ميدان المنشية بالإسكندرية.. عمارة أوروبية وذكريات وطنية لا تُنسى (صور)
كتب - مختار صالح:
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
يُعد ميدان المنشية بالإسكندرية واحدًا من أقدم وأهم ميادين المدينة، وحاملًا لصفحات طويلة من التاريخ المصري الحديث، فقد مر على الميدان عدد كبير من التسميات والأحداث التي تركت بصمة في ذاكرة المدينة والوطن.
كان يعرف الميدان سابقًا باسم ميدان محمد علي باشا عام 1830، ثم ميدان القناصل، قبل أن يستقر على اسمه الحالي نسبة إلى المصمم المعماري الإيطالي فرانشيسكو مانشيني.
- تاريخ الميدان وتماثيله
شهد الميدان إقامة تمثال الخديوي إسماعيل عام 1872، وهو تمثال نفذه النحات الفرنسي الشهير الفريد جاكمار من البرونز، وعُرض قبل نقله إلى مصر في شارع الشانزليزيه بباريس.
وصلت قطعة الفن إلى الإسكندرية بقيادة صديقه المعماري امبرواز بودري، الذي صمم قاعدة التمثال من الرخام، ليُحتفل رسميًا بوضعه في ميدان القناصل يوم 19 ديسمبر 1872.
تمثال الخديوي إسماعيل جاء لتخليد ذكرى جده محمد علي باشا، مستوحى من التماثيل الأوروبية التي رأى الخديوي إسماعيل أمثلة لها أثناء زيارته للقارة الأوروبية.
- ذكريات من التاريخ الوطني
لم يكن الميدان مجرد مساحة حضرية، بل شهد أحداثًا فارقة في تاريخ مصر الحديث، حسب الخبير الأثري محمد سعيد:
في 26 يوليو 1956، اجتمع آلاف المصريين بميدان المنشية لسماع خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حول تأميم قناة السويس، بعد قرار البنك الدولي بسحب تمويل بناء السد العالي، وهو القرار الذي كتب في التاريخ كنقطة تحول في السيادة الوطنية.
شهد الميدان حادث ضرب الإسكندرية عام 1882، ووقوع اشتباكات بين المصريين والجاليات الأجنبية في عهد الخديوي توفيق.
كما شهد حريق مبنى البورصة عام 1979، وهو المبنى الذي كان تحفة معمارية على الطراز اللاتيني، وكان يواجهه المبنى الملكي الذي تغير اسمه مرات عديدة بعد ثورة 1952، ليصبح "الاتحاد الاشتراكي"، ثم "التحرير"، قبل أن ينهار إثر الحريق.
الميدان أيضًا كان شاهداً على ثورة الجياع في السبعينيات، والتي تركت بصماتها في ذاكرة المدينة.
- الميدان اليوم
في ذكرى حرب أكتوبر، يظل ميدان المنشية رمزًا للذاكرة الوطنية، ومساحة لتذكر ملاحم المصريين في مواجهة التحديات والاحتفاء بالبطولات التي ساهمت في استعادة الأرض والسيادة، من تأميم قناة السويس إلى البطولات العسكرية التي جسدها الجيش المصري في أكتوبر 1973.
يعتبر الميدان اليوم محطة للتاريخ والثقافة، تجمع بين العمارة الأوروبية الكلاسيكية والأحداث الوطنية البارزة، ليظل شاهدًا حيًا على مسيرة النضال المصري وتضحيات أجيال من أجل الوطن.