إعلان

غضب في بلبيس بعد تشجير "رشاح الموت" بدلًا من إقامة حواجز خرسانية.. الأهالي: "حل غير واقعي"

كتب : مصراوي

11:47 ص 17/09/2025

تابعنا على

الشرقية- ياسمين عزت:

سادت حالة من الغضب بين أهالي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد تحرك مسؤولي مجلس المدينة لزراعة وغرس أشجار على جانبي مصرف المياه المعروف بـ"رشاح بلبيس" بالقرب من كوبري ملوينة، عقب الحادث المأساوي الذي شهدته المنطقة الأسبوع الماضي وأسفر عن مصرع 5 شباب غرقًا.

الأهالي استنكروا قرار التشجير، مؤكدين أنه لا يمثل حلًا واقعيًا للمشكلة، في حين أنهم طالبوا مرارًا بإقامة أسوار خرسانية موازية للرشاح لحماية المواطنين من خطر السقوط المتكرر في المياه.

وأوضح الأهالي أن جسور الرشاح تعرضت لتجريف وتآكل بفعل المياه، مما يؤدي إلى انهيارها تدريجيًا، وبالتالي تآكل الطريق المجاور، وهو ما يجعل المنطقة عرضة لحوادث متكررة.

وأضافوا أن "الأشجار ليست حاجزًا آمنًا"، بل تنهار بسهولة عند أي اصطدام، سواء من السيارات أو الدراجات النارية أو حتى المارة.

وطالب الأهالي بضرورة الإسراع في إنشاء حواجز خرسانية وتبين الرشاح كحل جذري للمشكلة، مؤكدين أن التشجير مجرد مسكّن لا يمنع الكارثة.

وكانت مدينة بلبيس، شهدت الأسبوع الماضي حادثًا مأساويًا بعد سقوط سيارة ملاكي في الرشاح بالقرب من كوبري ملوينة، ما أسفر عن وفاة 5 شباب وإصابة السادس، في مشهد مهيب عمّ الحزن على أهالي المنطقة.

الأهالي جددوا مناشدتهم للمسؤولين بسرعة التدخل قبل أن يحصد "رشاح الموت" المزيد من الأرواح.

من جانبه قال اللواء أحمد شاكر رئيس مجلس ومدينة بلبيس، أنه تم تشجير جانبي رشاح بلبيس بعد استشارة المختصين، لافتا إلى أن القرار طبق بعد استشارة وكيل وزارة الرى بالشرقية وهو الأكثر علما بهذا الشأن "القرار فني أكثر"، مؤكدا أن التشجير في الوقت الحالي يساهم في تعزيز التربة على جانبي الرشاح خاصة بعدما شهدت الأهالي هشاشة الجسر مؤخرا وعلى مدار الوقت تصبح أكثر تماسكا.

وأضاف أن الرشاح عمقه يتراوح ما بين 6 إلى 9 أمتار فضلا عن طوله البالغ الذي يمتد لخارج المحافظة، مشيرا إلى أن تكلفة ردم الرشاح أو تبطينه وإقامة حواجز خرسانية تتكلف ميزانية ضخمة غير متوفرة وفي حال اتخاذ القرار بشأنها يصدر قرار من وزارة الري وعدد من الجهات المعنية في الدولة، ويعتبر التشجير حل مناسب للفترة الجارية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان