إعلان

أطباء التكليف في انتظار "ثمرة المناطق النائية" -(تقرير)

10:48 م الأربعاء 05 أكتوبر 2016

أطباء التكليف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

بينما اصطف عشرات الأطباء يرتدون "البالطو الأبيض" أمام وزارة الصحة؛ إذ بسيدتين تمران وتُتمتم إحداهن بكلمات مسموعة "ودول عاوزين ايه!"، لتُجيب الثانية "دول كل أسبوع يقفوا هنا، ومش عاوزين يخدموا في سيناء"، ليلتقط أحد المشاركين في الوقفة هذه الكلمات ويرد "بس أنتي فاهمة غلط"، وتنصرفان.

للمرة الرابعة؛ تظاهر العشرات من أطباء التكليف، اليوم الأربعاء، أمام وزارة الصحة؛ للاعتراض على التغيير المفاجئ لقواعد تنسيق النيابات، وتسببت الشروط الجديدة للتنسيق في سحب المميزات للمكلفين بالمناطق النائية.

ويُطالب الأطباء بـ5 أمور؛ على رأسها إلغاء قرار فصل التنسيق التعليمي -أي المستشفيات التعليمية دون غيرها- لأن هذا من شأنه أن يقلص عدد النواب بهذه المستشفيات، وتهدر الكثير من الفرص للالتحاق بها، رغم كونها أهم أماكن إعداد الكوادر الطبية بكافة التخصصات، وكذلك إعادة رغبة الامتياز أسوة بالدفعات السابقة في الحركات السابقة، بجانب توزيع الاحتياجات بما يتناسب مع أعداد الدفعة وسرعة الإعلان عنها على الموقع الرسمي.

ويُضيف الدكتور مجدي الدهمة، من تكليف إدارة الواحات البحرية بالجيزة، أن مطالب تشمل كذلك التطبيق الفوري لقرار بدل الراحات وتفعيله في جميع المديريات، وأحقية المكلفين بالمناطق النائية والحدودية بالالتحاق في برنامج الزمالة المصرية بعد مرور عام على استلام النيابة في حال عدم قبولهم في الدراسات العليا.

وامتنع الأطباء عن تسجيل الرغبات لنيابات سبتمبر، حتى يتم تفعيل هذه القرارات بشكل رسمي. ويؤكد "الدهمة" أنه لم يسجل على موقع التنسيق سوى 200 طبيب فقط من أصل 7000 طبيب ممن يسمح لهم بالتقديم.

أطباء في ثنايا الحرب
صورة 1
تذهب شيماء وهبة إلى عملها مُحملة بدعوات والديها والأصدقاء، تودعهم كأنها لن تعود، تحمل في نفسها هموم السفر والعمل، تحزم امتعتها صوب مدينة العريش بشمال سيناء، للوصول إلى المركز الحضرب بعاطف السادات.

8 ساعات كاملة تقضيها شيماء في طريقها للعريش "لو الدنيا هادية". أيام صعبة تعيشها على أمل الانضمام إلى إحدى المستشفيات التعليمية لاكتساب المزيد من المهارات الطبية التي تعينها على ثقل خبرتها.

تقول شيماء: "خدنا تكليفنا بشمال سيناء بناءً على مميزات المناطق النائية التي حددتها الوزارة من قبل تقديم التكليف النهائي، التي تتمثل في تنسيق منفصل للنيابات والتخصصات، والمميزات المادية، بجانب الترشيح الوزاري الاستثنائي الذي يعقب ترشيح النيابات".

"الوزارة أجهضت كل آمالنا".. تشرح شيماء الواقع الذي يعيشه أطباء التكليف، مضيفةً أن "ما حدث أن الوزارة بالاحتياجات والنيابات أنهت تطلعاتنا في مكان جيد ومحترم نتعلم فيه. رحنا مناطق فيها ضرب نار عشوائي وكمائن منتشرة وسفر أكثر من 10 ساعات على الأقل بكل مخاطر السفر، وفي العريش وهيّ بؤرة إرهاب في مصر، وتُصنف داخل وزارة الصحة بأنها من أكثر المناطق خطورة لكن الوزارة لم تُراعي ذلك".

وأوضحت أن التنسيق الجديد يضع أغلب الأطباء في مناطق مركزية "لا يوجد به أي تعليم أو تصحيح للأخطاء وثم هذا يتسبب في إيذاء المريض، ويجبرنا باختيار نيابات لا نرغب فيها بدافع إن عندهم عجز". وتزيد شيماء القول إنها لم تحصل على أي ميزة نظير الشهور "المؤلمة" التي عايشتها في سيناء "أهلي وصلوا لمرحلة إن شبكة الموبايل لما تفصل علشان العمليات العسكرية، يتخيلوا أننا اتقلت، وهذا شكل مقلق للأهالي وربنا يكون في عونهم. مفيش ساعة بتعدي إلا وهناك ضرب نار، وأخرها قتل 4 أمناء شرطة أمام المركز وشاهدها زميلي رؤي العين".

الصحة: تفاوضنا معهم

من جانبه، أمر وزير الصحة أحمد عماد راضي، من مساعديه بالاجتماع مع ممثلي أطباء التكليف الذين تظاهروا اليوم أمام الوزارة، للاتفاق معهم على قرارات محددة وحل مشاكلهم.

وقال الدكتور هشام عطا، مساعد وزير الصحة والموارد البشرية والتدريب "كان ليهم طلبات وجلست معهم لتوضيح الفكرة. نحن نتحدث عن حاجة العمل والخدمة بالمستشفيات ونحاول تحقيق التوازن، ومن الممكن أن تؤثر الموافقة على طلباتهم كاملة على الخدمة بالمستشفيات".

وأضاف لمصراوي: "جلسنا معهم وتفاوضنا حول تنسيق المستشفيات التعليمية، وذكرنا أنها هيئة مستقلة ولهم طلباتهم المحددة لرفع مستوى المستشفيات، وانتهى الاجتماع لتحديد جلسة مع الدكتور هاني نصر أمين عام الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، للوصول إلى حل يُرضي جميع الأطراف".

وأكد مساعد وزير الصحة أن بعض الطلبات تبدو "شخصية" وبالتالي فليس بالضرورة أن نوافق على جميع هذه المطالب.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج