مافيش عزاء لحين القصاص.. أول قرار لأسرة ممرض المنيا المقتول بعد دفن أشلائه
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنيا - جمال محمد:
أعلنت أسرة مينا موسى، المعروف إعلاميًا بـ"ممرض الوظيفة الوهمية"، الذي تم اختطافه وقتله في القاهرة، عدم إقامة عزاء لابنها بعد تشييع جنازته اليوم، لحين القصاص العادل من المتهمين بقتله.
وقد تم تشييع جثمان الشاب مينا موسى عقب استقدامه من القاهرة عصر اليوم، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في كنيسة العذراء بقرية الروضة التابعة لمركز ملوي، ثم دُفن في مقابر العائلة بدير أبو حنس شرق النيل. وعقب عودة الجميع، أعلنت الأسرة عدم تلقي العزاء لحين صدور أحكام بالقصاص من المتهمين.
يذكر أن الشاب مينا موسى، ابن مركز ملوي، تم استدراجه إلى القاهرة للعمل في وظيفة وهمية للتمريض المنزلي في مطلع الأسبوع الماضي، حيث تم قتله وتقطيع جسده وإلقاء أعضائه في ترعة، بعد مساومة أهله على مبلغ مالي.
كان مينا قد أنهى تعليمه في معهد التمريض العام الماضي، ومعها بدأت أحلامه، كغيره من الشباب، في تكوين نفسه والعمل وكسب الرزق بالحلال، ليبدأ بعدها في مرحلة الزواج. عمل في العيادات والتمريض المنزلي في قريته وفي المدينة، ولم يبخل على أحد في تقديم المساعدة، خاصة أنه كان معروفًا بطيب القلب ودماثة الخلق.
في نهاية الأسبوع قبل الماضي، وجد مينا إعلانًا لوظيفة ممرض منزلي بالقاهرة، براتب جيد، فقرر السفر يوم السبت الماضي إلى العنوان المذكور، بعد التواصل مع الأرقام الموضوعة. وبعد وصوله إلى القاهرة، وبالتحديد إلى المكان المحدد من قبل أصحاب الإعلان المزيف، وجد نفسه قد وقع في فخ الاختطاف، حيث قام المتهمون باحتجازه وبدأوا في مهاتفة أهله وطلب فدية قدرها 120 ألف جنيه.
لم تتأخر أسرة مينا في تجهيز المبلغ، وكانوا في انتظار مكالمة الخاطفين مرة أخرى. وبالفعل، تواصلوا مع الأسرة وأسمعوهم صوت ابنهم، إلا أنه يوم الاثنين قبل الماضي انقطع الاتصال تمامًا بينهم، فقامت الأسرة بالإبلاغ عن جريمة الخطف.
وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها حتى ضيقت الخناق على مرتكبي الواقعة، وتوصلت إليهم يوم الخميس الماضي وتم ضبطهما، وكانت المفاجأة عدم العثور على مينا، حيث قام الخاطفون بقتله وإلقاء جثته في إحدى الترع، وتم العثور فقط على قدمين ويد من جسده.
الصدمة هزت أرجاء المنيا، وسط حالة حزن كبيرة بين أهل وزملاء الشاب المتوفي، خاصة أنه كان وحيد والديه وله ثلاث شقيقات، وكان معروفًا بحب الخير مع الجميع والتزامه الديني منذ الصغر.
فيما دشن العديد من أبناء قرى مركز ملوي والمنيا هاشتاج بعنوان (#حق_مينا_لازم_يرجع)، مطالبين بالقصاص من الجناة، وتطبيق القانون عليهم، وتقديمهم للعدالة سريعًا.
فيديو قد يعجبك: