إعلان

عودة الديناصورات.. رحلة مثيرة عبر الزمن تنتظرك في الإسكندرية -صور

كتب : محمد عامر

01:29 م 05/11/2025

تابعنا على

الإسكندرية – محمد عامر:


ما أن تمر من بواباتها الضخمة على محور المحمودية، وتسير بين الأشجار والنباتات النادرة، ستفاجئ بمجسمات لديناصورات ضخمة، تتحرك وتصدر أصواتًا مرعبة، لتشعر وكأنك في رحلة عبر الزمن، عودت من خلالها إلى عصر الديناصورات، أنها حدائق أنطونيادس في الإسكندرية.
مغامرة من نوع خاص تنتظر أهالي وزوار الإسكندرية مع بدء التشغيل التجريبي لحديقة الديناصورات بحدائق أنطونيادس، والتي تفتح أبوابها للجميع يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى والعاشرة مساءًا مقابل تذكرة للفرد تبلغ قيمتها 50 جنيهًا.
الديناصورات العملاقة في أنطونيادس، ليست مجرد مجسمات حجرية ثابتة، بل جرى تجهيز معظمها لتكون متحركة، عبر محركات وحساسات داخلية، تتحرك وتصدر أصواتًا عند اقتراب الزوار منها، ليجعل الزائر يشعر وكأنه في تجربة واقعية في عصر ما قبل الميلاد.
ووفقا للعميد محمد أحمد حمد، مدير حدائق أنطونيادس، تقع حديقة مجسمات الديناصورات على مساحة 16 ألف متر مربع، واستغرقت أعمال إنشائها أكثر من عام بدءًا من يونيو 2024، منوهًا أن الهدف من الحديقة لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يمتد إلى التثقيف والمعرفة العلمية، خاصة للأطفال والطلاب.
وأشار "حمد" إلى أن الحديقة تضم 20 مجسمًا ضخمًا لأنواع وأشكال متعددة من الديناصورات والحيوانات المنقرضة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من البحيرات الصناعية والشلالات التي تحاكي بيئتها الطبيعية.
وأضاف أن كل مجسم يتضمن أسفله لوحة تعريفية على صخرة توضح كافة البيانات الخاصة به والتي تشمل" النوع، العصر الجيولوجي، البيئة الطبيعية، الطعام، وغيرها"، فضلا عن تزويدها برموز "QR"، يستطيع الزائر من خلال هاتفه المحمول الحصول على معلومات إضافية.
وأوضح مدير حدائق أنطونيادس في الإسكندرية، أن المواد المستخدمة في تنفيذ المجسمات تراعي معايير الجودة والصلابة ومقاومة للعوامل المناخية من رطوبة وأمطار، مؤكدًا أن عمرها الافتراضي طويل ويمكن صيانتها بسهولة ما يحافظ عليها.
يشار إلى أن حدائق أنطونيادس تعد نموذجا مصغرا من حدائق قصر فرساي في باريس، وأنشئت في ضاحية "إيلوزيس" والتي تعني "جنات النعيم"، في عصر ملوك البطالمة - حسبما يقول المؤرخون.
وتنقلت ملكية الحدائق بين أحد الأثرياء اليونانيين مرورًا بمحمد علي باشا، وصولًا إلى الخديوي إسماعيل ثم البارون جون أنطونيادس، والذي سميت الحدائق باسمه لاحقًا، وآلت الحدائق والقصر بالميراث إلى ابنه " انطونى" الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية عام 1918.
وتقع حدائق أنطونيادس على مساحة 108 أفدنة مقسمة بواقع "5 أفدنة لحديقة الورد، 40 فدانًا لحديقة أنطونيادس، 63 فدانًا لحديقة النزهة"، ويزينها 17 تمثالًا نادرًا معظمها من الرخام، لشخصيات أسطورية وتاريخية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان