إعلان

عامان على "محمد محمود".. و"معوض" لا يزال في "غيبوبة"

09:36 م الإثنين 18 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - دعاء الفولي:

منذ عامين كان طالب كلية الصيدلة يحاول إنقاذ المصابين، يحمل هذا على كتفه مهرولًا به للمستشفى الميداني، ويُسعف آخر، وبين الدخان الكثيف، وطلقات الرصاص التي لا تتوقف، كان يهتف "الداخلية بلطجية"، حتى جاءته رصاصتين، لتصيباه برأسه، ومن وقتها وهو لا يعي ما يحدث حوله.

"معوض عادل"، أو "الشهيد الحي" كما يلقبه الكثير، أحد مصابي أحداث "محمد محمود"، التي بدأت في 19 نوفمبر 2011، بمناوشات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، واستمرت حوالي ستة أيام، وقع خلالها المئات من الضحايا والمصابين.

على إثر الرصاصتين، دخل "معوض" في غيبوبة بمستشفى قصر العيني، لمدة شهرين، وبعد محاولات مضنية، نجحت عائلته في إتمام سفره إلى النمسا ليكمل علاجه هناك، على نفقة الحكومة النمساوية، ولكن الأحوال المادية، لم تسمح بالاستمرار هناك ليعود "معوض" لمصر وهو في شبه غيبوبة.

رحلة طويلة قضتها أسرة الشهيد الحي، بين إجراءات قانونية ومحاولات كثيرة، لجعل نجلهم يسافر بريطانيا؛ حيث يجب أن يكمل علاجه هناك، بأحد المراكز المتخصصة في حالته النادرة، والتي لا يوجد لها بديل في مصر أو الشرق الأوسط، ومع صعوبة الحالة، ارتفع مبلغ العلاج ليصل إلى 75 ألف جنيه استرليني.

لم يكن من أسرة "معوض" إلا أن رفعوا قضية لدى مجلس الدولة منذ حوالي ثمانية أشهر، آملين بذلك أن يحصلوا على حكم يدفع الدولة للتكفل بمصاريف العلاج في الخارج، وبعد عدة تظاهرات أمام مجلس الدولة، استطاع "معوض" أن يسافر بالفعل إلى لندن لإتمام إجراءات العلاج.

ثلاثة أشهر مرت منذ ذهب "معوض" وأحد أشقائه للخارج، ومع الوقت بدأت حالته تتحسن طبقًا لكلام والدته "الدكاترة بيقولوا إنه بقى أفضل الحمد لله، لسه مفقش من الغيبوبة لكن أفضل".

"معوض هيقعد 3 شهور تاني في لندن"، قالتها "أم معوض" عن فلذة كبدها؛ فتطور حالته للأحسن لن تشفع له العودة لمصر في الوقت الحالي، طبقًا لكلام الأطباء هناك.

رغم تكفل صندوق الدولة لرعاية المصابين بالحالة، إلا أن الخوف يعتري الوالدة بسبب أن "الصندوق اتفق مع المستشفى على 3 شهور فقط، والخوف من إن معوض يضطر يرجع مصر قبل استكمال العلاج"، مضيفة أن "مفروض يفضل هناك لحد ما يكمل علاجه، مش معقول يرجع في نص الوقت".

الأحداث التي مرت منذ دخول "معوض" في غيبوبة، عدم القصاص ممن أصابه وغيره بأحداث "محمد محمود"؛ أشياء جعلت الوالدة لا تريد التحدث عن الدولة، ولا تريد توجيه رسالة لأحد بعينه؛ فلم تقل سوى "كل اللي هقوله بس، حسبي الله ونعم الوكيل".

أصدقاء "معوض" لم يستوعب بعضهم، غيبوبته المستمرة منذ عامين دون فائدة، وعلى صفحة "كلنا معوض عادل" التي دشنوها له، انهالت التمنيات بشفائه، ولم تخلُ كلماتهم من الحسرة على وضع البلد بشكل عام.

"إيه بقى يا معوض، أحداث محمد محمود 3 قربت، وأنت لسه مرجعتش"، قالتها "هبة وجيه"، بينما قالت "عزة أحمد"، "لما بشوف معوض وهو شاب في مقتبل العمر ونايم لا حول له ولا قوة، غلطته اللي اتعاقب عليها إنه حلم بعيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، فكان عقابه رصاصة في دماغه، وضرب بالشوم للقضاء عليه نهائيًا، وكأم والله قلبي بيتكسر كل مرة أشوفه عايش ومش عايش".

أما "خالد يسري" فقال "معوض لسه أهدافه ثورة ضد الفساد والظلم والتعذيب والفقر، معوض موجود وهيفضل موجود وأهدافه وأفكاره هتفضل عايشه جوه كل واحد عايز يعيش بكرامة... ربنا يقومك بالسلامة".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان