إعلان

"اللي يعوم ما يرجعش".. مصيف غليون "يقتل" زواره رغم إغلاقه في كفر الشيخ - صور

10:01 ص الثلاثاء 05 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

تحول مصيف بركة غليون بمركز مطوبس في كفر الشيخ، إلى مصيدة لحصد الأرواح، بعدما انتشرت الدوامات في مياه البحر المتوسط بساحل منطقة بركة غليون، التي يقع بها المصيف رغم أنه كان من ضمن أفضل المصايف على مدار سنوات ماضية حس.

تعود انشاءات مصيف بركة غليون إلى حوالي 5 أعوام ماضية، إذ كان يمتاز الشاطئ بهدوء الأمواج، وأصبح يستقبل الزائرين، ولكن مع أعمال تطويره تحولت الأمواج من هادئة إلى عاتية تلتهم إلى كل يرغب في الاستحمام فيه، إذ شهد المصيف ما يزيد عن 10 حالات غرق في آخر عام، آخرهم أحد شباب قرية الجزيرة الخضراء الذي جرى انتشال جثته بعد 4 أيام من غرقه.

"مصيف بركة غليون في مطوبس بقى سكة اللي يعوم ما يرجعش"، بتلك الكلمات وصف محمد طليس، أحد شباب مدينة مطوبس في محافظة كفر الشيخ، لـ"مصراوي"، الحالة الحالية لمصيف غليون الذي يمتد بسواحل المدينة المطلة على البحر المتوسط.

طليس أكد أن مصيف مدينة مطوبس كان بداية العمل في إنشائه يبشر بأنه سيكون من أفضل مصايف مصر ليكون المصيف الثاني بعد بلطيم، لكن سرعان ما تحول الأمر، ليقتل المصيف زواره ويصبح مصيدة للأرواح إلى أن اتخذت الجهة الإدارية ممثلة في محافظة كفر الشيخ قرارّا بغلقه بعد تعدد حوادث الغرق.

ولفت أحمد خميس، من شباب مدينة مطوبس، إلى أنه بالرغم من غلقه تمامًا لكن مازال هناك من يقبل على الاستحمام فيه رغم علمه بذلك الأمر، فشاطئ ذلك المصيف انتشرت فيها الدوامات التي يستحيل الاستحمام فيها، وكانت سببًا كبيرًا في غرق العديد من الضحايا.

أما شحتة أبوصالح، من شباب مركز مطوبس، فقال إن الشاطئ لا يحده أي أسوار، أو حواجز تجعل المواطنين يحجمون عن التواجد بالشاطئ للحد من خطورة الاستحمام فيه، وإلى ذلك اكتفت الوحدة المحلية لمركز ومدينة مطوبس بعمل لافتات تحذر فيها المواطنين من الاستحمام في الشاطئ بعدما يتسلل الكثيرون خلسة للاستحمام في أمواجه المرتفعة.

ويرى إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير المتطوعين، أن شاطئ بركة غليون يحتاج إلى مستثمر لاستغلال المساحات الخالية فيه، وعمل متنزهات مائية مثل حمامات السباحة في تلك المساحات بديلة للاستحمام مع ارتفاع الأمواج العالية في مياه البحر المتوسط، ويستطيع المستثمر ضبط حالة العمل في الشاطئ.

وأكد قائد فريق غواصين الخير المتطوعين، لـ"مصراوي"، أن المستثمر وقتها سوف يستطيع توفير فرق إنقاذ، وكل العوامل التي تتيح إمكانياتها في ظل إقامة مصيف آمن، وإلى ذلك سوف يكون هناك استفادة كبرى من جانب المحافظة لكن الوضع الحالي الموقف سىئ، وسوف يخلف عن ذلك حالات غرق أخرى، فالتحذيرات الإدارية بعدم السباحة في الشاطئ لا تكفي بل يجب أن يكون هناك تحركًا، وسعيًا نحو الاستثمار.

وأطلق تحذيراته للمواطنين بعدم الاستحمام في مياه البحر المتوسط في شاطئ بركة غليون لعدم وجود فرق إنقاذ تتولى رعاية المواطنين خلال الاستحمام في البحر، وفي ظل ارتفاع الأمواج منعًا لعدم حدوث حالات وفاة ناتجة عن الغرق.

وفي السياق أكد مصدر مسئول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة مطوبس في كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه منذ سنوات ماضية كان يجري إنشاء مصيف وشاطئ في منطقة بركة غليون تتبع الوحدة المحلية لقرية الجزيرة الخضراء، ونظرًا لعدم جاهزيته بالمواصفات المطلوبة لافتتاح مصيف على رأسها تواجد فرق إنقاذ جرى غلقه في صيف العام الماضي.

وقال المصدر إنه وفقًا لذلك جرى وضع علامات استرشادية تحذر المواطنين من السباحة في الشاطئ المغلق لعدم جاهزيته، وخطورة ارتفاع الأمواج، والتي من شأنها تتسبب في غرق كل من يرغب في الاستحمام، وبالرغم من ذلك فمازال هناك مواطنون يضربون بتلك التحذيرات عرض الحائط، ويتسللون للشاطئ من أماكن أخرى مفتوحة وفي النهاية تقع حوادث الغرق.

فيديو قد يعجبك: