محافظ قنا يواسي أسرة "شهيد الواجب".. والأهالي: فقدنا طبيب الغلابة وقدوة الخير
كتب : عبدالرحمن القرشي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
قنا- عبدالرحمن القرشي:
أدى الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا واجب العزاء في الدكتور أبوالحسن رجب الطبيب الذي لقى مصرعه جراء طلق ناري خلال أداء واجبه المهني داخل قافلة طبية بمركز دشنا.
قال مصطفى عبيد شقيق زوجة الطبيب الشهيد لمصراوي: " الطبيب الفقيد كان مثالا يحتذى به في الأخلاق والتفاني في العمل، دائما ما يشارك في القوافل الخيرية لمساعدة المرضى الفقراء، بجميع قرى ومراكز قنا".
وأشار الدكتور فيصل فتحي صديق الطبيب الراحل إلى أن الطبيب الشهيد كان محبوبا من بين جميع أبناء جيله داخل قرية القناوية ولم تحدث أزمة واحدة داخل قرية القناوية إلا وكان من أول المبادرين والمتطوعين، وخبر استشهاده مثل صدمة كبيرة لجميع أهالي قرية القناوية التي بكى فيها الصغير والكبير على رحيله.
وذكر عبدالله القناوي أحد جيران الطبيب الفقيد " أن قرية القناوية في حالة حزن عميق لوفاة الطبيب الشهيد لما له من مكانة لدى جميع أهالي القرية، فلم يتأخر عن تقديم الدعم الطبي للعائلات الفقيرة والمحتاجة عبر عيادته الخاصة وعبر زيارته لمنازل المرضى داخل القرية، كونه شهيد الواجب.
تعود تفاصيل الحادث إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا إخطارًا من مركز شرطة دشنا، يفيد بإصابة طبيب بطلق خرطوش طائش خلال مشاركته في قافلة طبية بقرية العطيات.
وبالانتقال والفحص، تبين إصابة الدكتور أبو الحسن رجب أثناء تأدية عمله بالقافلة، نتيجة مشاجرة مسلحة نشبت بمحيط قريب من موقع القافلة، حيث اخترقت رصاصة طائشة المكان لتصيب الطبيب أثناء قيامه بواجبه الإنساني.
جرى نقل الطبيب المصاب على وجه السرعة لتلقي العلاج، ثم جرى تحويله إلى القاهرة نظرًا لخطورة حالته الصحية. وعلى مدار أكثر من شهر ونصف، خضع لمحاولات علاج مكثفة ورعاية طبية متواصلة، إلا أن حالته تدهورت تدريجيًا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح الجمعة الموافق 19 ديسمبر 2025، متأثرًا بإصابته.
خيّم الحزن على الأوساط الطبية بمحافظة قنا فور إعلان نبأ الوفاة، حيث سادت حالة من الصدمة بين زملائه وأصدقائه ومرضاه، الذين عرفوه طبيبًا خلوقًا، لم يتوانَ يومًا عن أداء رسالته داخل القرى والمناطق الأكثر احتياجًا للخدمات الصحية.
وببالغ الحزن والأسى، نعت نقابة أطباء قنا الطبيب الراحل، واصفة إياه بـ«شهيد الواجب الإنساني»، مؤكدة أنه جسّد أسمى معاني التضحية والإخلاص في أداء رسالته الطبية.
وأشارت النقابة إلى أن مجلسها كان حاضرًا ومساندًا للطبيب منذ لحظة إصابته وحتى وفاته، مشددة على أن ذكراه ستظل خالدة بين زملائه ومرضاه، لما قدمه من عطاء وتفانٍ داخل القوافل الطبية والمناطق المحرومة من الرعاية الصحية.