إعلان

2014: سوفالدي يحرق ''كفتة'' عبد العاطي.. ويعالج المصريين

02:16 م الإثنين 05 يناير 2015

إبراهيم عبد العاطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

تقرير - شيماء الليثي:

بدأ عام 2014 حاملاً بشراه لأكثر من 12 مليون مريض مصري، واهبًا لهم حُلمًا وأملًا جديدًا في الشفاء من مرض لطالما لازم بعضهم لعدة سنوات، لكونه مرضًا مزمنًا، إنه فيروس الكبد الوبائي ''سي''، الذي يعاني منه ملايين المصريين وتم اعتبار مصر دولة موبوءة به، الذي تم إيجاد أكثر من علاج له خلال هذا العام.

البداية.. 23 فبراير الماضي

نظمت القوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا عالميًا بمقر إدارة الشؤون المعنوية لإزاحة الستار عن الاكتشاف الهام الذي يعد إضافة حياة البشرية وثورة علاجية، على يد أبناء نصر أكتوبر، ويتمثل في اختراع وتصميم جهاز للكشف عن فيروس التهاب فيروس الكبد الوبائي'' c '' والإيدز، وعلاج تلك الفيروسات.

وأعلن اللواء الدكتور إبراهيم عبد العاطي، صاحب الكشف العلاجي، عن نجاح هذا الاكتشاف في علاج الإيدز وفيروس سي بنسب قاربت 100%.

وقال إنه ''رغم أن العمل على علاج الإيدز كان مُتاحًا منذ 2006، لكننا فضلنا الاستمرار لهزيمة فيروس سي، بعد الوصول إلى نتائج مُبهرة، مضيفًا: ''أعلنها كاشفة، هزمنا الإيدز ولن ندفع مليم واحد للخارج لعلاج أي مريض، والفضل كله لرجال القوات المسلحة، لقد ساعدوني بقوة''.

وتابع عبد العاطي: ''أزف بشرى أنه لن يكون هناك وجود لأي مريض لفيروس سي في مصر''، قائلا ''هذه أول قفزة، وأعلن أنه لن ينتهي عام 2014 إلا بالإعلان عن اختراع جديد غير مسبوق على المستوى العالمي فى واحد من أهم الأمراض التي عجز الطب عن علاجها''.

وكشف اللواء عبد الله طاهر، رئيس الهيئة الهندسية، أنه لن يتم تصدير الجهاز لمحاولة حماية الجهاز وبراءة اختراعه من مافيا شركات الأدوية والدول الكبرى المحتكرة لسوق الدواء العالمي.

وأشار إلى أن تصنيع الجهاز سيتم في القوات المسلحة وتحت إشرافها لتأمينه، وتكلفة الجهاز لازالت غير مُحددة لأنها لا زالت قيد البحث والدراسة، مؤكداً أن هناك اصرار على سرعة تطبيق العلاج وتوفيره لكل المواطنين.

وقال اللواء طاهر عبد الله إنه سيتم تحديد أسلوب العلاج لفيروس ''سي'' والإيدز بالأجهزة التي اخترعتها القوات المسلحة، وفقا لحالة المريض حيث تبلغ مدة العلاج على الجهاز حوالى 20 ساعة على فترات، معلناً أنه فى 30 يونيو للعام ذاته سيتم بدء العلاج الكمي بمستشفيات القوات المسلحة.

وأكد عبد الله أن الجهاز نال الموافقات المصرية ونسعى للحصول على الموافقات العالمية لاعتماده دوليا، مشيراً إلى دور البحث العلمي بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقد تم خلال المؤتمر الصحفي عرض فيلم عن الأجهزة التي تم التوصل اليها وطريقة عملها والجهود التي بذلت على مدى السنوات الماضية لتحقيق هذا الانجاز المصري العالمي الجديد.

انتقادات لاذعة وساخرة بقيادة باسم يوسف

انتقد العديد من الأطباء والإعلاميين طريقة الإعلان عن الاختراع، دون توضيح كيفية العلاج أو سبل عمل هذا الجهاز.

واستخدم الإعلامي الساخر باسم يوسف، العداد الزمني في حلقاته ببرنامج ''البرنامج'' للتنبيه عن موعد اقتراب الكشف الرسمي عن الجهاز .

الجيش يتحدى

في الوقت نفسه قامت الصفحة الرسمية للفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، بتصميم عداد زمني تنازلي لحساب الوقت المتبقي للكشف الرسمي عن جهاز علاج فيرس سي والإيدز، والذي كان مقررًا له يوم 30 يوليو من العام الماضي.

وتابع الفريق البحثي عبر صفحتهم علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ''احنا اللى حاطين لنفسنا عداد، تابعو كم تبقى من الوقت من خلال اللينك أدناه''.

كما نشر الفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، المشرف على علاج فيروس ''سي'' والإيدز، على صفحته الرسمية بموقع ''فيسبوك''، مستندات خاصة بموافقات وزارة الصحة على الجهاز، الذي سبق وأعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التوصل إليه لعلاج مرضى ''سي والإيدز''، وأثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية .

وجاء بالمستندات موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي على أسلوب علاج فيرس سي والإيدز، وكان ذلك بعد الانتهاء من تنفيذ ونجاح جميع التجارب المعملية، وقرار اللجنة العلمية المتخصصة بوزارة الصحة باستخدام الجهاز .

وطالبت الصفحة الرسمية للفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، المصابين بمرضي فيروس ''سي'' والإيدز، بإرسال ''الاسم والعنوان ونوع الفيروس ووسيلة الاتصال بهم''، في خطاب عبر البريد لعنوان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمصر الجديدة، من خلال الاستمارة الالكترونية أو البريد الالكتروني، التي أعلنت عنهما الصفحة، مؤكدة أنه سيتم الاتصال بالمرضى مباشرة لتسهيل اجراءات الحجز عليهم لبدء العلاج الذي كان من المقرر أن يكون بنهاية يونيو.

''عبد العاطي'' يرد على المشككين

تعرض اللواء دكتور إبراهيم عبد العاطي، مخترع علاج القوات المسلحة لمرضى فيروسي ''سي'' والإيدز، لحملة تشكيك واسعة منذ أن أعلن عن توصله لهذا العلاج.

وفي رده على منتقديه والمشككين في جهازه، قال عبد العاطي في حديث خاص لمصراوي: ''قالوا عن الله أن له صاحبة وولدًا، زورا وبهتانا وتضليلا، فما ضرني إن فيّ بعض ما قد قيل؟''.

واسترسل عبد العاطي شارحا لوجهة نظره في الأمر، ومبديًا لتعجبه ''إذا كان اللي خالقهم اتكلموا عليه مش هيتكلموا عن إبراهيم عبد العاطي ؟!''.

وكان اللواء إبراهيم عبد العاطي قد خاطب المشككين في جهازه - خلال اللقاء ذاته لمصراوي - مؤكدًا لهم أن المرض و المريض بينه وبينهم، وأن الشهادة والدرجة العلمية ليست هي المقياس وإنما علاج المرضى وشفاؤهم بالنهاية هو الفيصل.

سبب الحديث عن ''الكفتة''

أكد اللواء دكتور إبراهيم عبد العاطي، أنه لازال مُصر على كلمة ''كفتة'' التي قالها بأحد المؤتمرات الصحفية السابقة، مؤكدًا أنها بالفعل كفتة، لأنها عبارة عن مادة علمية تسمى ''المينو أسيد''.

وأضاف عبد العاطي، في حديثه لمصراوي، أنه قال ''كفتة'' لأنه حاول تبسيطها للحضور في مؤتمر صحفي وليس علمي حتى يقول به مصطلحات علمية وطبية، قائلا ''أنا ماكنتش بكلم علماء لذلك كنت ببسط المعلومة''، مشيرًا إلى أن الإعلام تناول الموضوع بشكل مختلف ''كله ركز في تهزئ مخترع الجهاز و ماحدش اتكلم عن نتائج المؤتمر''.

وتابع أنه لا يجيد الكلام كثيرًا ووارد أن تحدث أخطاء: ''أنا ما بعرفش اتكلم أنا بعرف أشتغل وهناك أساتذة يتكلمون بالنيابة عني''.

وأكد عبد العاطي أنه لا يعبأ بالانتقادات، طالما أنها ليست انتقادات علمية، قائلا إن أي فكرة جديدة أو علم جديد لابد أن تتم مهاجمته في البداية، كما حدث مع الأديان الجديدة.

وأوضح أنه لا يريد أي ''نيشان'' أو وسام أو جائزة نوبل أو حتى أجر مادي، لأنه يفعل ذلك من أجل مصر فقط.

مخترع الجهاز: أنا صبي منجد ومعايا ورقة ترمس

وقال اللواء دكتور إبراهيم عبد العاطي، أن علمه قائم على علم الطب الكوني، وهو علم جديد، واصفا المشككين به بـ ''الكافرين بيه''، مؤكدا أنهم سيؤمنون به في يوم من الأيام بعد أن يروا نتيجته بأنفسهم.

وأضاف عبد العاطي أن هناك عددا كبيرا من عظماء الطب المهتمين بصحة المرضى يؤمنون به وبالجهاز ويؤيدون فكرته، مشيرا إلى أن جامعة أريزونا بأمريكا أصبح بها قسم كامل للطب الكوني.

وأكد أنه سبق ''الأريزونا'' بعشرين سنة في إختراعه، مؤكدا أن الجامعة بحاجة إلى عشرين عاما قادمة حتى يتوصلوا لما توصل إليه هو، قائلا إن هناك عقول مصرية تستطيع أن تهزم العقول الأجنبية.

في سياقه أكد عبد العاطي إن الإثبات الوحيد لجهاز معالجة الفيروسات هو رؤية أثاره على المريض، وليس الأبحاث العلمية أو المؤهلات، قائلا ''اللي بيني وبينكم مريض وليس مؤهلات معلقة على الحيطان''.

وأردف اللواء ''أنا مش واخد شهادات أنا واخد ورقة ترمس، أنا صبي منجد لكن عملت اللي ماعملوش علماء الطب في العالم''، معربًا عن تساؤله ''انتو عايزين مريض يتعالج ولا عايزين ورق؟ هو أكل وبحلقة؟.

تأجيل العلاج

عقد الفريق البحثي للقوات المسلحة مؤتمرًا صحفيا بالثامن و العشرين من يوليو الماضي، اعتقد الكثيرون أنه يوم الإعلان عن بدء تطبيق العلاج العلاج الجديد، إلا أنه تم إعلان تأجيل البدء بالعلاج لمدة 6 أشهر تالية، أي أنه من المقرر أن يبدأ بنهاية ديسمبر الجاري .

وفسر اللواء جمال الصيرفي، مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، أسباب تأجيل العلاج، قائلًا إن ''الأمانة العلمية تقتضي تأجيل اعلان العلاج للمواطنين، وذلك لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالجهاز حين فترة التأجيل و التي تستغرق 6 أشهر أخرى ، لأن صحة المواطن أهم شئ''.

وكان من المنتظر إعلان العلاج بالجهاز بـ 30 من ديسمبر الجاري، وذلك لمرور الأشهر الستة التي أكد عليهم الفريق البحثي، إلا انه تم تأجيل العلاج 6 أشهر أخرى.

سوفالدي:

في العاشر من يوليو للعام ذاته، وبعد إثنا عشر يوما تحديدًا من مؤتمر القوات المسلحة الذي أعلنت فيه تأجيل علاجها لفيروس سي والإيدز، وافقت اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية بوزارة الصحة بصورة نهائية، على إصدار إخطار التسجيل لمستحضر سوفالدى 400 مجم أقراص (سوفوسبوفير أقراص)، إنتاج شركة جلياد الأمريكية ولمدة صلاحية للمستحضر عامين من تاريخ الإنتاج وبسعر بيع للصيدليات 14940 جنيهًا، وذلك للعبوة التى تحتوى على 28 قرصًا، والذي تصل نسبة شفاؤه للمرضى إلى 90%.

وسرعان مابدأت في سبتمبر الماضي من فتح باب التسجيل للمرضى ، من أجل البدء في منح العلاج للدفعة الأولى التي قامت وزارة الصحة باسترادها، وبالفعل قامت الوزارة باستيراد الشحنة الأولى للعقار في بداية شهر أكتوبر الماضي ، والتي تقدر بـ 255 ألف جرعة، من المقرر لها أن تعالج من 50 إلى 600 ألف مريض ، ثم قامت ببدء صرف العلاج بالنصف الثاني من أكتوبر بمعهد الكبد كمرحلة أولى، وجاري علاج عدد كبير من المرضى بعقار سوفالدي في الفترة الجارية.

هارفوني أفضل من سوفالدي

في شهر أكتوبر أيضا اتسعت الانفراجة على مرضى فيروس سي، بعد أن وافقت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية على عقار جديد للعلاج فيروس الكبد الوبائي سي يسمى ''هارفوني'' يمكن تعاطيه بمفرده دون الحاجة إلى حقن الإنترفيرون كما يحدث مع علاجات الفيروس الأخرى.

وأضافت الهيئة في بيان سابق لها أن الأبحاث السريرية الولى للعلاج أثبتت أن نسبة الشفاء بهذا العقار تصل إلى 99% ، هذا وقد أعلنت النقابة العامة للصيادلة المصرية أن هذا العقار إذا تم طرحه في السوق المصري سيكون بتكلفة أقل من سوفالدي، كما أنه الأكثر فاعلية، وبدأ انتشاره بالفعل بالسوق الأمريكي و الهندي، إلا أنه لم يتواجد بالسوق المصري حتى الآن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان