إعلان

أحمد منتصر.. مدرس اللغة العربية مرشحكم للرئاسة و''المهم الفكرة توصل''

01:15 م الإثنين 03 فبراير 2014

أحمد منتصر.. مدرس اللغة العربية مرشحكم للرئاسة و''

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

ظل "أحمد علي عباس محمد حسين" طيلة 17 عامًا ينطلق مع الجرس المدرسي لتعليم طلاب جدد، يلتقي بهم كل عام داخل فصول إحدى المدارس الخاصة، حياته تمثلت في صغار المرحلة الابتدائية، يُعرفهم مزيد من حروف الكلم، تصريفاته، نصوصه، محاسنه البديعية، يضيف إلى ذلك شيئًا من القيم التي آمن بها وتربى عليها بمنزله في محرم بك بالإسكندرية، منهم تعلم "إزاي أسايس الأمور صح"؛ فكانوا له "شعبه" الصغير يمنحهم العلم بلغتهم الأم وسط ساعات تأتيهم باللغات الأجنبية، ويمنحونه الثقة، يفاجئونه بما طبع مجتمعهم عليهم من انقسام فيقابلهم بالاحتواء "لما حد يرفع لي علامة النصر أرفع له علامة رابعة، ولما يرفع لي رابعة أرفع له علامة النصر..ونقعد نضحك".

"أحمد منتصر" مدرس اللغة العربية، قرر بعد 3 يوليو 2013 عقب ما شهدته البلاد من عزل محمد مرسي وإعلان خارطة طريق تشمل إجراء انتخابات رئاسية جديدة، أن يكون ممن يطرحوا أنفسهم لهذا المنصب، فقام بإنشاء صفحة على "فيسبوك" محولًا الاسم من "أحمد حسين" الذي أنشأ به صفحته الخاصة إلى "منتصر" بصفحة جديدة حملت عنوان "منبر مرشح الرئاسة المصرية 2014".

ليس الأمر ضربًا من الخيال أو السخرية كما ظن المقربين من الرجل الأربعيني، وبعض مَن أطلع على الصفحة فبادر "بالتريقة"، بل فعلٌ جاد لا يملك له "منتصر" سوى الفكر والرؤية حسبما ذكر، وتيمنًا بالاسم الذي منحه له والده منذ الصغر ربما يصبح له منه نصيب.

يُعرف نفسه بأنه "واحد من الشعب طلع لقى كل القيادات في مصر فاشلة في حل الأزمات". صوت واثق، يد تحمل ورقة وقلم في غالب الوقت تدون خواطر، عين تطلع على ما تقع عليه وتتابع عن كثب مجريات الأمور، هكذا بدا "منتصر" الذي قرر اتخاذ الخطوة غير عابئ منصب بل "كل اللي يهمني الفكرة توصل"، وأما هذه الفكرة التي أصر عليها بعد أن وجد الأصوات تتجه نحو التسليم بترشيح "المشير عبد الفتاح السيسي" من منطلق أنه ليس بالبلاد مَن يصلح "ليه مصر انعدمت الرجال دي حتى نساءها رجال..ده كلام عواجيز السياسة".

لم يفكر ابن الإسكندرية بالسابق في ذلك الأمر، ففي فترة حكم "حسني مبارك" إذ كانت أولى الانتخابات الرئاسية في 2005 غير أن "منتصر" لم يكن مقتنع "مكنش في تفكير أصلًا"، وأما عن الترشح للانتخابات البرلمانية فالأمر كذلك، لكن بعد الثورة تغيرت الأوضاع، تمهل الرجل الأربعيني أكثر، وزادت متابعته واسترجاعه للأمور التي طالما ضاق صدره لها سواء بحياته الشخصية أو مَن حوله.

منذ سن العشرين رأى "منتصر" كيف تتحكم المصلحة الفوضى في الأمور عندما رفضت شركة البترول التي كان يعمل بها والده عمله، رغم تفوقه وحقه كأحد أبناء العاملين، وتفضيل مَن ترتيبه أفضل في قائمة المعارف، وكذلك مرور السنوات به كمدرس للمرحلة الابتدائية، لم يستطع أن يبرحها نظرًا لكونه خريج قسم الاجتماع بكلية الآداب فضلًا أنه رسميًا كان له تدريس الدراسات الاجتماعية وليس اللغة العربية حسبما قال لكنه تجاهل الأمر لحبه العربية أكثر.

"منتصر" لم ينتم يومًا لحزب أو فكر سياسي معين بل يجد أن الشعب المصري لا يصلح له التعدد الحزبي فقط حزب واحد يضم كافة الأطياف "إذا كان الناس قلبها على البلد" لتخرج رؤى إصلاحية تجدي حتى وضع بنية سياسية صحيحة للبلاد.

الترشح في الانتخابات البرلمانية بالنسبة لأستاذ اللغة العربية "صراع حزبي" لن يمكنه من توصيل رؤيته حتى أنه قاطع التصويت في 2012 لأنه لم يجد مَن يمثله، فلا يجوز أن يذهب صوته هباءً وهو يتحمل مسؤولية اختياره، بينما وجد في الترشح للرئاسة "أعلى حاجة تشد الناس خاصة أن المنافسة تكون في دائرة أفراد"، وإن لم يبادر بذلك الفعل في الانتخابات الرئاسية السابقة "كان انتحار"، في حين يرى أن ذلك الوقت المناسب لتصل فكرته.

"التجنيه، البنك الصفري" أفكار للخروج من الوضع الاقتصادي المتأزم وضعها الرجل الأربعيني ينوى تنفيذها إذا ما أصبح رئيسًا للجمهورية، وإذا لم يكن لا يجد مانع أن يستفيد منها وينفذها مَن يريد الصالح للبلاد، بل ويقول عنها "الأفكار دي موجودة أصلًا بس اللي ينفذ"، وأما الأولى فالهدف منها رفع قيمة الجنية المصري عبر جعل الرسوم التي تفرض على الاستثمارات وتعاملات البيع والشراء بالعملة المصرية وليس قصرها فقط على العملات الأجنبية، وأما الفكرة الثانية فتعني تخصيص بنك لا يتبع نظام الفوائد وحفظ الأموال فقط وعودة ربحية الاستثمارات على البنوك بل تكون بمثابة أسهم يشارك بها المصريون بما يضعوا في المشروعات الاستثمارية، ومن شأن تلك الفكرة أن ترفع عن كاهل الحكومة الديون حيث يعتمد مثل ذلك البنك على منح القرض مقابل الانتاج حسبما ذكر "منتصر".

مساهمات فردية يتم التطوع بها عبر صفحته هى ما تساعد قاطن منطقة "سيدي جابر" في مسيرته هذه، وما زاده خبر تأكيد ترشح "السيسي" وغيره من الشخصيات المعروفة إلا تشبثًا بقراره، خاصة وأنه إذا لم يتحول تقديم التوكيلات لتصبح مجانية لن يدخل "منتصر" زمام المنافسة الرئاسية وسيكتفي بتحقيق جانب من هدفه بتوصيل فكرة أن الدولة لا تُختزل في شخص والمؤسسة تبقى ولو رحل الأشخاص، فهكذا يريد الرجل للبلاد بعيدًا عن فعل الجميع "كله شغال بالزيت والسكر مفيش فرق بين حد والتاني"، خاصة أن أغلب الناس لا يهمها حسب قوله من يحكم بقدر "المهم العدل".

"الاقتصاد، الأمن، التعليم".. أولويات المرحلة الرئاسية التي يرى "منتصر" التركيز عليها، فإذا توفرت بالبداية "السيولة المالي" تتوافر إمكانيات التعليم، الذي من شأنه رفع الفكر المصري ومن ثم الأمن، الذي يجد الرجل الأربعيني أن حل أزمته تتمثل في الاحتواء، مؤكدًا أنه لابد مَن يأتي تكون له رؤية "يضحي بحياته لتنفيذها مش مجرد وعود"، رافضًا قرار إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، بل كان الأصلح في نظره "لو عايز تقول أنها كده قول تنظيم الإخوان إرهابي، فتحاسب القيادات"، حيث يرى أن ذلك القرار خلق "الحقد والغل"، خاصة مع إعلان الحكومة أن الخارجين في مظاهرات لا يتعدوا المئات "لو فرضنا إن آلاف في البيوت مانزلوش أكسبهم في صفك"، فالصراع على السلطة لا يجدي في نظر "منتصر" بل "البطل اللي يقدر يحقن الدماء".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراويللرسائلالقصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: