إعلان

محطة قطار إسكندرية ''خاوية على عروشها''.. و''الشغل مع خط الصعيد''

08:06 م الأحد 29 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:
تصوير - سرحان سنارة:

على مدار أكثر من قرن ونصف القرن من الزمان، لم تنقطع حركة القطارات القادمة والمغادرة لرصيف ''محطة مصر'' العريقة بالإسكندرية، ومع كل قطار تجد مئات الوجوه، ما بين ''فلاح'' قادم من وجه بحري، أو ''صعيدي'' آتٍ للعمل، أو مصطاف ''قاهري'' جاء هربًا من حر صيف العاصمة، وبهم امتلأت المحطة العامرة، لكن دوام الحال من المحال.

''محطة مصر'' بمحافظة الإسكندرية شهدت انخفاضا ملحوظًا في حركة الركاب، بعد وقف حركة قطارات وجه قبلي، واقتصار الحركة على قطارات وجه بحري والقاهرة، وباتت ''شبابيك التذاكر'' المكتظة بالجماهير سابقًا، لا تجد الآن سوى عدد قليل أغلبهم من ''الموظفين'' القادمين من ''رشيد ودسوق'' لأماكن عملهم بمدينة الإسكندرية، أو ''طلاب'' جامعة الإسكندرية، أو ''شباب'' جاء يستجم بأخر أيام الصيف.

أكثر من 6 أسابيع مرت على قرار وقف حركة شبكة القطارات، وفي هذه الأيام عانت المحطة ومحيطها من وقف للحال وكساد في الحركة، لكن كما يبدوا فإن ''مصائب قوم عند قوم فوائد''.

''شبابيك المحطة''.. ويا تذاكر مين يشتريكي

''التذاكر أسعارها تبدأ من 7 جنيه لحد 45 وعلى حسب الدرجة، وساعات أيام الأعياد والمناسبات التذاكر بتتحجز قبلها بأيام، لكن دلوقتي مثلا يادوب نبيع 10 تذاكر درجة أولى مكيف''.. بهذه الكلمات وصف موظف قطع التذاكر على شباك (القاهرة / الإسكندرية)، وصف حركة بيع تذاكر القطارات، مضيفًا وقتها إنهم في انتظار إعادة حركة القطارات القادمة من وجه قبلي ''الصعيد''؛ لأن ''فيها الشغل كله ومحدش هيقطع تذكرة قطر عشان ساعتين لو كان جاي من ''مصر - القاهرة''، لكن اللي جاي من الصعيد والمحافظات البعيدة بيكون القطر بالنسبة له أحسن وأوفر مواصلة''، على حد وصف الموظف.

الحل في ''المكروباص'' و''الكمين'' مبيرحمش

أغلب الميكروباصات تراصت أمام المحطة، نداء لا ينقطع للراغبين في السفر للقاهرة، وركاب كثيرة تنزل من الميكروباصات القادمة من القاهرة باحثة عن ''تاكسي'' أو ''أتوبيس'' لتتجه لقلب الإسكندرية، إلا أن الحال خارج المحطة بدا أكثر رواجًا من داخلها.

''مصطفى'' الشاب القادم من المنيا للعمل كسائق مكروباص على خط (رمسيس/ سيدي جابر)، قال إن الإقبال على المكروباصات زاد خاصة للميكروباصات القادمة من المنيا والجيزة والصعيد، وأغلب القامين يركبون أكثر من ميكروباص أغلبها للقاهرة، ثم يستكملون الرحلة بميكروباص آخر للإسكندرية ''طبعا بهدلة وغلب على الناس وإحنا بنعمل أكتر من وردية ومفيش بنزين 80 كفاية، فبنضطر نموّن بنزين 90، وعشان كده الأجرة بتزيد على خفيف''.

أما الأجرة على خط الإسكندرية - القاهرة فقال إنها تتراوح بين 30 و 35 جنيهًا، معلقًا أن ''كماين الجيش'' مع دخول وقت حظر التجوال لا ترحم أحدًا ''ولو الظابط شك في حد في العربية ممكن يخلينا نركن ونستنى لحد ما ميعاد الحظر يخلص ونقدر نتحرك''، حسب قوله.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان