إعلان

أبانوب أول الدبلومات الفنية: "كتبت مجموعي على الحيطة وحبست نفسي لغاية ما جبته"

كتب : مصراوي

02:37 م 13/07/2025

تابعنا على

أسيوط - محمود عجمي:

في أحد أحياء محافظة أسيوط، وُلد حلم صغير في قلب فتى اسمه أبانوب سامي سند؛ لم يكن يعلم أن طريقه نحو النجاح لن يكون مفروشًا بالورود، بل مليئًا بالتحديات، أولها جاء مبكرًا، حين حُرم من دخول الثانوية العامة بسبب تنسيق الشهادة الإعدادية.

"اتظلمت.. لكن قلت يا رب، اكتب لي الخير والنصيب اللي شايفه مناسب ليا"، هكذا بدأ أبانوب حديثه مع مصراوي ، وهو يتذكر تلك اللحظة التي شعر فيها أن حلمه قد تبخر. لكن بدلًا من الاستسلام، قرر أن يجعل من التعليم الفني منصة للانطلاق، لا محطة للتراجع.

التحق أبانوب بالثانوية التجارية، وبدأ رحلة جديدة استمرت خمس سنوات، كانت مليئة بالكد والاجتهاد. لم يكن الطريق سهلاً، خاصة في السنة الأخيرة، التي وصفها بأنها الأصعب، حيث كان ينعزل في غرفته لساعات طويلة، يذاكر بلا كلل، ويطلب من أسرته ألا يزعجوه.

"كنت بذاكر من 10 لـ12 ساعة يوميًا، وأحيانًا كنت بخرج أقعد مع أصحابي شوية علشان أفصل، لكن كنت دايمًا راجع لهدفي"، يقول أبانوب، الذي لم يعتمد إلا على درس خصوصي واحد في مادة المحاسبة، بينما اعتمد في باقي المواد على الكتاب المدرسي فقط.

على جدار غرفته، كتب هدفه: "97%"، كان يراه كل يوم، يذكره بما يسعى إليه. لكنه لم يكن يتوقع أن يتجاوز هذا الرقم، ويصبح الأول على مستوى الجمهورية في التعليم الفني التجاري، بمجموع 493 درجة بنسبة 98.6%.

"مكنتش متخيل أكون الأول على الجمهورية، كنت متوقع أكون من أوائل المدرسة أو المحافظة، لكن ربنا كرمني وعوضني عن كل لحظة تعب وزعل"، يقول أبانوب بابتسامة فخر".

لم يكن التفوق الأكاديمي هو كل ما في حياة أبانوب، فقد كان يعمل في الإجازات ليساعد والده، ويوازن بين المسؤولية والطموح. واليوم، يقف أبانوب نموذجًا ملهمًا لكل من ظن أن التعليم الفني طريق مسدود، ولكل من ظن أن الظلم نهاية الطريق.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان