تأجيل وقف ترام الرمل بالإسكندرية إلى يناير المقبل تمهيدًا للتطوير -صور
كتب : محمد عامر , محمد البدري
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
أوضح مصدر بهيئة النقل العام أن خطة وقف حركة ترام الرمل بالإسكندرية، التي كانت مقررة تمهيدًا لبدء أعمال التطوير، قد تقرر تأجيلها إلى النصف الأخير من شهر يناير المقبل 2026.
وأشار المصدر إلى أن هذا التأجيل يأتي لحين انتهاء فترة أعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن المشروع يتبع وزارة النقل، وسيُعلن عن موعد الإيقاف رسميًا قبل تنفيذه.
وأضاف المصدر أن المشروع يُعد منحة، وأن التأخير قد يؤثر على فرص تنفيذه، كما لفت إلى أنه من المنتظر طرح مناقصة علنية بالعاصمة الإدارية تتعلق بأعمال هدم المحطات.
مشروع تطوير ترام الرمل.. تحديث شامل ضمن رؤية الإسكندرية 2032
يأتي مشروع تطوير ترام الرمل ضمن خطة وزارة النقل لتحديث منظومة النقل الجماعي في الإسكندرية، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بقيمة تقارب 290 مليون يورو، وبتكلفة إجمالية تُقدّر بنحو 363 مليون يورو. ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل المسار الممتد بطول 13.2 كيلومترًا، وتطوير 24 محطة، مع فصل الترام عن حركة السيارات عبر إنشاء كباري وأنفاق في التقاطعات المزدحمة.
ومن المقرر تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل لضمان استمرارية الخدمة: المرحلة الأولى من محطة فيكتوريا حتى سان ستيفان، والمرحلة الثانية من سان ستيفانو حتى مصطفى كامل، والمرحلة الثالثة من مصطفى كامل حتى محطة الرمل.
كما يتضمن المشروع تشغيل قطارات كهربائية مكيفة ومزودة بأحدث وسائل الراحة، بهدف تقليل زمن الرحلة إلى نحو 31 دقيقة، وتحسين زمن التقاطر والاعتمادية، بما يسهم في تخفيف الازدحام وتحسين جودة الحياة في المدينة.
وكانت أعمال الحفر الخاصة بجسات التربة قد بدأت فعليًا في نوفمبر الماضي، انطلاقًا من محطة الرمل، بمشاركة مديرية الطرق وشركات المرافق العامة، تمهيدًا للبدء في التنفيذ الميداني فور استكمال الإجراءات التعاقدية.
ترام الإسكندرية إرث عمره أكثر من 160 عامًا
يُعد ترام الإسكندرية من أقدم شبكات الترام في العالم، حيث بدأ تشغيله عام 1860 كأول وسيلة نقل جماعي في مصر وإفريقيا، وثاني أقدم ترام كهربائي عالميًا بعد نيويورك. بدأ الترام بعربات تجرها الخيول، قبل أن يتم كهربته بالكامل عام 1902 على يد شركة فرنسية، ما شكّل نقلة نوعية في البنية التحتية للمدينة آنذاك.
ويمتد الترام اليوم عبر خطين رئيسيين، هي ترام الرمل (الخط الأزرق)، ويربط وسط المدينة بشرقها، ويمر بمحاذاة الكورنيش، وترام المدينة (الخط الأصفر) ويخدم المناطق الداخلية مثل العطارين والمنشية.
وقد ظل الترام لعقود طويلة جزءًا من المشهد البصري والثقافي للإسكندرية، ووسيلة نقل رئيسية تربط بين أحيائها المختلفة.
ويُنظر إلى مشروع التطوير الحالي باعتباره خطوة استراتيجية لإحياء هذا المرفق التاريخي بروح عصرية، تعيد له مكانته ضمن منظومة النقل الحديثة، وتواكب تطلعات المدينة نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.