في "قعدة شاي".. محافظ أسوان يحسم مصير "سكن كريم" وتراث حسن فتحي بقرية فارس (صور)
كتب : إيهاب عمران
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
تحولت "مضيفة" أهالي قرية "فارس" بمركز كوم أمبو في أسوان، إلى قاعة اجتماعات مفتوحة، في مشهد كسر حدة البروتوكولات الرسمية، حيث حرص اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، على مشاركة الأهالي "كوب شاي" أثناء جولته الميدانية اليوم الإثنين، لتفقد وتشغيل المشروعات التنموية. هذه الجلسة الودية كانت المنطلق لمناقشة حزمة من المطالب الجماهيرية الملحة، والتي قوبلت بقرارات تنفيذية فورية.
خلال اللقاء، وضع الأهالي أمام المحافظ خريطة باحتياجاتهم العاجلة، وجاء على رأسها ملف "سكن كريم". واستجابة لذلك، أصدر المحافظ تكليفًا مباشرًا للمسؤولين بحصر كل المتقدمين للحصول على الوحدات السكنية، والبدء فورًا في إجراء الأبحاث الاجتماعية الميدانية للتأكد من مدى استحقاقهم.
شدد "كمال" على أن هذه الإجراءات ستعقبها "قرعة علنية" لتسليم الشقق، لضمان أعلى درجات الشفافية والمصداقية وتطييب خواطر الجميع.
لم تقتصر القرارات على قطاع الإسكان، بل امتدت للبنية التحتية، حيث وجه المحافظ بسرعة استكمال "الوصلات المنزلية" لضمان استفادة المواطنين من مشروع الصرف الصحي الذي دخل بالفعل مرحلة التشغيل التجريبي.
وفي قطاع التعليم، كلف هيئة الأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم بدراسة الموقف بشكل كامل تمهيدًا لتنفيذ مطلب الأهالي بإنشاء مدرسة للتعليم الفني تخدم أبناء القرية.
وفي لفتة ثقافية وتراثية هامة، استجاب المحافظ لمقترحات استثمار مباني "مدرسة حسن فتحي" - شيخ المعماريين - الموجودة بالقرية، موجهًا باستغلالها في إحياء التراث والصناعات الحرفية، بالتوازي مع تنظيم دورات تدريبية لأصحاب المشغولات اليدوية والمنتجات البيئية، لربط التراث بفرص العمل.
كما تضمنت التوجيهات دعم الطفولة المبكرة عبر زيادة أعداد الحضانات، واستثمار تشغيل المبنى الحالي الذي يضم 5 حضانات وعدد 2 "كبسولة" تعمل بالطاقة الشمسية، بما يساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية.
ومن جانبهم، انتهز أهالي قرية "فارس" الفرصة لتقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرة "حياة كريمة"، التي غيرت وجه القرية عبر تنفيذ نحو 30 مشروعًا تنمويًا وخدميًا، يستفيد منها أكثر من 15 ألف نسمة.
شملت هذه المشروعات محطات مياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء، والمجمعات الخدمية والزراعية والحرفية والصناعية، بالإضافة إلى المشروعات المدرجة بالخطة الاستثمارية، مثمنين في الوقت ذاته سياسة "الباب المفتوح" التي ينتهجها المحافظ للاستماع لمطالبهم من أرض الواقع.