إعلان

كنز مخفي بين الجبال.. مقابر وعظام بشرية في وادي الصفحة بسانت كاترين

كتب : رضا السيد

12:30 م 05/10/2025

تابعنا على

جنوب سيناء – رضا السيد:

تزخر صحراء جنوب سيناء بالأسرار التي تجمع بين التاريخ والجغرافيا والطبيعة الخلابة، ومن بين هذه الكنوز وادي "الصفحة" الذي يقع على بعد كيلومترات قليلة من قرية الشيخ عوّاد بمدينة سانت كاترين، بين الصخور الصامتة التي تحتفظ بأسرار قاطنيه منذ آلاف السنين.

قال الشيخ جميل عطية، أحد مشايخ مدينة سانت كاترين: "وادي الصُفحة أحد أندر المواقع الأثرية التي ما زالت تخفي أسرار حضارات تختبئ وسط الطبيعة بعيدًا عن الزحام، ويزخر بالآثار النبطية والبيزنطية التي تعد شاهدًا على عبور الزمن دون أن تطمسها الرياح والجبال أو عوامل التعرية."

وأضاف أن وادي الصفحة من المواقع الأثرية المسجلة رسميًا منذ عام 2010 ويقع جنوب مدينة سانت كاترين بحوالي 20 كيلومترًا، موضحًا: "تتميز المنطقة بكونها مركزًا استيطانيًا قديمًا نشأت خلال الفترة النبطية من القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي، واحتفظت بهيكلها العمراني رغم مرور القرون."

وأشار الشيخ جميل إلى أن الوادي ليس مجرد موقع أثري بين الجبال، بل هو "قصة مصرية قديمة لم تُكتب بعد، وموقع أثري نادر يجمع بين التاريخ والجغرافيا وينتظر تسليط الضوء عليه، ودمجه ضمن خريطة السياحة الثقافية والبيئية بالمدينة."

وتضم المنطقة 14 مبنى أثريًا عند سفح الجبل، شيّدت من الحجر الجرانيت المحلي، تتوزع بين حجرات سكنية بأشكال مستطيلة ومربعة، إضافة إلى 10 منشآت دائرية أعلى الجبل يُعتقد أنها كانت تُستخدم كمقابر قديمة، كما وُجدت بقايا عظام بشرية، وكسر فخار وأدوات استخدام يومية.

وأضاف الشيخ جميل: "تشير هذه الآثار إلى أنه كان هناك حياة كاملة ومنتظمة في الوادي، تعكس مهارات المصري القديم في الفنون المعمارية وأسلوب معيشته المتطورة نسبيًا مقارنة بالبيئة الجبلية القاسية."

وطالب الشيخ بوضع الوادي على قائمة المناطق السياحية البيئية الأثرية، مؤكدًا أنه "موقع تاريخي يستحق مزيدًا من الدراسة والحماية."

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان