يقومون بالانتقام منه ومن أسرته.

أبو عمر المصري

دارت الحلقة الأولى من مسلسل أبو عمر المصري، بطولة أحمد عز، حول عودته إلى السودان، حيث الجماعة الجهادية التي كان مُنتميًا إليها، ليأخذ ابنه المحكوم عليه بالإعدام، ويقوم بقتل شيخ الجماعة، الذي يقوم بدوره منذر رياحنة.

اختفاء

تعود الدكتورة فريدة من روسيا، التي تقوم بدورها نيللي كريم، حيث اختفى زوجها الكاتب، يلعب دوره هشام سليم، في ظروف غامضة، بعد إعلانه عن نيته في نشر روايته الجديدة التي تناقش قضية قتل حدثت في الستينيات.

فوق السحاب

في الحلقة الأولى من "فوق السحاب" يظهر هاني سلامة في شخصية "ماندو"، الذي يهرب من سجن بموسكو بعد تورطه من رجال المافيا هناك، وتنتهي الحلقة الأولى بقتل المافيا لرجل استنجد به ماندو.

ما بين مشاهد قتل أو إثارة أو عمليات ارهابية مرّت الحلقة الأولى من السباق الرمضاني، سيطر عليها طابع الإثارة، فيما يحلل الناقد الفني "طارق الشناوي" ذلك بأن هناك في قانون الدراما ما يُسمى بالنقطة الساخنة، حيث يتم جذب المُتلقي منذ اللحظات الأولى، وتُثير لديه أسئلة يبحث عن إجاباتها خلال بقية الحلقات.

ويُتابع الشناوي أن النقطة الساخنة يُمكن أن تكون أسئلة فكرية "احنا اتعودنا إن النقط الساخنة تبقى مرتبطة بأكشن وضرب بس دا مش شرط"، وهو ما يوجد بالفعل في الحلقة الأولى من مسلسل اختفاء الذي يُثير تساؤلات حول قضية قتل قديمة، ومسلسل ليالي أوجيني الذي يبحث وراء دراما الأسر العائلية.

ليالي أوجيني

تحكي الحلقة الأولى عن عائلتين على نحو موازي، الأولى عائلة الطبيب فريد وزوجته اللبنانية، يلعب دور فريد الممثل ظافر عابدين، فيما تظهر أمينة خليل في شخصية "كاريمان" المتزوجة من رجل قاسي، يشكّ في أمرها، وبعد اشتباك بينهما، تقوم كاريمان بقتله بالخطأ.

مليكة

في الحلقة الأولى من المسلسل، تحضر مليكة التي تقوم بدورها "دينا الشربيني"، فرح ابنة خالتها التي تُمثّل ابنة النائب العام، ورغم الأجواء الهادئة التي يبدو عليها الفرح، إلا أن هناك شاب يزرع قنبلة داخل قاعة الفرح.

طايع

يُجسّد عمرو يوسف شخصية طايع، المسجون والمطلوب للثأر، بينما كان لا يرغب بالخروج من السجن خوفًا من الثأر، إلا أنه ما إن يعرف بخطورة عمل أخيه الصغير "فواز"، الذي يقوم بدوره أحمد داش، يصرح عن رغبته في الخروج من السجن لإنقاذ أخيه من العمل لدى أكبر تاجر الآثار، فيما تنتهي الحلقة بوقوف طايع أمام من يريد قتله للأخذ بالثأر.

لدينا أقوال أخرى

تدور الأحداث حول مستشارة قانونية سابقة، تلعب دورها يسرا، يتعرض ابنها لحادث يؤدي إلى وفاته، فيبدأ التحقيق في القضية وتتعرض المستشارة لعدد من المشاكل بسبب هذا الحادث.

نسر الصعيد

يظهر محمد رمضان في دور ظابط شرطة اسمه "زين"، متزوج وله طفل، ويحاول معرفة أسباب مقتل خادمة رجل أعمال صعيدي اسمه "هتلر"، يلعب دوره الممثل سيد رجب، فيما يشتد الخلاف بين الظابط ورجل الأعمال المتورط في تجارة غير مشروعة، ويتورط زين في جريمة قتل، يتم حبسه على إثرها.

مما يُسيطر على الدراما الرمضانية أيضًا ظهور أبطال كُثر في دور ضابط شرطة، وظهور الجماعات الجهادية كما في مسلسل "أبو عمر المصري".في رأي الشناوي أن هناك بشكل أو بآخر توجيه من وزارة الداخلية "صحيح أن البعض ينكر لكن فيه توجيه"، كما ذكر أن هناك بعض الحوارات التي قيل فيها بشكل مباشر أن وزارة الداخلية تعترض على ضرب ضابط شرطة في إحدى المسلسلات، مما يُثير تساؤل هل هناك قسم ما داخل الوزارة يقوم بالمتابعة، ويُجيب الشناوي أن العلاقات العامة داخل الوزارة لها صلاحيات لمتابعة الدراما.

لا يستغرب الشناوي من حالة المتابعة والتوجيه تلك، حدث ذلك في عهود ماضية، مثل طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لإنتاج فيلم عن مدينة بورسعيد الباسلة، كما تم انتاج فيلم عن السد العالي، وهو المشروع الأكبر لدى عبد الناصر، وكان اسم الفيلم "الناس والنيل"، وذكر الناقد الفني أيضًا رغبة الرئيس الراحل أنور السادات في إنتاج فيلم عن حرب 1973، لكن لم يتم.

ويُفسر الشناوي مسألة التوجيه، أن المشكلات الموجودة بالواقع تعكسها الدراما مثل مسلسل كلبش ونسر الصعيد، فيقول "فيه ارهاب لسة مستمر والعمليات في سينا كمان لسة مستمرة، عشان كدا مناقشة الارهاب مش بعيد عن أرض الواقع".

كمّ الأحداث العنيفة التي تناولتها الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان، تُثير التساؤل عن مدى تأثر المشاهد المصري بها. يذكر دكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن مُشكلة الدراما تكمن في عدم تصنيفها، والجمهور المستهدف لها "مقدرش أحط الشعب كله في نفس الخندق"، يرى صادق أن الخطورة تنبع من وجود أشخاص لديهم ميل للعنف "هتشجعهم الدراما إنهم يلاقوا تبريرات لأفعالهم"، كما يُمكن أن يقلّد الصغار ما يحدث على الشاشة أيضًا.

وفي رأي أستاذ علم الاجتماع، أن الدراما في كل أحوالها تؤثر من الناحيتين الإيجابية والسلبية، وفي أعراف الفنانين أن الدراما يجب أن تنقل الواقع، لكنه يرى أنه على صانعي الدراما التحسّب لما يقومون به وكيفية تناوله، ويُضيف صادق أن الدراما تحديدًا في رمضان بها منافسة عالية، لذا يبحث صانعي الدراما أيضًا عن كل ما هو شاذ ومريض داخل المجتمع المصري، ليقوم بعرضه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان