إعلان

بالصور- محافظ أسيوط يشارك في "أمسية مصر" بحضور البابا تواضروس الثاني

كتب : مصراوي

11:32 ص 03/10/2025

تابعنا على

أسيوط - محمود عجمي:

أعرب اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن بالغ فخره واعتزازه بزيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واصفًا إياها بأنها "حدث تاريخي ورسالة روحانية ووطنية تنبع من قلب الصعيد إلى العالم أجمع".

وأكد المحافظ أن الحضور الجماهيري الكبير يعكس صورة مصغرة لمصر، قائلاً: "لو أن المكان يتسع، لرأينا الملايين من أبناء أسيوط يصطفون للترحيب بقداستكم، فهذا هو الوجه الحقيقي لمصر؛ وطن واحد يضم الجميع في نسيج متماسك".

وأشاد "أبو النصر" بالدور الوطني والتاريخي الذي تضطلع به الكنيسة المصرية ورجالها في ترسيخ قيم التسامح والإخاء، مؤكداً أنها كانت ولا تزال شريكًا أساسياً في بناء الوطن وركيزة من ركائز الوحدة الوطنية.

نوه المحافظ بالدور الريادي للرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده المستمرة في التنمية وترسيخ الأمن والاستقرار.

وعبّر البابا تواضروس الثاني عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن مصر ستظل نموذجًا فريدًا في التعايش والوحدة الوطنية، وأن قوتها الحقيقية تكمن في تماسك شعبها. وقال: "الوطن كلمة تتكون من وفاء وطمأنينة ونعمة، وما يزيد من خصوصية وطننا أنه مصر، الأرض التي باركتها العائلة المقدسة، والتي تحتضن النيل والحضارة والآثار والتاريخ".

جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ في "أمسية مصر" التي أقيمت بدير السيدة العذراء بجبل درنكة، احتفاءً بزيارة البابا ضمن جولته الرعوية بمحافظة أسيوط، بحضور الأنبا يؤانس مطران أسيوط ورئيس الدير، في مشهد جسّد عمق الوحدة الوطنية وروح التآخي التي تميز المصريين عبر العصور.

وشهدت الأمسية حضورًا واسعًا من القيادات التنفيذية والدينية والشعبية، من بينهم الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، واللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية، واللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ووكلاء الوزارات ورؤساء المراكز والأحياء، ولفيف من رجال الدين المسيحي والإسلامي، في لوحة وطنية تعكس تنوع المجتمع الأسيوطي وتماسكه.

بدأت الفعالية بعزف السلام الجمهوري، أعقبه ترانيم قدمها كورال الدير، ثم كلمة للأنبا يؤانس رحّب فيها بالبابا، مؤكداً أن أسيوط، التي تحتضن نقطتين من مسار رحلة العائلة المقدسة، تظل شاهدة على تاريخ مصر العريق ورمزًا للمحبة والسلام.

وأشار الشيخ عيد علي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إلى تزامن الزيارة مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد، مؤكداً أن المصريين، مسلمين ومسيحيين، توحدوا في الدفاع عن تراب الوطن، في رسالة سلام ومحبة تتجلى في هذا اللقاء الوطني الجامع.

كما أكد الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع الوجه القبلي، أن حفاوة الاستقبال في الكنائس والإيبارشيات تعكس وحدة الكنيسة رغم تنوع مواقعها، مشيرًا إلى تكريم الإسلام للسيدة مريم العذراء والسيد المسيح عليهما السلام.

واعتبر الأنبا توماس، أسقف القوصية، أن اجتماع مؤسسات الدولة في هذه الأمسية يعكس وحدة الهدف والسعي المشترك نحو التنمية والارتقاء بالإنسان المصري، موجّهًا التحية للرئيس السيسي على قيادته الحكيمة نحو الأمن والسلام.

واختتمت الأمسية بأجواء من المحبة والود، لتؤكد مجددًا أن مصر – أرض الحضارة والقداسة – ستظل عصية على التفرقة، قوية بوحدتها، راسخة بأبنائها، ومضيئة برسائل السلام التي تنطلق من قلب الصعيد إلى العالم.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان