"بيتنمروا عليا وربنا الهمنى الطموح".. حكاية أول مرشح برلمان "قصير القامة" بكفر الشيخ -صور
كتب : إسلام عمار
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
في مشهد إنساني مفعم بالإرادة والتحدي، يخوض رسميًا أحد قصار القامة انتخابات مجلس النواب 2025 عن الدائرة الأولى (كفر الشيخ – قلين)، بنظام الفردي المستقل متحديًا التنمر، وبدافع حب أهل قريته، وذلك عقب إغلاق باب الترشح لانتخابات النواب في محافظة كفر الشيخ.
ويًعد محمد سعد البسيوني أول مرشح من قصار القامة يخوض المنافسة البرلمانية في دائرة انتخابية على مستوى المحافظة، في خطوة أثارت إعجابًا واسعًا بين أبناء المحافظة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
“لا أبالي بما يقال عني، كتير بيتنمروا علي لكن ربنا الهمني الطموح، أنا راضٍ بحكم ربنا وبحالي، وأرى أن قصري في القامة ليس عيبًا بل دافعًا لأن أكون قريبًا من الناس بخدمتهم وقلوبهم”.. بتلك الكلمات تحدث البسيوني، مرشح الدائرة الأولى كفر الشيخ وقلين لـ"مصراوي" راصدًا رغبة أهالي مسقط رأسه في مركز قلين بترشحه في مجلس النواب 2025.
أكد البسيوني أنه يعمل حاليًا في منصب مدير إيرادات بشركة مياه الشرب بكفر الشيخ، وحاصل على بكالوريوس تجارة، وقبله ليسانس آداب ما جعلته حالته نموذجًا حيًا للإصرار على تحقيق الذات وتحدي نظرات التنمر التي واجهها في حياته ومسيرته العملية.
أوضح أن دافعه الأساسي للترشح هو “خدمة الناس” في مركزي كفر الشيخ وقلين نظرًا لأن الدائرة بحاجة ماسة إلى مزيد من الخدمات في البنية التحتية والتعليم والصحة وفرص العمل خاصة أن مركز قلين فيه قرى تحتاج لمزيد من الخدمات ولا يوجد من يشعر بهم.
وأكد أنه يخوض التجربة البرلمانية بدافع حب الناس له وثقتهم فيه، قائلًا:“أنا واحد من الناس.. أعيش بينهم وأعرف معاناتهم، وقررت أن أكون ممثلًا حقيقيًا لهم تحت قبة البرلمان”.
وكشف عن تعرضه للتنمر بسبب قصر قامته طوال حياته، موضحًا أنه لا يرى في ذلك عائقًا أمام طموحه أو قدرته على العطاء لأن الاحترام لا يقاس بالطول، بل بالفعل والعمل والنية الصادقة لخدمة الناس معربًا عن أمله أن يكون وجوده داخل مجلس النواب في حالة تخطيه سباق المنافسة فرصة لإيصال صوت أهالي كفر الشيخ وقلين وآخرين في كل مكان داخل محافظة كفر الشيخ.
وأشار إلى أن ترشحه بمثابة رسالة رمزية تتجاوز حدود المنافسة الانتخابية، إذ يعد صوته امتدادًا لفئة قصار القامة وذوي الهمم الذين يملكون القدرات والطموحات، لكنهم لا يجدون غالبًا منبرًا يعبر عنهم داخل المؤسسات التشريعية كما يعد ترشحه مبدأ تكافؤ الفرص والمواطنة الكاملة، ويعيد التأكيد على أن البرلمان المصري يجب أن يكون مرآة حقيقية للمجتمع بكل فئاته.
واختتم البسيوني حديثه لـ"مصراوي"، قائلا: "اللي خلقني قصير القامة هو اللي ألهمني الطموح، وده يكفيني عزة ورضا.. هدفي أن أكون نموذجًا مشرفًا لكل من يواجه صعوبة أو تنمر ليعرف الجميع أن الاختلاف ليس عيبًا، بل دافعًا للنجاح".
ورصدت عدسة "مصراوي" خلال تواجد مراسلنا في قرية عين الحياة التابعة لمركز قلين في كفر الشيخ، مسقط رأس المرشح الانتخابي اعلان أهالي القرية تضامنهم الكامل معه.
وأكدوا أنه ابن بار بقريته وصاحب مواقف إنسانية كثيرة، وساهم في تنفيذ عدد من الخدمات المجتمعية، أبرزها مبادرة توزيع الخبز داخل القرية لضمان وصوله للأسر المحتاجة وكبار السن.
وأوضحوا أن قصر القامة لا يعني قصر الطموح، وأن خدمة الناس تحتاج إلى قلب مخلص وإرادة لا تعرف الانكسار، ليصبح بحق رمزًا للأمل والطموح الإنساني في كفر الشيخ وقلين، ومثالًا يُحتذى به على مستوى الجمهورية.
وقال أحد أهالي القرية لـ"مصراوي": "محمد البسيوني من الناس اللي بتخدم بدون انتظار مقابل، وجوده في البرلمان هيفرق مع أهل كفر الشيخ وقلين وخاصة مركز قلين ومن رحم المعاناة يولد من يسعى على حوائج الناس”.