لحق بأمه وزملائه.. وفاة "زياد" الضحية الثامنة في حادث سيارة الإقليمي
كتب : حسين فتحي
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
بعد 6 أيام من الصراع المرير مع الحروق والآلام، لفظ الطفل زياد عصام أحمد (15 عاماً) أنفاسه الأخيرة داخل قسم الحروق بمستشفى "أبو الريش" بالقاهرة، ليلحق بوالدته و6 من زملائه الذين راحوا ضحية حادث التصادم المأساوي على الطريق الإقليمي.
تجسدت في "زياد" أسمى معاني الوفاء والشجاعة؛ فبينما كان يستقل مع والدته وزملائه سيارة "سوزوكي" في طريق عودتهم من عملهم بجمع "الطماطم" على الطريق الإقليمي في نطاق مدينة السادس من أكتوبر، وقع الحادث الأليم بارتطام السيارة بالرصيف وانفجار أسطوانة الغاز.
نجا زياد في اللحظات الأولى وقفز خارج السيارة بعيداً عن النيران، لكنه حينما التفت وشاهد ألسنة اللهب تلتهم والدته "منال"، لم يتردد لحظة؛ عاد مسرعاً وارتمى في أحضان أمه محاولاً إخراجها والتمسك بملابسها لإنقاذها، إلا أن النيران كانت أسرع، لتلتهم جسده النحيل وتتركه جريحاً بصدمة وحروق بالغة، بينما تفحم جسد والدته و6 آخرين داخل "سيارة الموت".
نُقل "زياد" في حالة حرجة إلى مستشفى أم المصريين، ثم نُقل إلى العناية المركزة بمستشفى أبو الريش للأطفال، حيث ظل تحت الملاحظة الدقيقة لمدة 6 أيام، حتى فاضت روحه اليوم لتجتمع بروح والدته التي ضحى بحياته من أجلها.
وكانت قريتا "معصرة عرفة" و"دار السلام" بمركز طامية بالفيوم، شيعتا في وقت سابق جثامين الضحايا السبعة في مشهد أدمى قلوب الآلاف من المشيعين.
وضمت قائمة الضحايا: منال رمضان مبارك - 35 عاماً ، ياسمين نادى فوزى- 24 عاماً، حسن محمود أحمد - 14 عاما، محمود محمد درويش - 15 عاماً، أحمد سيد عزت عبد الكريم - 15 عاماً، أحمد محمد حنفي، 15 عاماً، وجميعهم أطفال وشباب خرجوا سعياً وراء لقمة العيش.
كما أصيب في الحادث: أحمد عمرو سيد، مصطفى سيد محمد، وائل فتحى جبر، ياسمين خالد عبد الوهاب، عماد أحمد ميزار.
من جانبه، أشرف العميد طارق هيبة، رئيس مركز ومدينة طامية، على إقامة سرادق عزاء جماعي بمركز شباب القرية لاستقبال المعزين، مؤكداً أن أجهزة المحافظة لن تتوانى عن تقديم كافة سبل الدعم والمواساة لأسر الضحايا في مصابهم الأليم.