قتلت نجلها بمعاونة عشيقها.. إحالة أوراق عاطل للمفتي وسيدة للمحاكمة بالدقهلية
كتب : رامي محمود
هيئة المحكمة خلال الجلسة
الدقهلية - رامي محمود:
قررت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية اليوم إحالة أوراق عاطل إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في قرار إعدامه، وحددت جلسة 16 فبراير للنطق بالحكم، وذلك بعد قيامه بمعاونة المتهمة الأولى في قتل نجلها القاصر والتخلص منه عن طريق دس أقراص مخدرة له في حلواه أثناء استيقاظه، وذلك في سياق إقامة علاقة غير شرعية رفقة المتهم الثاني بنطاق مركز نبروه.
صدر القرار برئاسة المستشار وائل كمال صالح، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين رامي منصور عباس، أحمد عبد الرازق شطا، ومحمد حسين عامر، وبحضور المستشار أكرم سرحان، ممثل النيابة العامة، في القضية رقم 8764 لسنة 2025 جنايات مركز نبروه، والمقيدة برقم 2893 لسنة 2024 كلي جنوب المنصورة.
كان المستشار الدكتور مصطفى تركيا، المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كل من "ثريا ع.ع"، 17 عامًا، مقيمة مركز نبروه، و"المحمدي م.ر.ا"، 32 عامًا، مقيم مركز نبروه، إلى محكمة الجنايات المختصة، لارتكابهما الجريمة في 22/8/2025، إذ قامت المتهمة الأولى بقتل نجلها القاصر عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن عقدت العزم على قتله وبيتت النية لذلك، باستخدام عقار "الكلوزابين"، ودسته في حلواه مرات عدة، ما أدى إلى إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
كما ارتكب المتهم الثاني جريمته بالاتفاق والمساعدة والتحريض مع المتهمة الأولى، حيث حرضها على قتل الطفل، واتفق معها على شراء العقار المستخدم في الجريمة وتقديمه لها، ما أدى إلى وقوع الجريمة بالفعل.
وشهدت "شيرين س.ع"، والدة المتهمة الأولى، أن ابنتها والمتهم الثاني أعطيا الطفل عقارًا منومًا أثناء استيقاظه بهدف التغطية على العلاقة غير الشرعية بينهما، ما تسبب في وفاته.
وأفاد الرائد عمرو عبد الحكم، رئيس مباحث مركز نبروه، بأن تحرياته السرية أكدت قيام المتهمة الأولى بالاتفاق مع المتهم الثاني لإعطاء الطفل عقارًا منومًا أدى إلى وفاته، مشيرًا إلى أن الجثة عند العثور عليها كانت في حالة تعفن مع وجود تلوثات داكنة في الوجه والعينين، وبروز اللسان وتساقط الشعر وتفلز الجلد، دون وجود علامات إصابات عنفية حديثة.
وأكد تقرير الطب الشرعي والتحليل الكيميائي لمعاء ودماء الطفل وجود مادة "الكلوزابين" التي تسببت في الوفاة نتيجة تثبيط المراكز العصبية الحيوية بالمخ، ما أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وانتهى بالوفاة.